سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضيوف الرحمن ينتهون من رمي الجمرات.. اليوم..سيارات إسعاف مجهزة لمساعدة المرضي على أداء المناسك.. والرئيس التنفيذي للبعثة يطمئن على الحجاج.. وتخصيص أرقام للطوارئ
واصل حجاج بيت الله الحرام، أداء مناسك الحج، الركن الأعظم من أركان الإسلام الخمس، حيث انتهوا من أول أمس من الوقوف بعرفات، وعقب ذلك توافدوا على مزدلفة، وافترشوا الأرض، وظلوا منتظرين، حتى إشراقة نور اليوم التالى، وذهبوا لمنى لرمى جمرة العقبة الكبرى. وتعد مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة، التي يمر بها الحجيج، حيث تقع بين مشعرى منى وعرفات، ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات ثم يقيمون فيها صلاتى المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ويجمعوا فيها الحصى لرمى الجمرات بمنى، ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالى يوم عيد الأضحى، ليفيضوا بعد ذلك إلى منى. والمبيت بمزدلفة واجب، من تركه فعليه دم، ويعود سبب تسميتها بمزدلفة، نظرا لنزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضاً لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة، أي جميعاً فيما سماها الله المشعر الحرام، وذكرها في قوله : فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام. وحظى مشعر مزدلفة باهتمام كبير ومشروعات تطويرية من حكومة المملكة العربية السعودية، على مر السنين في إطار تصدر خدمة الحرمين والمشاعر المقدسة اهتمامات الحكومات السعودية المتعاقبة، من أجل راحة ضيوف الرحمن، وتسهيل حجهم ابتغاء مرضاة الله، حيث جاء في مقدمة ما قامت به الدولة، توسعة المشعر الحرام وتهيئة ساحات المبيت في مزدلفة للحجاج وتزويدها بكل ما هو مطلوب من الخدمات والمرافق الطبية والصحية والمياه النقية والطرق والإنارة ودورات المياه والاتصالات والتغذية والمراكز الإرشادية والأمنية وتنظيم أماكن المبيت فيه لتسهيل حركة المرور، إلى غير ذلك من خدمات. وتبلغ مساحتها الإجمالية 963 مترا، وفيها مسجد المشعر الحرام، وهو المسجد الذى ورد ذكره في قول الله: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، وكان النبي ينزل عند قبلته، والذي يقع في بداية مزدلفة على قارعة الطريق رقم 5، الذي يفصل بين التل والمسجد، ويبعد عن مسجد الخيف نحو 5 كيلومترات، وعن مسجد نمرة 7 كيلومترات. وتعرف منى بأنها موضع أداء شعائر الحج ومبيت الحجاج، في يوم التروية، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق، حيث أن فيها موقع رمي الجمرات، والتي تتم بين شروق وغروب الشمس في تلك الأيام من الحج ويذبح فيها الهدي. يتوافد على منى سنوياً، ما يزيد عن مليونين من الحجاج، فضلاً عن غيرهم من العاملين ومقدمين الخدمات المختلفة، وذلك ابتداءً من يوم التروية في 8 ذي الحجة حتى نهاية أيام التشريق في 13 ذي الحجة، عدا يوم عرفة في 9 ذي الحجة، بمجموع قدره خمسة أيام للمتأخر أو أربعة أيام للمتعجل. ويبلغ طول منطقة المشعر المستغلة حوالي 3.2 كم، وتقدر مساحة منى الشرعية حوالي 7.82 كم2، والمستغلة فعلاً 4.8 كم2 فقط، أي ما يعادل 61% من المساحة الشرعية و 39% عبارة عن جبال وعرة ترتفع قممها حوالي 500م فوق مستوى سطح الوادي. وذهب ضيوف الرحمن، من مزدلفة إلى منى سيرا على الأقدام، فى مشهد مهيب، هناك من استغل الرخصة الدينية من كبار السن، وأوكل نجله لرمى الجمرات بدلا منه.. ومنهم من أصر على تحمل المشقة، والذهاب لرمى الجمرات بنفسه على كراسى متحركة. نساء حملوا أطفالهم على أكتافهم، وقطعوا مسافة تقرب من 3 كيلو مترات سيرا على الاقدام من مزدلفة لعرفات.. وطوال الطريق الشاق، ظل الحجاج يذكرون الله، طالبين الرحمة والمغفرة. وعقب انتهاء الحجاج من رمى جمرات العقبة الكبرى، قاموا بحلق الشعر، ثم أداء طواف الإفاضة، وهو 7 أشواط حول الكعبة المشرفة، و7 آخرين بين الصفا والمروة، وعقب صلاة العيد بدأ النحر. وانتهى ضيوف الرحمن، من أداء رمى جمرات العقبة الوسطى وعددهم 21، ويقوموا اليوم، برمى جمرات العقبة الصغرى وعددهم أيضاً 21، ثم يطوفون طواف الوداع، وهو آخر ركن من أركان الحج. وقام اللواء عمرو لطفى مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، بالاطمئنان على بعثة حجاج القرعة، والتأكد من توفير كافة الاحتياجات الخاصة بهم، خاصة المرضى وكبار السن، وتوفير سيارات إسعاف مجهزة لمساعدتهم على أداء المناسك. وتم تخصيص رقمين هاتفيين هما، 00966569611068، 00966569630493، للتواصل مع الحجاج، خلال تواجدهم بمشعرى عرفات ومنى، في حال حدوث أى ظرف طارىء أو طلبا للمساعدة.