رئيس جامعة بني سويف يناقش مع السفير السعودي ملف الطلاب الوافدين    وزيرة الخزانة الأمريكية: خفض أسعار الفائدة أمر جيد لكن السياسة لا تزال مقيدة    الخارجية الأمريكية تبرر للاحتلال جريمة تفجيرات لبنان: يحق لأي دولة استهداف جماعات إرهابية    الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها لوقف التهديدات بالشرق الأوسط    عاجل.. تطور مفاجئ في الانتخابات الأمريكية بسبب العرب.. ماذا يحدث؟    فيرتز يسجل هدفا تاريخيا ل ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا    عاجل.. «التعليم» تعلن رابط التقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية    «الأرصاد» تكشف حالة الطقس خلال ال72 ساعة وموعد ذروة ارتفاع الحرارة    أوهمه بتعرض ابنته للتسمم، حجز عاطل بتهمة النصب على مالك مطعم بالدقي    «الثقافة» تبحث نقل التكنولوجيا الرقمية لحفظ التراث مع الولايات المتحدة    7 أبراج مواليدها هم الأكثر سعادة خلال شهر أكتوبر.. ماذا ينتظرهم؟    تصيبك بالنزلة المعوية.. 5 أطعمة احذر تناولها في هذه الحالة    تعرف على شروط الانضمام للتحالف الوطنى    صلاح: جائزة أفضل لاعب في الشهر أمر مميز ولكن الأهم الفوز بالمباريات    أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي في تلحين آيات القرآن الكريم -(فيديو)    وديًا.. غزل المحلة يفوز على التحدي الليبي    أول رد فعل من ناصر عبدالرحمن بشأن صورته المتداولة مع صلاح التيجاني    رئيس الإنجيلية يلتقي محافظ المنيا لتهنئته بتولي مهام المحافظة    956 شهادة تراخيص لاستغلال المخلفات    موقف إنساني ل هشام ماجد.. يدعم طفلًا مصابًا بمرض نادر    استشهاد وإصابة 7 فلسطينيين جراء اقتحام قوات الاحتلال لجنين بالضفة    أمين الفتوى: المرأة الناجحة توازن بين عملها والتزامات بيتها    تكاليف مواجهة أضرار الفيضانات تعرقل خطة التقشف في التشيك    مباحث الدقي تكشف حيلة عاطل للاستيلاء على مبلغ مالي من مالك مطعم شهير    الدكتورة رشا شرف أمينًا عامًا لصندوق تطوير التعليم بجامعة حلوان    جوارديولا يحسم الجدل حول الذهاب إلى الدوري الإيطالي    ساري مرشح لتدريب ميلان بدلًا من فونسيكا    جيش الاحتلال: مقتل ضابط وجندى فى استهداف بصاروخ مضاد للدروع على الحدود مع لبنان    "مجلس حقوق الإنسان": المجتمع الدولى لا يبذل جهودا لوقف إطلاق النار فى غزة    حكايات| شنوان.. تحارب البطالة ب «المطرقة والسكين»    مرصد الأزهر يحذر من ظاهرة «التغني بالقرآن»: موجة مسيئة    التحالف الوطني للعمل الأهلي يوقع مع 3 وزارات لإدارة مراكز تنمية الأسرة والطفولة    مستشفى "حروق أهل مصر" يعزز وعي العاملين بالقطاع الصحي ضمن احتفالية اليوم العالمي لسلامة المرضى    مركز الأزهر للفتوى: نحذر من نشر الشذوذ الجنسى بالمحتويات الترفيهية للأطفال    حبيبتي | مادونا | يرقة | نية | بين البينين تنافس بخمسة أفلام قصيرة بمهرجان طرابلس للأفلام بلبنان    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    رسميا.. موعد صرف معاشات أكتوبر 2024 وطريقة الاستعلام    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد المركز التكنولوجي وأعمال تطوير ميدان الزراعيين    بينها التمريض.. الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد لشهادة معاهد 2024    التغذية السليمة: أساس الصحة والعافية    «المركزي» يصدر تعليمات جديدة للحوكمة والرقابة الداخلية في البنوك    بنك إنجلترا يبقى على الفائدة عند 5 %    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    "الموت قريب ومش عايزين نوصله لرفعت".. حسين الشحات يعلق على أزمتي فتوح والشيبي    أبرز تصريحات الشاب خالد ف«بيت السعد»    "خناقة ملعب" وصلت القسم.. بلاغ يتهم ابن محمد رمضان بضرب طفل في النادي    تشكيل أتالانتا المتوقع لمباراة أرسنال في دوري أبطال أوروبا    "بداية جديدة".. تعاون بين 3 وزارات لتوفير حضانات بقرى «حياة كريمة»    عاجل| حزب الله يعلن ارتفاع عدد قتلى عناصره من تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية ل 25    مركز الأزهر: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس    وزير التعليم العالي: لدينا 100 جامعة في مصر بفضل الدعم غير المحدود من القيادة السياسية    لبحث المشروعات الجديدة.. وفد أفريقي يزور ميناء الإسكندرية |صور    "ناجحة على النت وراسبة في ملفات المدرسة".. مأساة "سندس" مع نتيجة الثانوية العامة بسوهاج- فيديو وصور    الأوبرا تقدم العرض الأول لفيلم "مدرسة أبدية"    انتشار متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" يثير قلقًا عالميًا    إخماد حريق نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل مصنع فى العياط    «الأمر صعب ومحتاج شغل كتير».. تعليق مثير من شوبير على تأجيل الأهلي صفقة الأجنبي الخامس    مأساة عروس بحر البقر.. "نورهان" "لبست الكفن ليلة الحنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. ميرفت الديب منسق عام مجلس علماء وخبراء مصر:المجلس ينفذ تكليفات الرئيس .. ولا ننازع الوزراء علي سلطاتهم
شهادة النيل الدولية إضافة لقوي مصر الناعمة إقليمياً ودولياً
نشر في أخبار الأدب يوم 23 - 09 - 2018


د. ميرفت الديب أثناء حوارها ل»الأخبار«
خبرة واحترافية وتفكير يقود للعالمية.. ثلاث صفات تتسم بها الدكتورة ميرفت الديب المنسق العام لمجلس علماء وخبراء مصر ، الذي أنشئ بقرار جمهوري يضم خيرة علمائنا في كل المجالات، وساهم في تقديم مقترحات مهمة غيرت من الواقع للأفضل.. تتحدث »للأخبار»‬ عن طبيعة عمل المجلس وعلاقته بالوزراء ، وعن تفاصيل تكليفها من الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة تصحيح مسار شهادة مدارس النيل بعد أن ضلت طريقها، لتشكل فريق إنقاذ استطاعوا أخيرا انتزاع الاعتراف الدولي في شهر مايو الماضي، لتمتلك مصر شهادة النيل الثانوية الدولية التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، أول شهادة مصرية دولية معترف بها عالميا، والطالب الحاصل عليها لايخضع لدراسات تكميلية في أي جامعة علي مستوي العالم، والأهم أنها أحدث إضافة لقوي مصر الناعمة إقليميا ودوليا، لما يمكن أن تمثله من نشر للقيم والحضارة المصرية في أي دولة، وأصبحت وحدة النيل جاهزة للتوسع خارجيا علي غرار »‬كامبريدج» البريطانية طبقا لبروتوكول تأسيسها.
بناء الإنسان يتطلب تعاون جميع مؤسسات الدولة
يجب أن تعود المدرسة لدورها التربوي
في تعليم القيم والمهارات الحياتية
ماهي أهم جوانب عمل مجلس علماء مصر؟
- المجلس استشاري منوط به تقديم اقتراحات لرئيس الجمهورية عن أفضل ماتوصل له العالم في المجالات العلمية المختلفة وإمكانية الاستفادة منها بمؤسسات الدولة، ومتابعة بعض المشروعات القومية وتنفيذ تكليفات الرئيس.
لماذا لايشعر البعض بما يقوم به المجلس؟
- لأننا في الأساس نعمل علي تقديم توصيات للسيد رئيس الجمهورية، ويجب ألا تكون معلنة.
هل يواجه المجلس حساسية من الوزراء في التعامل معكم؟
- إطلاقا مجلس علماء وخبراء مصر مشكل من قامات علمية كبيرة، ويوجد تعاون وثيق مع المسئولين والوزراء، وهدفنا جميعا الصالح العام، والمجلس له صلاحية دعوة المسئولين للتباحث حول موضوعات تم تكليف المجلس بها ويحدث تبادل للأفكار والاقتراحات والتوصيات من أجل صالح الوطن، ولا يوجد نزاع سلطات.
المواطن الصالح
بصفتك منسقا لمجلس علماء مصر، كيف نصنع تعليما ينتج علماء ومبتكرين؟
- لابد أن نسأل أنفسنا هل الهدف من نظام التعليم انتاج علماء؟ والحقيقة لا، وإنما الهدف من التعليم أن يُعد الطالب ليكون مواطنا صالحا، مسئولا عن أفعاله، مثقفا، ومتحضرا، يتعامل مع العالم ويحافظ علي وطنه، والرئيس السيسي ذكر في أحد المؤتمرات أن هناك بلادا دمرت رغم تصورنا أن بها تعليما جيدا ولكنهم لم يحافظوا علي وطنهم ، لذلك يجب أن يكون أحد أهم أهداف التعليم هو بناء مواطن واع بقضايا وطنه ويستطيع إدراك المخاطر المحيطة به وأهمية الحفاظ عليه، هذا بشكل عام وفي مسار التعليم يبرز النابغين والنابهين وهنا يجب أن ندعمهم فورا، والعملية تبدأ من المعلم وكيف نعده ليصبح قادرا علي اكتشاف النابغين أثناء عمله مع الطلاب، ويتم توفير منظومة لدعمهم علي مختلف المستويات في المجال الذي يبرز الطالب فيه، وأعتقد أن تجربة مدارس STEM للمتفوقين في العلوم والرياضيات، هي أحد الجهود البارزة والكبيرة في هذا المجال ، ونحتاج أيضا دعم المتفوقين في الرياضة والفنون والموسيقي لأنها تلعب دورا هاما في بناء إنسان سوي صحيح البنية ومتزن نفسيا وذهنيا.
بصفتك أستاذ مناهج وطرق تدريس ما أهم المشاكل داخل مدارسنا أدت لتدهور التعليم؟
- يجب أن نعرف أن العملية التعليمية متواصلة من البيت للمدرسة للمجتمع ككل ، فاذا عملت المدرسة علي تدعيم قيم محددة داخل جدرانها وخرج الطالب لم يجدها في البيت لن يتعلم شيئا ، ولذلك ننبه لدور المدرسة الهام جدا في التواصل مع أولياء الأمور لدعم عملية التعلم وأقصد الدور التربوي للمدرسة وليس التعليمي فقط ، وحاليا المدرسة لا تحاور أولياء الأمور إلا عن الامتحانات فقط ، ونسيت دورها التربوي وتعليم القيم والمهارات الحياتية، ويجب إعادة جسور الثقة بين المدرسة والمجتمع حولها.
التعليم المصري
الرئيس السيسي أطلق منظومة التعليم الجديدة من مؤتمر الشباب الأخير بجامعة القاهرة كيف ترينها هامة لبناء الانسان المصري؟
- الرئيس أعلن أن العام الحالي هو عام التعليم وهو توجه كامل للدولة التي ستعمل علي بناء الانسان المصري وفقا للتوجيهات الرئاسية وجزء منها التعليم ومنها أيضا المؤسسات الثقافية والرياضية والتي تقدم للمواطن خدمات تغيرمن جودة حياته، وكلنا نعلم أن نظام التعليم المصري واجه صعوبات كثيرة علي مدار السنوات السابقة وبالتالي أصبح تركة ثقيلة تحتاج لتغيير والهدف الذي أعلن عنه السيد وزير التربية والتعليم يحمل تغييرا جيدا ويبدأ من رياض الأطفال وفي الثانوية العامة تغيير نظام الامتحانات الحالي إلي الأفضل، وهي محاولة جادة لتغيير شكل المنظومة والخروج من اطار ردئ للتعليم عشنا بداخله لسنوات طويلة ، وأثني بشدة علي القرار الصائب باعتبار الصف الأول الثانوي علي سبيل التجربة للعام الدراسي الذي سيبدأ خلال أيام وعدم الاعتداد بامتحاناته حتي يتعود الطلاب علي الطريقة الجديدة لأنه نزع القلق المجتمعي ومنحه الهدوء النسبي في مرحلة هامة تحدد مستقبل الطالب وترتبط ارتباطا وثيقا بدخوله الجامعة ، بجانب اتاحة الفرصة لاكتشاف تحديات التنفيذ والتعامل معها وعلاجها.
ماالذي تحتاجه خطة بناء الإنسان المصري التي أطلقها الرئيس لتنفيذها من وجهه نظرك ؟
- تحتاج استراتيجية متكاملة توضح دور كل مؤسسة من مؤسسات الدولة وتضافر جهود تلك المؤسسات لتتكامل مع بعضها ولايقتصر ذلك علي التعليم والثقافة والرياضة والفنون بل يشمل أيضا منظومة الخدمات التي تقدم للمواطن فتيسر حياته وتحسن جودتها ويعود ذلك بدوره علي سلوك المواطن، وأن يرتفع مستوي توعية المواطنين بأهمية القضية ويشارك في تبني أهدافها حتي تكون النتائج إيجابية.
مالذي ينقص أولياء الأمور في تعلم ثقافة التعليم الحقيقي؟
- أري أن الآباء والأمهات يحتاجون لثقافة التعامل مع أبنائهم وتربيتهم والاهتمام بالقيم التي يجب غرسها خلال الصغر وخلال المراحل العمرية المختلفة ، ويجب أن يتحدث أولياء الأمور مع أبنائهم في جميع مناحي الحياة ، وأن ندرك أن المعلم له قدسية ولا يصح أن يسئ له ولي الأمر بأي شكل من الأشكال وأن يؤكد علي احترام أبنائه لمعلميهم، وأعتقد أنه في ملف التعامل مع بناء الإنسان المصري يجب أن يكون هناك تدخلات مختلفة من مؤسسات عدة لتغيير فكر العقل الجمعي المصري وتدعيم سياسة التواصل والرئيس وجه بتوضيح منظومة التعليم لأولياء الأموروألا نمل من تكرار الشرح والتوضيح والإجابة علي الاستفسارات ، لأن الناس أعداء مايجهلون.
الأكاديمية المهنية
شاركتي في تأسيس الأكاديمية المهنية للمعلمين هل أنتي راضية عن أدائها؟
- الفكرة الأساسية لإنشاء الأكاديمية المهنية للمعلمين ليست ما تم تطبيقه للأسف، والتي أنشئت عام 2008 لكي تكون علي غرار كلية المعلمين بأونتاريوا في كندا، وهي الجهة المعنية بالمعلمين ، وهي ليست كلية بالمفهوم التقليدي ولكن المفترض أن تتعاون مع كليات التربية، والأكاديمية هي جهة لمنح المعلم ترخيص ممارسة مهنة التدريس كما يحدث لكل المهن والتي لايمكن لأحد ممارستها إلا من يثبت أنه مؤهل فنيا وعلميا للعمل بالمهنة، وبالتالي فهي تختص بالتنمية المهنية للمعلمين وتقييم المعلم من كل الجوانب المعرفية والمهنية ، ويناط بها إعداد معايير لأداء المعلم المصري ويتم منح ترخيص مزاولة المهنة بناء علي تحقق هذه المعايير، ولم يكن مطلوبا من الأكاديمية تدريب المعلمين، ولكن أن تمنح ترخيص التدريب لجهات مختلفة أخري وفقا لمعايير وتتفرغ الأكاديمية للتنظيم والتقييم، من المهم جدا أن يكون هناك معايير لأداء المعلم المصري وعلي أساسه يوضع الاطار العلمي لبرامج التنمية المهنية ومتطلبات الترقية، ولكن للأسف لم يتحقق ذلك حتي الآن.
كيف جاء التكليف الرئاسي بإصلاح مسار شهادة النيل؟
- الرئيس عبد الفتاح السيسي كلفني تحديدا يوم 11 نوفمبر 2014 بإصلاح مسار المشروع بناء علي أنني عرضت الملف علي مجلس علماء مصر وناقشنا الموضوع وعرضناه علي رئيس الجمهورية وتبعه تكليفي بوقف نزيف المشروع واعادته لمساره الصحيح ، وهو مشروع يتبع صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء وبدأت رحلة الاصلاح ، والمشروع تعرض للكثير من المشكلات والعقبات التي كادت تقضي عليه ، ولكنه عاد إلي طريقه الصحيح الآن ، وقيمته تتلخص في أن تمتلك الدولة المصرية أسوة بكل الدول العظمي شهادة دولية تمنحها قوة وقدرة علي أن تنشر تعليمها وثقافتها واسمها حول العالم وهو مشروع استراتيجي للدولة المصرية.
شهادة النيل
هل تأثرت اتفاقية شهادة النيل مع كامبردج بعد عام 2011؟
- العلاقة مع كامبردج لم تتأثر بعد 25 يناير 2011 ، لأن مصر أعلنت أنها ملتزمة بكل الاتفاقيات الدولية. وكامبريدج مؤسسة محترمة وملتزمة.
ما الخطة التي اتبعتيها لتصحيح مسار شهادة النيل؟
- في سبيل تصحيح المسار تم انشاء وحدة شهادة النيل الدولية، بقرار رئيس مجلس الوزراء وتم تشكيل مجلس أمناء للوحدة من نخبة من العلماء ورجال القانون وأساتذة الجامعات وممثلين عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة المالية ومجلس الدولة وأشرف برئاسته تطوعا والهدف أن نحافظ علي نظام النيل التعليمي وسمعة شهادة النيل الثانوية الدولية والاستثمارات التي ضختها الدولة المصرية بأن يكون لها جهة منظمة وذلك علي غرار الشهادات الدولية، وعلي سبيل المثال الشهادة الإنجليزية الدولية مملوكة لكامبردج، وتمنح الترخيص للمدارس الراغبة لتنفيذ هذه الشهادة علي مستوي العالم وفق ضوابط ومعايير، بهدف الحفاظ علي جودة الشهادة وبالتالي هي الكيان المنظم للشهادة، ولايسمح لأي مدرسة باستخدام مناهج كامبردج الا بتصريح منها بعد أن تتأكد من توفر البيئة التعليمية المناسبة لتطبيق نظامها، وهو ما فعلناه مع شهادة النيل الدولية المملوكة لوحدة شهادة النيل الدولية بصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء ولدينا الآن تلك المعايير اللازمة لمنح الترخيص.
ما الخطوات التي أدت للاعتراف الدولي بشهادة النيل؟
- سعينا في خطة إصلاح المسار إلي الاعتراف الدولي بالشهادة. وجاء من خلال مخاطبتنا لجهة مستقلة ودولية منوط بها معادلة الشهادات والمؤهلات وهي مؤسسة »‬ناريك» في المملكة المتحدة البريطانية ، التي قامت بمراجعة كل المناهج ، تلي ذلك زيارة ميدانية لمدارس النيل المصرية ومتابعة التدريس وعمل مقابلات مع المعلمين والطلاب، ثم كتبوا تقريرا مستقلا بناء علي متابعتهم بشفافية وحيادية تامة، وحصلنا من خلالها علي الاعتراف الدولي ، ومعادلة شهادة النيل الثانوية الدولية بالشهادة الانجليزية.
وماذا بعد الاعتراف الدولي بشهادة النيل المصرية ؟
- الأهم بعد امتلاكنا شهادة النيل الدولية ونظام النيل التعليمي من رياض الأطفال وحتي نهاية المرحلة الثانوية هو أن نحافظ علي جودة النظام وسمعته، وأن تتضافر جهود مؤسسات الدولة لنعمل علي نشره داخل وخارج مصر والشهادة المصرية الدولية قيمة كبيرة جدا ولها أهداف وطنية استراتيجية مهمة لمصر في الداخل والخارج خاصة بعد اعتراف الجامعات العالمية بالشهادة ولأنه منصوص في الاتفاقية بيننا وبين كامبردج بأن مصر لها حقوق الملكية الفكرية للمناهج ولها الحق في التسويق للشهادة في كل الدول التي تتحدث اللغة العربية والدول التي بها تجمعات تتحدث اللغة العربية وهذا يعني العالم كله وأصبح بذلك لدينا ميزة تنافسية كبيرة أرجو أن نحافظ عليها، وبعد ذلك عملنا علي دعم تنافسية الشهادة وبناء الهوية المؤسسية لوحدة شهادة النيل الدولية بدءا من الاسم واللوجو الخاص بها ، ومعايير الجودة اللازمة للترخيص بتطبيق نظام النيل التعليمي.
ما القيمة المكتسبة من الوصول بالمشروع للعالمية؟
- أن تمتلك مصر شهادة عالمية تعد بمثابة إضافة هائلة لقوة مصر الناعمة إقليميا ودوليا كما أن للمشروع مردودا اقتصاديا في حالة دعمه من مؤسسات الدولة، وأكثر شئ يهمني في هذا المشروع هو هدفنا الأسمي أن تكون وحدة شهادة النيل هيئة امتحانات عالمية بكوادر مصرية فالأمرليس مجرد شهادة فقط ولكنه تغيير حقيقي لثقافة العمل من اللامبالاة إلي الدقة والاتقان والالتزام والنزاهة والمثابرة وهي قيم حاكمة لأي هيئة امتحانات دولية ونحن قادرون علي ذلك.
ما الصعوبات التي واجهت عملية تصحيح مسار شهادة النيل؟
- واجهنا في البداية غياب الوعي بالمشروع وأهميته بالنسبة لمصروكذلك تغير القيادات علي مدار سنوات الاصلاح. ولابد أن نشيد بالدعم المستمرحتي الآن من رئيس الوزراء للفكرة لنعود بالمشروع لمساره ولولا هذا الدعم لما حققنا النجاح الذي وصلنا له. أيضا من التحديات هي التوعية بفكرة التنافسية وكيف نحققها لجذب المستثمرين للشهادة المصرية الدولية من خلال ميزات تنافسية حقيقية.
الشهادة الجديدة
هل تبعية وحدة النيل لمجلس الوزراء منحها أفضلية للتطور؟
- بالتأكيد فإن تبعية الوحدة لرئاسة الوزراء يعطيها الدعم اللازم لثبات السياسات المتعلقة بالشهادة الجديدة للحفاظ علي سمعة مصر لدي الجامعات العالمية التي اعترفت بالشهادة كما يعطي الشهادة المصرية الدولية البريق والوضع الأدبي والدعم اللازم لجذب المستثمرين الراغبين في إنشاء مدارس النيل المصرية وتطبيق نظامها خارج وداخل مصر. كما أن صندوق تطوير التعليم من الآليات المهمة جدا للدولة لأنه يهدف الي توفير البيئة المناسبة للمشروعات التعليمية لتجد طريق النجاح بعيدا عن أي تعقيدات إدارية أو عقبات ومنح ذلك مسئولي شهادة النيل حركة مرنة لتحقيق ماحلمنا به للوصول إلي الاعتراف الدولي.
ماهو أشهر فهم خاطئ عن شهادة النيل الدولية؟
- واحد من التحديات الكبيرة الاعتقاد الخاطئ بأن شهادة النيل نسخة من الشهادة الانجليزية ونسعي دائما لتوضيح الأمر بأن شهادة النيل هي متفردة بأنها شهادة مصرية دولية ، ولدينا شهادتان الأولي الشهادة الاعدادية الدولية والثانية شهادة النيل الثانوية، وتكسب الطلاب مهارات رائعة فضلا عن الاهتمام الخاص باللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الفنية والموسيقية والرياضية ولسنا توكيلا لكامبريدج .
ماهي مواصفات الطالب خريج مدارس النيل؟
- القضية ليست المحتوي الذي ندرسه ولكن الطريقة التي نقدم بها المحتوي، وهي قضية التعليم المصري كله، لأنها معنية بكيفية تشكيل فكر الطالب، خاصة أن العلم ليس مجرد حقائق وأرقام فقط، و كيف نمكنه أن يفكر فيما يقرأه ويسمعه ويلاحظه من أفكار وظواهر واتجاهات عالمية، وهذا هو معني كلمة نواتج التعلم التي نسعي لتحقيقها ومن أهم مواصفات طالب النيل المثابرة وقبول الآخر والتحضر.
نريد مثالا يوضح طريقة اعداد أسئلة امتحانات مدارس النيل؟
- مثلا في مادة الدراسات الاجتماعية المعروف عنها في مصر بأنها مادة تلقين وحفظ ، ولكن في مدارس النيل طريقة التعلم مختلفة فمثلا أحد نواتج التعلم أن يتعرف الطلاب أسباب قيام الثورات، فالمعتاد أن نجد الطلاب يحفظون أسباب محددة مثلا لثورة 1919 كما هي منصوص عليها بالكتاب المقرر ويكررها في الامتحان وبالتالي انتزعنا من الطالب حقه في التفكير في مسببات قيام ثورة 19 واعطيناه إجابات سابقة التجهيز، ولكن في مدارس النيل يقرأ الطلاب عن الثورات المختلفة في أكثر من بلد علي مستوي العالم ، وبعدها يدور نقاش بين الطلاب والمعلمين عن أسبابها، وعند التقييم، لا تأتي الأسئلة بطريقة اذكر أسباب ثورة 1919 ، ولكن السؤال يكون مثلا بوصف الظروف الاقتصادية والاجتماعية لبلد ما ويطلب منه رأيه في احتمالات قيام ثورة بتلك البلد أم لا ولماذا، وهو مايثير الحصيلة المعرفية لدي الطالب ويجعله يفكر فيما قرأه عن الثورات المختلفة والمقارنة مع البلد التي ذكرها السؤال، لأن طالب النيل قرأ وحلل وقارن وفكروناقش قبل أن يجيب عن السؤال الذي بدوره غير مذكور في الكتاب المدرسي ، وذلك هو التعليم الحقيقي.
كيف نقنع القطاع التعليمي الخاص بأن يتجهوا لتطبيق شهادة مدارس النيل الدولية بدلا من أي شهادة أخري؟
- نقدم نموذجا مصريا بجودة عالمية ومعترف به عالميا، وهو الاختيار الأمثل للأغلبية العظمي من أولياء الأمور الذين تشغلهم قضية الحفاظ علي الهوية والانتماء والتمكن من مهارات اللغة العربية، كما أن دعم رئاسة مجلس الوزراء ومؤسسات الدولة وعلي رأسها وزارة التربية والتعليم يعطي الثقة للمستثمرين وتكلفة ترخيص شهادة النيل الدولية تنافسية، كما أن خريجينا أكبر دليل علي نجاح النموذج ومنهم من حصل علي منح دراسية كاملة من جامعات عالمية، كما أن وحدة شهادة النيل الدولية تقدم خدمات تعليمية متميزة للغاية. ونعد حاليا بروتوكول تعاون بين وحدة شهادة النيل ووزارة التربية والتعليم، لنشر النظام وفق معايير الجودة الخاصة بالوحدة. ولدينا بالفعل مستثمرون راغبون في إنشاء مدارس نيل مصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.