التقت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مسئولي القنوات الفضائية وشركات الإنتاج الكبري لصناعة الدراما في مصر بهدف التناول الرشيد للاعمال الدرامية المقرر عرضها في رمضان المقبل لقضية التدخين وتعاطي المخدرات وعدم الترويج لمشاهد التعاطي,خاصة في ظل قيام بعض الاعمال بعرض مشاهد التدخين والمخدرات دون التطرق للتداعيات والاثار السلبية للمشكلة.. حضر الاجتماع كل من ممثلي مجموعة إعلام المصريين وقنوات النهار و »B» ومجموعة قنوات On T» وشبكة تلفزيون الحياة وDmc بالاضافة إلي ممثلي شركات الانتاج الكبري والمركز الكاثوليكي للسينما, وعمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية.. جاء الاجتماع بناء علي نتائج المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتي تشير إلي عرض الكثير من الاعمال الدرامية علي مدار الأربع سنوات الماضية ظاهرة تعاطي المخدرات دون التطرق للآثار السلبية في الوقت الذي تروج فيه بعض الأعمال لمنتجات التبغ بشكل غير مباشر. وطالبت والي بعدم الترويج المباشر وغير المباشر لمنتجات التبغ بما يتوافق مع نصوص القانون رقم 85 لسنه 2002 وكذلك الاستمرار في التصنيف العمري للأعمال والحرص علي عرض تنويه واضح عن احتواء العمل علي مشاهد تعاطي مخدرات, اضافة إلي عدم ظهور مشاهد التدخين او التعاطي بالحملات الترويجية والإعلانية للأعمال الدرامية. وأكدت علي ضرورة وجود خطوط درامية تتناول المشكلة وتداعياتها المجتمعية علي نحو يساهم في تشكيل الوعي العام بخطورة قضية تعاطي المخدرات ومنع مشاهد تدخين وتعاطي الأطفال دون سن 18 عاما,اضافة إلي خفض نسب وعدد مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات بصورة عامة استثمارا للنتائج الإيجابية المتحققة هذا العام، حيث اشارت النتائج إلي خفض نسب مشاهد التدخين في الاعمال الدرامية خلال شهر رمضان العام الحالي إلي 6% بعدما كانت 13% العام الماضي و2% مشاهد التعاطي بعدما كانت 4% العام الماضي.. وصرح عمرو عثمان مدير الصندوق أن قضية المخدرات تمس الأمن القومي في مصر وباتت تداعياتها تشكل خطراً لا يقل أبداً عن الإرهاب خاصة أن نسبة التعاطي في مصر بين الفئة العمرية من 15 إلي 65 سنة وصلت إلي 10% أي ضعف المعدل العالمي البالغ 5%، .. واشار إلي التأثير الكبير للدراما في تشكيل وعي واتجاهات الأطفال والنشء تجاه قضية التدخين والمخدرات, ففي دراسة حديثة لصندوق مكافحة الإدمان عام 2017 نجد أن وسائل الإعلام وعلي رأسها الدراما تحتل المرتبة الأولي كمصدر معلومات عن التدخين والمخدرات بين الطلبة, ومع هذه المساحة الزمنية الضخمة إلا أن أكثر من 80% من الأعمال الدرامية خلال الأربع سنوات الماضية غضت الطرف عن تداعيات المشكلة.