واجهت الجميع لتكتب اسمها بحروف من ذهب في قصص الإرادة والنجاح، تحدت نظرات المجتمع ووقفت لترسم مستقبلها دون أن تعرقلها الظروف التي جعلتها من المصابين بمتلازمة داون ، إنها مريم وجيه ذات العشرين ربيعاً البطلة الرياضية والرسامة الموهوبة التي رفعت شعار » نحن هنا» لتثبت لكل من يقلل من موهبتها وقدراتها أن الإعاقة ليست نهاية الحياة. ما الإنجازات التي حققتها في المجال الرياضي ؟ أحب الباليه والسباحة، وأحرزت 50 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية في السباحة،وتم ترشيحي للمشاركة في بطولة الاولمبياد الخاصة عام 2014 ، وقام العديد من الوزراء أبرزهم وزير الشباب بتكريمي ، كما كرمتني مدرستي »الدلاسال» واعتبرتني من رواد المدرسة، وأعتبر بطولة العرب عام 2014 هي التي منحتني الثقة في النفس ودافع لي لاستكمال مسيرتي الرياضية . من الذي قدم لك المساعدة لتحقيق النجاح ؟ والدتي أهم شخص في حياتي وقدمت لي المساعدة كثيراً حتي أحقق النجاح وأصبح بطلة، ومنذ ولادتي تقدم لي الدعم والمساعدة ، واصطحبتني منذ صغري لمركز للتدخل المبكر للمصابين بمتلازمة داون والاهتمام بقدراتهم وتنمية مهاراتهم، والمركز قدم لي المساعدة في التعامل مع المجتمع. هل واجهتك مشاكل بسبب ظروفك الخاصة؟ واجهت العديد من المشاكل بسبب اصابتي بمتلازمة داون وتعرضت لاحباطات كثيرة وتعرضت للسخرية والتنمر خاصة في المدرسة الابتدائية التي اضطررت لتركها، وبعدها رفضتني المدارس إلا انني لم ايأس وانضممت إلي المدرسة الفكرية وتفوقت في المرحلتين الاعدادية والثانوية، كما أنني أهوي الرسم والتلوين منذ الصغر وأحب جميع الاشخاص الذين يعاملونني بلطف واحاول الابتعاد عن الاشخاص الأخرين لمجرد أن شكلي مختلف. وماهي الهوايات التي تحبين ممارستها؟ أحب الرسم والألوان جداً وشاركت في الملتقي الدولي للفنون عام 2016 وحصلت علي شهادة تقدير، واشتركت في مهرجان أولادنا تحت رعاية الرئيس السيسي، وابهرت الفنانين الحاضرين ، وحققت الفوز علي 30 مشترك من 30 دولة، وبسبب حبي في الفن التشكيلي رشحني الدكتور أشرف رضا لمنحة دراسية بكلية الفنون الجميلة بشكل استثنائي كأول شخص من أصحاب متلازمة داون ينضم للكلية. ما أمنياتك التي تحلمين بتحقيقها؟ اتمني مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن انظم معرضاً للوحاتي الفنية ورسوماتي، وأن احقق المزيد من التفوق الرياضي.