تيريزا ماي -- أنجيلا ميركل تستضيف شرم الشيخ الأحد المقبل أول قمة عربية أوروبية، والتي تعقد علي مدار يومين بحضور الزعماء العرب والأوروبيين.. وتتناول القمة عدة ملفات سياسية واقتصادية بالإضافة إلي بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين العربي والأوروبي في مختلف المجالات، حيث تبحث ملف القضية الفلسطينية وسبل التوصل إلي السلام الشامل والعادل، كما تبحث ملفات سوريا وليبيا واليمن والجهود العربية والأوروبية والأممية المبذولة للتوصل إلي تسويات سياسية لتلك الأزمات، إلي جانب التعاون العربي الأوروبي والتحديات المشتركة بين الجانبين ومنها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والسلاح.. وتمثل القمة منصة لتعزيز التشاور وتبادل وجهات النظر بشأن مُجمل القضايا محل اهتمام الجانبين بما يخدم المصالح المشتركة لكل شعوب ودول المنطقتين. كما سيعالج القادة مجموعة واسعة من القضايا والتحديات المشتركة، مثل التجارة والاستثمار والأمن وتعددية الأطراف والقواعد العالمية القائمة والوضع في المنطقة. ومن جانبه أكد السفير إيفان سوركوش رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر علي أهمية القمة الأوروبية العربية التي ستعقد للمرة الأولي في شرم الشيخ الأحد المقبل، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار مصر البلد المضيف، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وبحضور رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والممثلة العليا للشئون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني. وأشار سوركوش في تصريحات خاصة للأخبار أن تعزيز التواصل والتعاون بين أعضاء الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية يعمل علي زيادة الاستقرار والرخاء في كلتا المنطقتين، كما أن العمل المشترك يعزز العمل المشترك علي المستوي الدولي. وأوضح أن القمة الأولي من نوعها بين قادة الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية توفر الفرصة للقادة لمناقشة عدد كبير من القضايا والتحديات المشتركة مثل ملفات الأمن والهجرة والتجارة والاستثمار وقضايا التعددية، بالإضافة إلي الوضع في المنطقة. وأضاف أن المباحثات خلال القمة تتركز حول 3 محاور أساسية، الأول التعاون العربي الأوروبي في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والتعاون الاجتماعي والتكنولوجي والتنموي وغيرها، ويتركز المحور الثاني حول القضايا العالمية مثل التعددية والتغير المناخي وأجندة 2030 للتنمية، وملف الهجرة والحرب ضد الإرهاب والتطرف، أما المحور الثالث للمباحثات فيتعلق بالقضايا الإقليمية مثل قضية السلام في الشرق الأوسط أو القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا والملف اليمني والأزمة الليبية. وشهدت الأيام الأخيرة اعتزام معظم الدول الأوروبية رفع مستوي تمثيلها في القمة بعدما كان من المخطط أن تشهد القمة تمثيلاً متوسطاً لا يتعدي مستوي وزراء الخارجية، حيث أعلنت ألمانيا عن حضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقمة، بينما كانت مصادر دبلوماسية ألمانية في القاهرة قد أشارت للأخبار قبل أسبوعين أن التمثيل الألماني لن يتخطي المستوي الوزاري علي أقصي تقدير، كما يشارك كلاوس يوهانس رئيس رومانيا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان،ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ورئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش، ورئيس وزراء استونيا يوري راتاس، ورئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي، ورئيس وزراء سلوفينيا ماريان شاريتس، ورئيس وزراء فنلندا يوها سيبيبلا، ورئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، وتشارك إسبانيا بوزير خارجيتها جوزيب بوريل، بالإضافة إلي وزير خارجية لاتفيا إدجارز رينكفيتش. وقبل يومين من القمة أعلن مسئول بريطاني لوكالة رويترز أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستشارك في القمة للقاء نظرائها الاوروبيين خاصة أنها القمة الأوروبية المشتركة الأخيرة قبل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في نهاية مارس المقبل، وتعد هذة الزيارة الأولي لماي إلي مصر منذ توليها الحكومة عام 2016 بعدما كان مقررا حضور وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط اليستر بيرت وينتظر أن يشارك في القمة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بينما لم توضح إيطاليا حتي الآن مستوي التمثيل في القمة. وأرجعت مصادر دبلوماسية مصرية وعربية ارتفاع مستوي التمثيل الأوروبي في القمة إلي الجهد الدبلوماسي الكبير الذي قامت به الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية المصرية – باعتبار مصر البلد المضيف - خلال الأسابيع الماضية لإنجاح القمة