جانب من جلسة البرلمان الأوكراني بعد التصويت على مرسوم الطوارئ في خطوة من شانها زيادة التوتر في منطقة البحر الاسود، وافق البرلمان الاوكراني في كييف علي طلب رئيس الوزراء بترو بوروشنكو بفرض الطواريء وإعلان »حالة الحرب» بالمناطق الحدودية لمدة 60 يومًا ما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعمل »المتهور». وجاءت الخطوة بعد احتجاز موسكو لثلاث سفن أوكرانية حاولت عبور مضيق كيرتش بزعم اختراقها المياه الاقليمية الروسية. وبرر بوروشنكو خلال كلمة تلفزيونية للشعب فرض قانون الطوارئ بتخوفه من إمكانية حدوث »هجوم بري روسي»، متهمًا موسكو »ببدء مرحلة جديدة من العدوان». وبعد موافقة البرلمان، فإن الجيش الأوكراني دخل في حالة »تأهب قصوي» ويحق للسلطات تعبئة المواطنين وتنظيم وسائل الإعلام والحد من التجمعات العامة. وفي روسيا، عرض التلفزيون الرسمي مشاهد لعدد من البحارة خلال التحقيق معهم من جانب أجهزة الأمن الروسية. وخلال اتصال هاتفي، طلب الرئيس بوتين من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإقناع كييف بعدم القيام بأي عمل »متهور» حيال وضع الجيش الأوكراني في حالة تأهب وفرض قانون الطوارئ بالمناطق الحدودية. وقال بوتين »إننا نأمل في أن تتمكن برلين من التأثير علي السلطات في كييف»، حسبما أورد بيان صادر عن الكرملين. وكانت واشنطن وصفت الحادثة بأنها تحركات »خارجة عن القانون» من الجانب الروسي تحول دون تطوير علاقات طبيعية مع موسكو. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن بلاده تطالب بالإفراج عن السفن والبحارة المحتجزين. وتدافع موسكو عن موقفها بأنها تصرفت بشكل »يتطابق تمامًا مع القانون الدولي» مع السفن الأوكرانية الحربية بعد أن حاولت دخول المياه الإقليمية الروسية »بشكل غير قانوني» ما تعتبره »استفزازًا» من جانب كييف. وأدت الحادثة إلي إصابة ستة عناصر في المواجهات مع حرس الحدود الروسي وفقًا لما أعلنته أوكرانيا، بينما قالت موسكو إنهم ثلاثة فقط. وتتركز أهمية مضيق كيرتش (المؤدي إلي بحر آزوف من البحر الأسود) كونه يفصل شبه جزيرة القرم عن روسيا قبل أن تضمها موسكو في عام 2014. وتعتبر هذه المواجهة تطورًا خطيرًا في النزاع الطويل بين أوكرانياوروسيا والمتمردين المدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا قتل خلاله أكثر من 10 آلاف شخص.