الجماهير هي مقياس كرة القدم.. ذلك أمر لا جدال فيه وحقيقة مطلقة في عالم الساحرة المستديرة، وربما ارتضي قطبا الكرة المصرية بالتعادل العادل بينهما في القمة 117 ولكن لم ترتسم البسمة أو علامات الرضا علي وجه عشاق الساحرة المستديرة في القطبين وأصبح الوضع علي ما هو عليه وثبت الأمل والطموح للفريقين في المنافسة بقوة علي لقب الدوري ولم يحسم أي شيء أو علي الأقل لم يثبت أو يوضح من هو الأجدر والأقوي هذا الموسم. فرغم أهمية اللقاء الذي انتظره الجميع وخاصة في ظل الصراع الشرس علي القمة والصدارة ورغم الأجواء المضطربة والأمطار الغزيرة التي أقيم فيها اللقاء إلا أن النتيجة كانت جافة تماما والأداء خاليا من أي متعة بل منعدمة من أي مظاهر تخص كرة القدم. عقب اللقاء ابتعد الناس والمحللون عن الاستفسارات والتحليلات الفنية. خلاصة المباراة تتلخص في كلمتين الأهلي والزمالك فازا كل منهما بنقطة ثمينة » بسبب الخوف من الخسارة » وفي سياق متصل ورغم أنه من الظلم الحديث عن الفنيات في لقاء كهذا إلا أن مارتن لاسارتي وكريستيان جروس مدربي الأهلي والزمالك قدما لقاء متوازنا فنيا وتمكن الاثنان من الخروج بالمباراة بأقل الخسائر دون إصابة أي عنصر من الفريقين.. ووضح أنهما كانا مثل الكتاب المفتوح لكليهما فعلي مدار ال90 دقيقة توقفت خطورة الفريقين المعتادة والمعروفة المتمثلة في رمضان صبحي وعلي معلول واجايي في الأهلي وفي الزمالك اختفي أيضا كهربا وأوباما وساسي.. وجاءت هجمات الفريق علي استحياء بلا خطورة تهدد المرمي حقيقة. المدربان ارتضيا بالتعادل وظل الوضع الراهن مستمرا وعلي الطامح في معانقة اللقب مواصلة الفوز دون فقدان أي نقطة في المواجهات القادمة.