ملمح الشك ليومي دونَكِ ملمحُ المذبوح في التماسه الرحمةَ أو طلقتَها ملحُ الحياة الكذب والحزنُ لقلبي قرنفلةٌ يتيمةٌ لعينيكِ الجميلتين الآن أنا الآخرُ الغريب بالشكِّ القاتلِ شكلهُ شللُ الأطفالِ صرتُ الساحرَ الفاقدَ سحرَهُ المغني النشاز الجد علي الحائط بشاربه المعقوف ونظراته الميتة الزوج المتوفّي بألف حسرةٍ علي ما فاته في حبكِ فرعونَ كوابيسِ ليلتِنا القادمةِ جلاد مقصلةِ الكلماتِ المقطوعة الرأسِ حرفياً المذبوحَ كأنني ساحرُ البلورة الغبيةِ انكسرت عصاهُ فبات يعرجُ الطرقاتِ شبيهُ القطِّ صدمتهُ سيارةُ إسعافٍ مسرعةٍ فسارَ مع جنازة ميتٍ إلي مثواه الترابيِّ أسموْهُ آخرته الحياةُ سخرية المصادفات المعجّلةِ الحياة بصقةُ المتشرد علي الرصيفِ ضجراً بما لا يتسع له من مساحات أو ما لا ينصتُ قليلاً إليهِ وهو المهمومُ بالتفاصيلِ والابتسامات المقنّنة الحياة ابتسامة المهرّج يسخر منا ولا نشتمهُ الحياةُ قبلةُ العاهرة علي فمٍ بلا اسمٍ تناديه به يضحكُها الأحمقُ الواقفُ عند الزاوية كمصباحٍ مكسور يفتتح المسافاتِ بالبسملةِ ولا يصلُ يتدحرجُ كبرميلٍ يتضخّم بما لقلبه من احتمالات يترنح كأرجوحة سكري باشتهاءات مقفلة وإغفاءات مفتوحة العينينِ كأنها النزعُ الأخير يا دمي النازفِ والخائفِ دال الدلال الدّربِ الدمعِ الدليلِ ميم المشاغب والمداعب والملاعبِ ميم المراقبِ يا أنتِ في دمعي تاءُ تأنيثٍ وترانيمَ يا نجمة الأعيادِ والميلادِ وانتظارات الرعاةِ في الحقول يا عسليةَ الوقعِ في الأذنِ كموسيقي وعسليةَ التقطّر كقفير نحلٍ يا أنتِ كشفتينِ ارتدتا حلة السكّر كعناقيد من عنبٍ وخمرٍ واشتهاءاتٍ لوّحتها شمسٌ عاشقة خبّأها نهارٌ يرتجي شكلاً آخر لوجهه غير النميمةِ يا لحظة الأشياء جميعاً ابتسامات كلّ الكونِ وارتعاش الماء بفراشةٍ يراودها عن نفسها ضفدعُ المستنقع عفنِ الكلام القديم يا مسامات التعرّق في كفِّ الصحراء تبتهلُ بصلوات استسقاء لا ترتوي يا لحظة الأشياء اليتيمة وحدها وعقرب الساعة المتردد دوما في خطوته القادمة ويساوره شكُّ كالعادة يخامرني سؤال الآتي كأنه الآن شبيه أمس يا لحظة الماضي الحاضر الغد الرتيب والمرتجف جداً يا لحظة انهزام الرتابة بضدّها يا لحظة انهزامنا بينهما