ينطلق اليوم مؤتمر التنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ ويستمر حتي 29 نوفمبر الجاري بمشاركة 196 دولة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويعد المؤتمر أكبر مؤتمرات الأممالمتحدة في مجال التنوع البيولوجي تحت شعار (الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب). يترأس د. مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الوزاري رفيع المستوي يومي الخميس والجمعة المقبلين لمناقشة السياسات والتوجهات الاستراتيجية بشأن أولويات التنوع البيولوجي للقارة الأفريقية، والتركيز علي استعادة النظم الأيكولوجية لمعالجة تدهور الأراضي وتغير المناخ والهجرة والتنوع البيولوجي. ويعد مؤتمر التنوع البيولوجي الذي ترأسه مصر كأول دولة عربية وأفريقية من أكبر مؤتمرات الأممالمتحدة، ويشارك فيه وزراء الإسكان والصحة والبترول والصناعة من مختلف دول العالم، لمناقشة القواعد اللازمة لصون التنوع البيولوجي واتباع القواعد والمعايير العالمية عند استخراج المعادن والبترول من باطن الأرض أو من البحار والمحيطات، وكذلك البنية التحتية وعند استخدام النباتات في العقاقير الطبية أو عند إقامة أي مصنع في مناطق ذات حساسية بيئية وتأثيرات ذلك علي صحة الإنسان. ومن المقرر أن تطلق مصر خلال المؤتمر مبادرة مصرية لدمج ثلاث اتفاقيات دولية خاصة بالبيئة وهي اتفاقيات التنوع البيولوجي واتفاقيات التغيرات المناخية والتصحر لارتباط الاتفاقيات الثلاث ببعضها وتأثيرها المشترك والمتداخل في حياة الشعوب. كما قامت وزارة البيئة بتنمية ودعم المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية ورفع قدراتهم للحفاظ علي التنوع البيولوجي والقيم التراثية، وينظم مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة مجموعة من ورش العمل التدريبية لتطوير المنتجات اليدوية المتميزة، وتنمية وتطوير الكوادر البشرية المحلية من فتيات وشباب قري أبو غصون - حماطة - برانيس بمحمية وادي الجمال بمحافظة البحر الأحمر لتنمية مهاراتهم واكسابهم حرفا تؤهلهم لسوق العمل وتفتح لهم فرص وأسواقا جديدة من خلال مجموعة متخصصة من الخبراء في مجال التصنيع والتغليف والتسويق للمنتجات السياحية. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن ورش العمل التدريبية تهدف إلي دعم نظم الإدارة بالمحميات الطبيعية لتوفير آليات توليد الدخل للمجتمعات المحلية داخل وحول المحميات لتنميتها ورفع امكانياتهم وقدراتهم تحقيقا لمبدأ التنمية المستدامة بالإضافة إلي الحفاظ علي الحرف والمنتجات التراثية لهذه المجتمعات وتطويرها بما يسهم في رفع الوعي البيئي بأهمية المحميات والتنوع البيولوجي والحفاظ عليها وكذلك العمل علي زيادة جودة المنتجات الحرفية التقليدية وربطها بآليات السوق وخلق منتج يواكب تطلعات السائح ويربطة بتراث المحميات ويعرفه بها. وأضافت أن البرامج التدريبية تم تنفيذها بعد القيام بدراسات لتقييم وتطوير وتسويق الحرف اليدوية في القري المحيطة بالمحمية من قبل خبراء في مجال السياحة وتطوير المنتجات التراثية للتعرف علي التحديات والفرص المتاحة ومجالات التطوير وأفضل الأساليب لذلك بما يتناسب مع طبيعة المنطقة وأهميتها التراثية والبيئية. واستعرضت الدكتورة يسرية حامد مدير مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي عددا من برامج ورش العمل التدريبية ومنها أساليب تطوير منتجات الإكسسوار والجلود بإستخدام الخامات الطبيعية المرتبطة بتراث المجتمع المحلي وكيفية تصميم نماذج تقليدية ترتقي للعالمية بالإضافة إلي التدريب علي أساليب التغليف للمنتجات وطرق تسعيرها وأساليب التسويق وبعض أساسيات التعامل باللغة الإنجليزية لاكسابهم قدرات التواصل مع السائحين. كما تم تصميم نموذج لبطاقة عرض المنتجات الحرفية للمنتجات اليدوية للتعريف بطبيعة المكان وبتاريخه الحرفي وقيمته البيئية بالإضافة إلي نموذج لبطاقة تسعير للمنتجات تحمل شعار المنطقة للترويج لها وتعزيز وتطوير المعرفة حول السياحة البيئية والتنوع البيولوجي والتراث الطبيعي لمصر بأساليب جديدة وغير تقليدية.