جوزيف ستالين جوزيف ستالين.. اسم محفور في ذاكرة التاريخ، ليس لكونه فقط القائد الثاني للاتحاد السوفيتي.. لكن أسرارا تكشفها السطور التالية عن الجوانب الخفية في شخصية ستالين. حكم ستالين، الاتحاد السوفينتي من منتصف عشرينيات القرن العشرين حتي وفاته عام 1953 وهو من إثنية جورجية، وشغل منصب السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي من 1922 حتي 1952، ومنصب رئيس مجلس الدولة من 1941 حتى 1953. نشأ جوزيف ستالين، القائد الثاني للاتحاد السوفيتي في بيئة صعبة فقد تعرض لحادث في صغره أصيب على إثره بتشوهات في ذراعه مما جعل أطفال بلدته يسخرون منه حتى غرس فيه شعورًا بالضغينة، والقسوة. وكانت والدته تتمنى أن يصبح كاهنا فأرسلته إلى الكنيسة لكنه تمرد عليهم حتم تم طرده والتحق بوظيفة كاتب في مرصد الأرصاد الجوية الذي كان نقطة انطلاقه في جو الاضطرابات والتظاهرات حيث كان يتقاضى مرتبا ضئيلا جدا مما دفعه إلى تحريض العمال على وقف العمل حيث أدى إلى اعتقاله ولكنه هرب أثناء ترحيله إلى مدينة باتومى في جورجيا. وهناك التحق بالعمل في مصفاة لتكرير النفط، لكنه أيضا نظم مظاهرات وإضرابات، حتى تم اعتقاله، ثم نفيه إلى سيبريا، فهرب منها وانضم إلى قائد الثورة البلشفية فلاديمير لينين، مؤسس الحزب الشيوعي الروسي. عند انضمامه لحركة لينين، قرر جوزيف القيام بعملية سرقه كبرى حيث قام بسرقة البنك الإمبراطورى وسرق 250 ألف روبل أعطاهم للينين حتى يكسب ولاءه. ومنذ ذلك الحدث أصبح ستالين، من المقربين إلى لينين، حيث قام بإطلاق اسم ستالين، عليه أي الرجل الحديدي. في فبراير 1913 أصيب الحزب بانتكاسة بسبب القبض على كل أعضائه بسبب الخيانة، وحكم على ستالين بالنفي 4 سنوات في سيبريا، لكنه هرب، وتم اعتقاله وإجباره على التجنيد في الجيش أثناء الحرب العالمية الأولى لكن طبيب الجيش أفاد بعدم قدرته على العمل في الجيش بسبب إصابة في يده اليسرى. وقد نجح ستالين، في إنقاذ لينين من الاعتقال وقام بتهريبه إلى بولندا، ثم قام الحزب بإسقاط الحكومة المؤقتة، واندلعت الحرب الأهلية الروسية وتولى في عام 1922 منصب سكرتير الحزب، وبعد وفاة لينين قام ستالين بالاستحواذ على السلطة. بعد صعود النازية بقيادة هتلر، قامت الدولتان بتوقيع معاهدة عدم اعتداء كل منهما على الأخر لكن هتلر، خرق المعاهدة وقام بتنفيذ اعتداءات لاحتلال الاتحاد السوفيتي خسرت على آثرها السوفييتي 4 ملايين جندي بالإضافة إلى تدمير السلاح الجوي. وبعد تقدم القوات الألمانية عام 1941 وأصبحت على بعد 20 ميلا من الكرملين طلب ستالين، من سكان المناطق الغربية لروسيا حرق قراهم والهروب منها وطلب من الجيش استدراج الجيش الألماني إلى المناطق الغربية ووقعت أشهر المعارك التاريخية في الحرب العالمية الثانية وقد ساعد على هزيمة الجيش الألمانى البرد القارس الذي استغله ستالين، ضمن خطته. في بداية الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي عام 1941 وقع ابن الملازم ياكوف ابن ستالين الأكبر أسيرا بيد القوات الألمانية وقام الألمان بالاتصال بستالين، لعقد صفقة إطلاق سراح "فريديك باولوس" قائد الجيش الألماني مقابل ابن ستالين، لكن ستالين، قال: لن أبدل الملازم بالمارشال فقام الألمان بوضع ابنه في معسكر اعتقال وعندما حاول الهرب قتله. وفى مارس عام 1953 حضر ستالين، مأدبة للعشاء تضم وزير الداخلية السوفيتي لافرينتى بيريا، ونيكيتا خروتشوف، المساعد الشخصي لستالين وبعد تلك المأدبة تدهورت حالة ستالين الصحية وتوفى بعدها بأربعة أيام وتحديدا يوم 5 مارس عام 1953. وقد ذكرت المصادر الرسمية بأن سبب الوفاة هو الجلطة الدماغية غير أن بعض المصادر ذكرت أن الوزير لافرينتى، قد دس له السم في طعامه، ليبقى سبب وفاته سرا حتى الآن. أخبار اليوم 25-10-1952