معارك بين قوات موالية للحكومة اليمنية والحوثيين في الحديدة اندلعت اشتباكات عنيفة أمس في مدينة الحديدة اليمنية بين القوات الموالية للحكومة وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بعد دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ في المدينة في حين قدمت بريطانيا مشروع قرار دولي إلي مجلس الأمن لدعم سبل تنفيذ اتفاقات السويد وإدانة هجمات الحوثيين بالصواريخ الباليستية وتهديدهم للملاحة الدولية. وقالت مصادر عسكرية إن ميليشيات الحوثي شنت قصفا مدفعيا باتجاه مواقع القوات المشتركة في شرق المدينة. كما قصفت الميليشيات منازل مدنيين في أحياء سكنية بمحافظة الحديدة بقذائف الهاون مما أسفر عن إصابة أربعة وتدمير عدة منازل. وأكد محافظ الحديدة الحسن علي طاهر أن الحوثيين خرقوا الهدنة مؤكدا أنهم يستهدفون المدنيين العزل. وأشارت مصادر أمنية إلي أن الميليشيات نقلت فجر أمس عددًا من المختطفين في مبني الأمن السياسي بمدينة الحديدة باتجاه صنعاء. وقبل وقت قصير من بدء الهدنة أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة الشرعية أوامر بإيقاف اطلاق النار في محافظه ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسي. وقال مصدر في التحالف العربي بقيادة السعودية إن التحالف ليس لديه نية خرق الهدنة وسيقوم بكل ما بوسعه لاحترامها مشيرا إلي أن آلية تطبيق الهدنة لم تكن واضحة في البداية وليست واضحة بشكل كامل حتي الآن. ووزعت بريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن لدعم الاتفاق الموقع بين أطراف الصراع خلال محادثات السلام برعاية الأممالمتحدة في العاصمة السويديةستوكهولم الخميس الماضي بما في ذلك مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار العسكري في مدينة الحديدة وموانئها. ويطلب مشروع القرار من السكرتير العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس معرفة كيفية قيام الأممالمتحدة بأداء دور أساسي في دعم مراقبة موانئ الحديدة وعمليات التفتيش هناك بالإضافة إلي كيفية تعزيز الأممالمتحدة وجودها في تلك المناطق. وأكد مشروع القرار مجددا علي أن الأزمة لا حل لها إلا من خلال عملية سياسية شاملة. كما ندد مشروع القرار بالهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في منطقة »باب المندب» والمنطقة المحيطة به واستخدام المدنيين كدروع بشرية.