قرار مفاجئ من دويلة قطر بالانسحاب من منظمة الاوبك للدول المنتجة والمصدرة للنفط, اثار التساؤلات على مستوى العالم حول جدوى هذا القرار واهداف قطر الخبيثة من وراء قرارها هذا , وتوقيت اعلانها عن الانسحاب, وما هو الدور الامريكى والايرانى فى قرار الدوحة بالانسحاب من المنظمة.. وما تاثيره على الانتاج العالمى من النفط.. فحول انسحاب قطر من الأوبك يقول الدكتور جمال القليوبى إستاذ إقتصاديات وهندسة البترول والطاقة, ان قطر تهدف من وراء الخروج من منظمة الاوبك, كلعبة سياسية وتحالفها مع ايران, وتهدف من خلال الانسحاب الى نقطتين هامتين اولا هى تهديد رابطة الدول المنتجة للبترول المتواجدة حاليا, وتمهد الطريق امام ايران للانسحاب هى الاخرى من المنظمة, ثم يتبعه بالاتفاق خروج جزء افريقى اخر متمثل فى نيجيريا وانجولا, كما ان قطر تقوم الان بعمل خط نقل للغاز الطبيعى لديها سيتم ربطة مع ايران عن طريق الخليج العربى, او يتم نقله عن طريق الناقلات العملاقة, ويتم ضخه بعد الربط مع ايران التى اصبح لها متسعا من الاراضى العراقية والسورية, واستكمال خط نقل الغاز من ايران الى اذربيجان ومن اذربيجان الى تركيا ومن تركيا الى اوروبا, ليتحقق الهدف الغربى والامريكى, والذى يتم تنفيذه عبر قطروايران وهو خلخلة داخل الاوبك بنوع من التكتل مع ايران, ودعمها خاصة بعد انتهاء موجة الربيع العربى, للتحول الى موجة اخرى لاحلال المد الشيعى لنخر الوطن العربى عن طريق ايران. واضاف القليوبى ان السياسية الغربية تستخدم قطر فى تنفيذ مخططها, فعلى الرغم ان هناك عقوبات تم توقيعها على ايران ان انها عقوبات صورية, حيث عقب توقيع العقوبات فى الاول من نوفمبر 2018 ب 3 ايام فقط قامت الولاياتالمتحدة باستثناء 8 دول من العقوبات, وقامت إيران على إثرها بتكثيف إنتاجها وزيادة الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل, الامر الذى أدى إلى تخمة فى المعروض من الإنتاج, وإنخفاض السعر فى السوق العالمى, لذا تم الإتفاق خلال قمة العشرين أول أمس بالأرجنتين بإتفاق دول أوبك وروسيا بخفض الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل يوميا "المملكة السعودية 1,2 مليون برميل وروسيا بمقدار 800 الف برميل", وان الهدف الخبيث الذى تسعى الدوحة من خلاله نخر العرب والدول العربى بتحالفها مع ايران بعد ان كشفت عن انيابها. وكشف المهندس مدحت يوسف الخبير البترولى, أن أعلان قطر إنسحابها من الأوبك ما هو إلا لعبة أمريكية أوروبية لتفتيت المنظمة الدولية الأوبك من قوتها, وتضعيف مركزها الدولى وزعزعة إستقرار السوق العالمى للطاقة, الذى تتحكم فيه منظمة الأوبك, بتحديد سعر عادل من قبل المنتجيين أعضاء الأوبك أو المنتجيين من خارج أوبك بالوسيلة التى يتم الإتفاق عليها, وأن انسحاب الدول من عضوية المنظمة يعطى مؤشر أن المنظمة إلى زوال, ومن بعدها يكون القرار لمراكزالقوى الذى تسعى أمريكا الى احتلال قمته فى الصراع القادم على اسواق النفط العالمية. واضاف يوسف ان الانفراجة امس فى زيادة سعر برميل البترول نتيجة رفع امريكا الجمارك عن الاواردات من الصين بعد الاتفاق الذى تم بين رئيسى البلدين, وليست بسبب انسحاب قطر, فانتاجها اضعف من ان يكون له التاثير المباشر فى تحريك الاسعار ولكن لعبتها الاخرى ضد الدول العربية وتحالفها مع ايران ضد العرب, له موازيين اخرى بعيدا عن التاثير المباشر فى سعر النفط. ومن ناحية اخرى اكد خبراء النفط فى العالم, انه لا ينبغي أن يؤثر انسحاب قطر من "أوبك" على اتفاق "أوبك +" لخفض الإنتاج، وتحسين أسعار النفط ، لأن الجانب القطري، سيفي بالتزاماته ، كغيره من الدول غير الأعضاء في المنظمة, ومع ذلك وحتى إذا بدأت قطر في زيادة الإنتاج، فلن تكون ذات تأثير خطير على سوق النفط، فقد بلغ حجم خفض الإنتاج بالنسبة لقطر 30 ألف برميل يومياً، وفي أكتوبر الماضي بلغ نحو 40 ألف برميل يومياً، مما يشير إلى وجود بعض الصعوبات أمام زيادة الإنتاج. ومن ناحية اخرى قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول من خارج المنظمة ستتفق على نهج خاص باتفاقها المقبل لخفض إنتاج النفط في خلال الأيام المقبلة قبيل اجتماع فيينا, الاسبوع المقبل, وقال نوفاك في تصريحات على هامش قمة مجموعة العشرين، في رد على مستقبل الاتفاق بين دول أوبك والدول من خارجها (أوبك+)، "لا زلنا نحتاج للتنسيق في كل شيء، ونريد أن نتفق على المقاربات قبل الاجتماع الوزارى فى فيينا، وكل القرارات سوف يتم اتخاذها بالأيام المقبلة, حيث تستضيف فيينا الأسبوع المقبل اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إتفاق خفض الإنتاج لدول (أوبك +)، ثم وزراء أوبك ويليهم كافة المشاركين في اتفاق خفض الإنتاج.