منذ ايام قليلة إنتهت سنوات عمره السبعين بجلوسه على سرير الاعدام لتلقي حقنة الموت السامة، ليحصل على لقب سجين الاعدام الاكبر سنا، والغريب فى الامر ان تنفيذ عقوبة الاعدام ضد السجين الشهير بيلى واين كويل وقعت بعد 30 سنة من إدانته وإطلاق حكم الاعدام ضده لتصبح القضية الاكثر جدلا حيث تقدم المتهم بطعون عديدة امام القضاة بولاية تكساس الامريكية، واكد متابعو القضية ان رواية بعض الشهود لا يمكن الاعتماد عليها لإدانته، واضطر المتهم كوبل للجوء الى المحكمة الامريكية العليا ليؤكد ان حقوقه انتهكت خلال المحاكمة حيث لم يتبع المحامون أفكاره للدفاع عنه بشكل سليم لتجنب عقوبة الاعدام، الا ان طلبه قوبل بالرفض ليقتاده حرس السجن نحو غرفة الاعدام بالسم تبعا لقوانين الولاية. هناك أكثر من 2700 سجين يتظرون مصيرهم لتنفيذ عقوبة الاعدام حيث يقبعون داخل السجون الامريكية وتطول اجراءات تنفيذ العقوبة بسبب تقدم المتهمين بطعون واستئنافات ضد الحكم، الا ان تنفيذ حكم الاعدام ضد "كوبل" وعمره 70 عاما تسببت فى تدخل منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية ليؤكد ممثلوها ان الشهادات التي أدلى بها الشهود ضده لم تكن مؤكدة، والمتهم محارب امريكي سابق فى فيتنام، تعرض الى ضغط عائلي بعد تقدم زوجته بطلب الطلاق فقرر الانتقام منها تبعا لرواية المحققين وقام بقتل والديها وشقيقها بسبب تشجيعهم للزوجة لطلب الطلاق ولم يكتف الزوج بذلك وانما قام بخطف زوجته وحاول الاعتداء عليها وقتلها بعد تكبيل اقدام اطفالها الثلاثة، وقع الحادث فى عام 1990 ليمثل كوبل امام القضاء منذ ذلك الوقت ويطلب تأجيل اعدامه الا ان المحكمة رفضت ليهذي بكلامه الاخير الذي لم يفهمه احد فى غرفة سجن هانتسفيل. وشهد العام الماضي إعدام احد المساجين المسنين وهو والتر مودي وعمره 83 عاما فى ولاية الاباما بعد إدانته بإرتكاب سلسلة هجمات بالقنابل عام 1989 مما يجعله المتهم الاكبر سنا فى السجون حتى وقت اعدامه، وبالرغم من إدانة مودي الا انه لم يطلق عليه "الارهابي" خاصة بعد قيامه بإرسال قنبلة فى البريد تسببت فى مقتل القاضي الامريكي روبرت فينس ثم ارسل قنبلة اخرى لقتل روبرت روبنسون محامي متخصص فى الحقوق المدنية بولاية جورجيا، وقام بإرسال القنابل انتقاما من القاضي بعد اتهامه فى قضايا سابقة منذ عام 1972، وقتل المحامي لتشتيت عملية بحث فريق المحققين فى قضيته، وتسببت قضية مودي في ذلك الوقت فى إجراء تحقيق إتحادي موسع لتعلن السلطات مسئوليته عن سلسلة هجمات اوستن دون وصفه بالارهابي، فتم اعتباره وقتها مختل عقليا او المتهم الاكثر خطرا فقط. وشهد العام الحالي تنفيذ حكمين اعدام آخرين للمتهم دومينيك راى -42 عاما- وتم إعدامه فى فبراير الماضي عقب ادانته بإغتصاب فتاة مراهقة عمرها 15 عاما وقتلها كما أدين بقتل شقيقين مراهقين في عام 1994 وتلقى حكما بالسجن المؤبد فى تلك القضية، وتأجل تنفيذ حكم الاعدام بعد طلب المتهم حضور إمام مسلم بعد إشهار اسلامه لحظة اعدامه، الا ان السلطات رفضت لتؤكد انه من غير المسموح به دخول شخص داخل غرفة الاعدام سوى الكاهن المعتمد من سلطات السجن فقط وتسبب الجدل فى تأجيل اعدام المتهم ليتم تنفيذ الحكم فى النهاية. وشهد يناير الماضي تنفيذ حكم إعدام السجين روبرت جينجز -61 سنة- بعد ثلاثين عام من ارتكاب جريمة قتل ضابط شرطة فى هيوستن يدعى الستون هاوارد وذلك اثناء قيام المتهم بإرتكاب عملية سطو فى مكتبة وعند دخول المتهم الى غرفة الاعدام سأل الحارس المرافق له عن اسم ضحيته ولم يجبه أحد ليصمت المتهم ويرحل بعد دقائق من حقنه بالسم لإعدامه.