مناقشات ساخنة شهدتها الجلسة التحضيرية الأخيرة لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي مستثمرون: استغلال المقرات الخارجية للشركات الحكومية وإدارتها بشكل جيد نقاش موسع شهدته الجلسة التحضيرية الأخيرة استعدادا لإنطلاق فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الإقتصادي في نسخته الخامسة تحت شعار »التصنيع.. طريق المستقبل» والمقرر يومي السبت والأحد المقبلين بفندق الماسة بمدينة نصر.. قضايا حيوية مهمة أثارها الصناع والمستثمرون في هذه الجلسة تصدرتها التحديات الراهنة التي تواجه الصناعة والتصدير بشكل عام والتطرق إلي قطاعات الحديد والصلب والاسمنت واللوجيستيات وأسعار الخدمات والتطوير العقاري.. في البداية أكد الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أنه تم الاستقرار علي 6 جلسات عامة وقطاعية فضلا عن الجلسة الختامية التي ستشهد المقررات والتوصيات، وأوضح أن الجلسة العامة الأولي تحت عنوان »الاستثمار والسياسات المالية»، بحضور وزراء الاستثمار والمالية والتنمية المحلية ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب. وأوضح رزق أن الجلسة العامة الثانية تتحدث عن استراتيجية الصناعة، بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، لواء د. محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة، هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ورئيس غرفة الصناعات المعدنية. وأشار إلي أن الجلسة العامة الثالثة حول التنمية العمرانية بحضور الفريق مهاب مميش رئيس المنطقة الإقتصادية لقناة السويس، د. عاصم الجزار نائب وزير الإسكان، فتحي السباعي رئيس بنك التعمير والإسكان والنائب علاء والي رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب. إضافة إلي 3 جلسات قطاعية أولها »تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة» بحضور نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات وعدد من رؤساء البنوك، د. هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات بمجلس النواب، ثانيا جلسة الأثاث والصناعات النسيجية، بحضور وزير الصناعة، ورئيس مركز تحديث الصناعة ورئيس هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات ورئيس مصلحة الجمارك، ثالثا جلسة الاستثمار في سيناء بحضور اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية والفريق مهاب مميش ومحافظي شمال وجنوب سيناء ومحسن عادل رئيس هيئة الإستثمار. مشاكل التصدير خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، أكد أن جلسة الصناعة ستكون اقوي وأسخن الجلسات من وجهة نظره وأن المحاور تتحدث حول الصناعة وما بعدها ومشاكل التصدير، وخاصة مع توجه الدولة نحو زيادة الصادرات، وقال: التقينا وزير قطاع الأعمال هشام توفيق، وكان يتحدث عن التصدير وعن خدمات شركاته التابعة من أسطول نقل واستغلال مقرات شركات التجارة -24 مقرا في الدول الأفريقية- وعرض بحث الاستغلال الأمثل لها في عدد من الدول بينها تنزانيا وكينيا، كما أن لديه شركات التأمين، واقترحنا التأمين علي مخاطر الصادرات. تخفيض المصروفات وأكد مجدي الوليلي عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات ورئيس مجموعة الوليلي للتنمية والاستثمار الزراعي، أهمية استغلال وادارة المقرات الخارجية التابعة لشركات الدولة والتي تقدر بمليارات وإدارتها بشكل جيد. وأضاف: نريد استغلال المؤتمر في دعم التصدير وتخفيض المصروفات الادارية التي تحمل شهادة المنشأ وغيرها من الأعباء..وأشار إلي أن تركيا هي أكثر دولة في العالم تقوم بتصدير الدقيق علي الرغم من عدم زراعتها للقمح، وذلك لحصول المطاحن علي استثناءات وإعفاءات. وقال سامح نصير مدير غرفة صناعة الأخشاب أن هناك مشكلة تكمن في ندرة الأراضي الصناعية، مضيفًا أن تدعيم التصدير مهم جدًا لعمل صناعات في مصر. استراتيجية جديدة جمال الجارحي رئيس غرفة الصناعات المعدنية، أكد أهمية تبني استراتيجية مستقبلية جديدة تقوم عليها الصناعة المصرية وتمكن المستثمر من المساهمة في توسيع نشاطاته والمساهمة في توفير الكثير من فرص العمل ودوران عجلة التنمية الإقتصادية، وقال: إذا أردنا إنطلاقة اقتصادية حقيقية فذلك يحتاج مقومات مختلفة تماما عن المقاييس العادية، فلا يعقل أن تحاسب المصانع والشركات علي سبيل المثال بأسعار طاقة أضعاف ما يفرض علي منافسينا في كثير من دول العالم، كيف يطلب منا أن ننافس خارجيا أو حتي داخليا ونحن محملون بأعباء كثيرة لا يتحملها منافسونا وعلي رأسها الغاز والكهرباء.. مضيفا إنه يجب علي العقلاء التحرك فورًا لانقاذ الصناعة. وأضاف: الحديد صناعة أستراتيجية ويجب دعم الطاقة كما يحدث في دول كثيرة حتي نستطيع التصدير والمنافسة خارجيا، الغاز يدخل في الكثير من الصناعات، ولابد للدولة الوصول إلي استراتيجية تقوم من خلالها بدعم الغاز المقدم للمصانع، التي تستخدمه كمادة خام في صناعتها، مطالبا الدولة بضرورة تفعيل قرار تخفيض أسعار الغاز لمصانع الحديد. أعباء الصناعة من جانبه قال د. مصطفي الرفاعي وزير الصناعة الأسبق، أنه خلال عمله في الوزارة قام بعمل دراسة في ذلك الوقت، حول أعباء الصناعة، وهي كانت دراسة مقارنة بين مصر ودول الجوار..وأضاف الرفاعي، أن الاهتمام بقطاع العقارات أثر بشكل كبير علي الصناعة في مصر، مضيفًا أن الأفراد قاموا بوضع نقودهم في العقارات بدلًا من الاستثمار. قطاع الأسمنت د. نهي بكر، الرئيس التنفيذي لشعبة الأسمنت، قالت إنه يوجد نحو 14 شركة أسمنت في مصر 52% إستثمارات أجنبية، وأشارت إلي أن تكلفة الإنتاج زادت في العامين الماضيين ما أثر علي التصدير، في حين أنه في السعودية واليونان واسبانيا وتركيا التكلفة أقل وسيطروا علي السوق الخارجي، بالإضافة الي عنصر نتمني حدوثه بدعم المصانع التي تستخدم طاقة بديلة من المخلفات فهناك اكثر من مصنع اسمنت يستخدم المخلفات التي لا يتم اعادة تدويرها. محمد سعيد، ممثل إحدي شركات الأسمنت، أكد أن قطاع الأسمنت يعاني مشاكل كبيرة وخاصة مع فائض إنتاج حوالي 30 مليون طن، ولدينا نفس المشاكل الخاصة بالتصدير أضف إليها المنافسة القوية التي نواجهها في الأسواق الخارجية من دول مثل تركيا وإيران، لذلك نحتاج دعما إضافيا من ناحية التصدير لنستطيع مواجهة المنافسين، وخاصة مع زيادة الأعباء الداخلية المتمثلة في زيادة أسعار الخدمات والطاقة والفحم، كما أرحب جدا بمقترح المقاصة لسداد مستحقات المصدرين. الزحف العمراني فيما قال سيد بسيوني، عضو جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان، أن 50% من المصانع في مصر قائمة علي الخامات من الاراضي الزراعية، مضيفًا أن الزحف العمراني بدأ في القضاء علي المساحات الخضراء، لذلك بدأنا في الاستيراد من الخارج.. وأضاف أن التطوير العمراني يقضي علي الصناعة في مصر، حيث يتم حاليا البناء علي الأراضي الزراعية، مضيفًا أن مصر تستورد 98% من الزيوت من الدول الخارجية، نظراً لعدم زراعة البذور مثل عباد الشمس والصويا والذرة داخل البلاد، وتابع: »حال زراعة هذه المحاصيل فإن كل المصانع لديها استطاعة أن تشتري هذه البذور». التصنيع مستقبلنا عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك السابق، أكد أن المؤتمر يتحدث عن أهم محور في حياتنا »التصنيع» وهو مستقبلنا، ومن خلاله يمكننا خلق الالاف من فرص العمل الأكثر استقرارا، نحن نمتلك رأس المال والقوي العاملة والطاقة والتوزيع وبالتالي يجب أن نتحدث عن اللوجيستيات أكثر وحل الكثير من المشكلات التي تواجه الصناع، وقال: التوك توك أخذ كل العمالة المستقبلية وحاليا هناك صناعات تبحث عن عمالة وغير قادرة علي توفيرها. التطوير العقاري وقال شريف حليو رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات مرسيليا، أنه خلال عامي 2017 - 2018 لا يوجد أي انتاج علي أرض الواقع للمطورين العقاريين، وأن جميع المشروعات الإنشائية الكبري التي تمت خلال العامين تابعة للدولة مثل العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها، مضيفا أن حجم الانتاج خلال العامين يعادل 20% من انتاج المطورين من قبل. من جانبه، قال عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي لشركة سيتي إيدج للتطوير العقاري، أن حجم الأراضي التي تم طرحها هذا العام كبير جدًا، مضيفًا أن المطورين العقاريين حصلوا علي آلاف الأفدنة في الشيخ زايد والعاصمة الإدارية الجديدة، وحجم الطلب من المطورين كبير..وأضاف القاضي، أن مؤتمر أخبار اليوم يمكنه أن يتبني فكرا جديدا للسوق العقاري، حيث يصبح أساس التنمية العقارية المستدامة. مصانع العريش وقال المهندس هاني صقر رئيس شعبة الرمل بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، أن المصانع في سيناء أصبحت تعد علي أصابع اليد، وأن أكبر مصنع في المحافظة هو مصنع العريش للأسمنت والذي يعتبر قاطرة لصناعات كثيرة في مصر، مضيفًا أن الأزمة التي يواجهها السوق المصري حاليا هو التشبع من المنتجات وكثرتها.. وأضاف صقر، أنه يجب علي الدولة أن تقوم بتدعيم الصناعة بغرض التصدير، فالتشغيل يعني التصدير، ويجب العمل في إفريقيا. القيمة المضافة وليد عزب، مدير المجلس التنفيذي للكيماويات، أشار إلي أهمية الخروج بتوصيات مهمة حول مستحقات المصدرين، وقال: نحن لدينا مشاكل اخري خاصة بضريبة القيمة المضافة، فعندما نستورد مستلزمات انتاج ندفع 14% قيمة مضافة ومن المفترض استردادها بعد التصدير ولكن لا يحدث، وكذلك في حالة وجود مديونية علينا إلي مصلحة الضرائب أو الجمارك بأي قيمة وتأخرنا في السداد يحملنا غرامة وفوائد بنكية والعكس غير صحيح، إذن نحن نبحث عن علاقة عادلة بين المصنعين والمصدرين والدولة ممثلة في وزارة المالية.