تشييع جثمان ضحايا هجوم كشمير »صورة من رويترز« تصاعدت حدة التوتر بين الهندوباكستان الجارتين النوويتين علي خلفية قضية كشمير المستمرة منذ إنتهاء الاحتلال البريطاني للاقليم المتنازع عليه في السبعينيات. وتجددت التوترات منذ هجوم الاسبوع الماضي الذي استهدف قافلة أمنية وأعلنت جماعة متشددة مقرها باكستان مسؤوليتها عنه. واتهم أمس أكبر قائد عسكري هندي في منطقة كشمير وكالة المخابرات الباكستانية بالضلوع في الهجوم. وقال الجنرال الهندي كيه. جيه. إس ديلون للصحفيين إن بلاده تتعقب القادة الذين يقفون وراء الهجوم مضيفا أن التفجير »كان بتوجيه من خارج الحدود من قبل وكالة المخابرات الباكستانية وباكستان وقادة جماعة جيش محمد». وأوضح أنه لا يمكنه تقديم معلومات أكثر عن التحقيق بشأن الانفجار والاشتباه في دور وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية فيه لكنه ألمح إلي أن هناك صلات وثيقة تربط الوكالة بالمتشددين. وقال ديلون في سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير »جيش محمد ابن من أبناء جيش باكستان ووكالة المخابرات الباكستانية الرئيسية. العقل المدبر للهجوم هو باكستان والمخابرات الباكستانية وجيش محمد». وعلي صعيد متصل تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي برد قوي علي الهجوم الذي أثار غضبا في بلاده ودعوات للانتقام. وقال مسؤولون إن القوات الهندية في كشمير قتلت ثلاثة متشددين بينهم من تشتبه بأنه مدبر التفجير الانتحاري. في المقابل نفي رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أمس علاقة بلاده بالتفجير الذي أسفر عن مقتل 40 من قوات الأمن الهندية. وقال خان أنه ما من سبيل لتهدئة التوتر إلا عبر الحوار لكن باكستان سترد إذا تعرضت لهجوم من الهند، مضيفا إن الهند »وجهت الاتهامات لباكستان دون أي دليل» وإن حكومته مستعدة للتعاون مع نيودلهي في التحقيق بشأن الانفجار الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير. واستدعت باكستان سفيرها في الهند للتشاور، ردا علي اتهامات نيودلهي لإسلام آباد بشأن تفجير. كما ناشد وزير الخارجية الباكستاني الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المساعدة في تخفيف التوتر الذي تصاعد بشدة بين بلاده والهند بعد التفجير. وكتب وزير الخارجية شاه محمود قرشي لجوتيريش »ألفت انتباهك علي نحو عاجل إلي تدهور الوضع الأمني في منطقتنا بسبب تهديد من الهند باستخدام القوة ضد باكستان».