سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال المؤتمر الصحفي المشترك السيسي: أمن اليمن أهمية قصوي للمنطقة.. ونرفض أن يتحول موطئ نفوذ لقوي غير عربية هادي: مصر ركيزة الاستقرار العربي ونثق في قدرتها علي مواجهة التحديات
الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس عبد ربه منصور هادى خلال المؤتمر الصحفى أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي قناعة مصر الراسخة بأن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوي ليس للأمن القومي المصري فحسب؛ وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها، ومن ثم فإننا نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلي موطئ نفوذ لقوي غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده امس مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عقب المباحثات المشتركة وتوقيع مذكرة تفاهم بين البنك المركزي المصري ونظيره اليمني.. وقال الرئيس إنه لمن دواعي سروري أن أرحب اليوم بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة، أخاً وضيفاً عزيزاً في بلده الثاني مصر، وأن أنقل لفخامته تحية الشعب المصري الذي يكن للشعب اليمني الشقيق أصدق معاني الود والاعتزاز، بما يجمع بين بلدينا من روابط الأخوة والمحبة. واضاف إن زيارتكم الكريمة اليوم إلي مصر تكتسب أهمية خاصة في ظل المرحلة الدقيقة والمفصلية التي تمر بها الأزمة اليمنية، والتي امتدت تداعياتها لتُضاعف من التحديات الجسيمة التي تمر بها منطقتنا العربية، وتهدد أمنها واستقرارها بشكل غير مسبوق، وهو الأمر الذي يستلزم منا تضافر الجهود، وتعزيز التعاون والتنسيق فيما بين دولنا العربية، لدرء الأخطار المتصاعدة التي باتت تواجهنا جميعا، ولتغيير الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني الشقيق. وأضاف الرئيس أن مصر تؤكد دائما التزامها الأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، ودعمها المتواصل للحكومة الشرعية اليمنية تحت قيادتكم، من أجل التغلب علي التحديات الراهنة والتصدي بحزم لمن يريد العبث بمقدرات الشعب اليمني الشقيق.. فالتزام مصر تجاه اليمن هو التزام نابع من ثوابت سياستها الخارجية وما تنطوي عليه علاقاتنا التاريخية من متانة وخصوصية تشهد عليها عقود ممتدة من الكفاح والتعاون المشترك. وفي إطار تأييد مصر للجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، وأهمية تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السياسية، فإننا نُرحب بجهود المبعوث الأممي إلي اليمن، الساعية لاستئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الأساسية المتفق عليها دولياً، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلي رأسها القرار رقم 2216. واضاف الرئيس قائلا: لقد عقدتُ وفخامة الرئيس جلسة مباحثات مثمرة، تناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين علي جميع الأصعدة، فضلاً عن مستجدات الأزمة اليمنية وكيفية التعاطي مع التحديات الراهنة وما تفرضه من تداعيات سياسية وأمنية.. كما استعرضنا سوياً سُبل الدعم الذي يمكن أن تُقدمه مصر، من أجل دفع آليات الحل السياسي وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق. إنني لعلي ثقة، في قدرة اليمن وشعبه العظيم، علي استحضار موروثه الحضاري وثرائه التاريخي والثقافي، من أجل النهوض من عثرته، واستعادة عافيته، والانتقال بوطنه إلي مستقبل مستقر وآمن، دون النظر إلي أصحاب المصالح الضيقة، الذي يسعون بتدخلاتهم السافرة إلي جر اليمن بعيدا عن الإرادة والهوية العربية. وقال الرئيس: اسمحوا لي وأنا أجدد ترحيبي بفخامة الرئيس والأخ العزيز عبد ربه منصور هادي، أن أعرب عن خالص اعتزازي بشخص فخامته، وأن أؤكد حرصي الدائم علي تطوير أواصر العلاقات الأخوية بين اليمن ومصر، والتي مثلت ولا تزال حصنا منيعاً في مواجهة الأخطار المتصاعدة، وأساساً راسخاً للانطلاق سوياً نحو مستقبل أفضل لنا جميعاً بعون الله. ومن جانبه أعرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن شكره وتقديره العميق للرئيس عبدالفتاح السيسي علي حفاوة الاستقبال والدعم المتواصل وهو الامر غير المستغرب علي مصر الاصالة والعروبة، مضيفا: كما اتوجه بالشكر لشعب مصر العظيم علي مواقفه مع الشعب اليمني وقفتهم الجادة مع الشرعية اليمنية وادانة انقلاب ميليشيا الحوثي والمشاركة الجادة في تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإنهاء الانقلاب. واعتبر منصور ان ذلك يعد امتدادا لموقف مصر العظيم الذي دعم الثورة اليمنية معربا عن ثقته في ان الدعم المصري سيتواصل حتي عودة الاستقرار إلي اليمن، في ظل مايربط مصر من علاقات حميمة ومواقف اصيلة وصادقة مع اليمن في إطار مواقفها الصلبة من القضايا العربية. وتوجه بالشكر إلي الدولة المصرية لاستضافتها عشرات الألاف من العائلات اليمنية وهو الامر الذي يعد ليس بغريب علي الشعب المصري. وقال منصور لقد اطلعت الرئيس السيسي علي مجمل الاوضاع والمستجدات في الموقف باليمن كما بحثنا أوجه التعاون في كافة المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك المحلية والإقليمية والدولية، إلي جانب أمن البحر الأحمر في ظل تهديدات ميليشيا الحوثي وتأثير ذلك علي الاستقرار. واضاف الرئيس اليمني أننا نتطلع إلي نهاية الحرب وإيقاف معاناة شعبنا نتيجة للعنف والتطرف من قبل ميليشيا الانقلاب التي ارتمت في احضان ايران. وقال منصور: احيي الرئيس السيسي علي العبور بمصر إلي الاستقرار وامن مصر يسعد كل مواطن عربي باعتبارها ركيزة للامن والاستقرار في المنطقة متوجها بالشكر للقاهرة علي جهودها لانجاح المصالحة الفلسطينية التي تعد الأساس لأي مفاوضات سلام تصل إلي قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، مؤكدا ان مصر قادرة علي مواجهة كل التحديات وعلي رأسها التدخل الإيراني وظاهرة الاٍرهاب بما يعزز دورها في ترسيخ الأمن القومي العربي.