جانب من الجلسة التحضيرية لمؤتمر أخبار اليوم وجامعة القاهرة الثاني للتعليم مستقبل الجامعات في ظل الثورة الصناعية الرابعة وضعف مستوي الخريجين.. التحديات التي تواجه البحث العلمي.. وأزمات المعاهد الخاصة والتعليم الفني سيطرت علي الجلسة التحضيرية الثانية لمؤتمر أخبار اليوم وجامعة القاهرة التعليم الثانية الذي استضافته مؤسسةأخبار اليوم أمس بمشاركة نخبة من قيادات وخبراء التعليم الاهتمام بالارتقاء بالتعليم الجامعي وخاصة الالكتروني منه.. وجاء مستقبل الجامعات التكنولوجية في مصر من أبرز ما ناقشه المشاركون في الجلسة التحضيرية الثانية. وأكد المشاركون علي ضرورة إعداد مواصفات جديدة للخريج الجامعي تتواكب مع أسواق العمل المحلية والدولية في ظل الثروة الصناعية الرابعة التي ستؤدي إلي اختفاء عدد من الوظائف وظهور وظائف جديدة تتطلب مواصفات مختلفة تماما عن الموجودة حاليا. قال الدكتور عبدالله التطاوي مستشار رئيس جامعة القاهرة في كلمته نائباً عن الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة أن الجامعة علي مستوي الجامعات المصرية أصبح لنا الدور الهام في مراجعة حساباتنا، والبدء في تحويل ثقافة الكلام إلي أفعال، مضيفاً أنه حاليا بدأنا في دراسة ردود الفعل وبناء عليها عملنا علي التأهيل المجتمعي الكافي للمشاركة الفعلية في برامج التأهيل والتحديث علي مستوي درجة القبول ونصف القبول أو الرفض. أكد التطاوي أن جامعة القاهرة قامت بعمل مشروعين الأول عبارة عن بناء فكري وجدلي ونظري في مسألة تطوير العقل المصري، فالدولة المصرية تتجه نحو إعادة بناء العقل المصري نحو مستقبل أفضل، ونحاول الآن الابتعاد عن طريقة الحفظ والتلقين وتخزين المعلومات، ولو استطعنا إعادة تأهيل الطالب بالتفكير النقدي، وتعليمه الحجج المنطقية للتفكير سيتمكن من ان يتخلص الطالب من التفكير العشوائي والخرافي المبني علي فرضيات وهمية وارتجالية، أما المشروع الثاني هو مشروع التفكير النقلي، وهو ناتج عن مشاهدة ردود الفعل المجتمعي علي التغيرات التي تحدث، وذلك بمثابة تفكير مجتمعي شامل. وأشار التطاوي إلي أن الإرادة الوطنية للدولة كفيلة بالدفع الحقيقي في تفعيل عطاء المؤتمرات التي تدعو إلي التطوير، وتساءل التطاوي هل الجامعات المصرية لديها توجه جديد يستطيع تصنيع خريج جديد لديه مؤهلات للرؤية المستقبلية. ومن جانبه أكد د. عمرو عدلي نائب وزير التعليم العالي ان رؤية مصر 2030 تسعي الدولة فيها لأن تكون ضمن أقوي 30 اقتصاد عالمي وكذلك رفع المستوي المعيشي للمواطن. وأضاف عمرو أن الوزارة قامت بعمل دراسة استراتيجية وآخري ديموغرافية والتي مكنت الوزارة من رؤية العالم وتحديد متوسط الاعمار بها وما ملايين فرص العمل التي ستتوفر في المستقبل خاصة ان ثروة مصر هي أعداد الشباب الكبيرة. وأضاف عدلي أن الوزارة تسعي إلي رفع الاقتصاد وهذا يعني زيادة القيمة المضافة في جميع الصناعات المصرية وفي الوقت الحالي معظم المصانع لا يوجد بها إدارة بحوث وتطوير وذلك يجعل العبء الأكبر يقع علي عاتق الجامعات والمراكز البحثية لزيادة القيمة المضافة وذلك من خلال قانون الابتكار واكد عدلي ان الثروة الصناعية الرابعة ستؤدي إلي اختفاء بعض الوظائف وظهور وظائف غير موجودة يجب ان نستعد لها ببرامج جديدة او تعديل بعض مواصفات الخريج لبعض الوظائف واحنا نكون مواكبين لذلك لان مصلحتنا الكبري في ذلك. وأوضح نائب الوزير ان الوزارة تطمح إلي جذب أكبر عدد من الطلاب الوافدين والذي يسهم في دعم اقتصاد الدولة ويمثل قوي ناعمة لمصر وأشار إلي ان هناك امورا ادارية تم البدء في تنفيذها أولها كان تحديث ادارة الوافدين واصبح هناك مكتب للجوازات وغيرها. أكد د. ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي للبحث العلمي أن البحث العلمي هو جزء مكمل ورابط طبيعي للتعليم وعندما يتحسن التعليم يصب في مصلحة البحث العلمي ويؤدي بدوره إلي تحقيق الرفاهية التي ستعود ثانية علي مصلحة التعليم سواء الجامعي او ما قبل الجامعي خاصة أن رؤية الدولة تركز علي التنمية الاقتصادية ورفاهية المواطن المصري. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الحيوي مستشار وزير التعليم العالي للتعليم الفني، أن التعليم الفني جزء أصيل من التعليم، وعادة يبقي جزء منسي في قضايا تطوير التعليم، ولكن خلال الفترة الأخيرة كان هناك اهتمام كبير به وعلي رأسها إنشاء مشروع الجامعات التكنولوجية. وأوضح الحيوي أن 10 % من طلاب التعليم الفني يلتحق بالجامعات الحكومية، وبعضهم يلتحق بالمعاهد الخاصة العليا والمتوسطة ومن هنا نفقد هذه القيمة التي تساعد علي تحسين الاقتصاد القومي أكد علاء عبدالهادي رئيس تحرير كتاب اليوم والمنسق العام للمؤتمر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعطي الاهتمام بالتعليم والصحة في مؤتمر الشباب السادس في جامعة القاهرة وأطلق اشارة البدء من جامعة القاهرة بأن يكون عام 2019 هو عام التعليم.. وأكدت الدكتورة رشا كمال رئيس قطاع الوافدين أن ملف الوافدين أصبح من أقوي الملفات هذا العام خاصة في إدارة الوافدين وذلك لدعم الرئيس السيسي لهذا الملف وتوجيهاته بإعادة المنظومة مرة أخري وتقديم الخدمات للوافدين ولقد قمنا بالفعل بعمل إدارة كاملة للوافدين لتوفير كل ما يحتاجه إليه من خدمات وتسهيلات. وأكد الكاتب الصحفي رفعت فياض مدير تحرير أخبار اليوم أن المؤتمر الثاني للتعليم الذي تنظمه المؤسسة يناقش ماذا بعد؟ والاستعداد للمستقبل وكيفية التعامل مع كل قضايا التعليم وماهي الحلول المطروحة وتوظيف الحلول خلال السنوات القادمة؟.. وأكد فياض أنه يجب حسم تكلفة التعليم فلابد أن تدفع تكلفة التعليم حتي لانضع العاتق علي ولي الأمر ونحافظ علي مبدأ مجانية التعليم. وطالبت الدكتورة سلوي الغريب أمين المجلس الأعلي للجامعات الأسبق... بالاهتمام بالتخصصات الجديدة في الجامعات لأنها تعتبر الامل القادم لتطوير خريج قادر علي العمل داخل مصر وخارجها. واكدت الغريب انها كان لديها استاذ اخذ درجة الدكتوراه من لندن في مجال التصميم الصناعي, وتمكن من فتح هذا القسم في الجامعات المصرية ولكن خريجي هذا القسم عانوا معاناة شديدة, لعدم وجود بيئة مهيأة لاستقبالهم, واستمرت لمده 30 عاما.