محمد عبدالوهاب الوحدة الاوروبية علي المحك مشاكل وانقسامات واستقالات تضرب أقوي اقتصاديات القارة العجوز بدءا من بريطانيا التي اعلنت انها ستغادر الاتحاد الاوروبي وفقا لاتفاق البريكس بحلول مارس القادم ولكن انشقاقات كبري ضربت حكومة تريزا ماي رئيسة الوزراء طالت ديفيد ديفيس المعروف باسم وزير البريكس والذي يعارض الفكرة الاوروبية في مجملها اعتراضا علي خطة تريزا ماي علي الابقاء علي علاقات اقتصادية من نوع قوي والتي تتضمن منطقة تبادل حر واتحاد جمركي بين بريطانيا ودول الاتحاد وفقا لقولها مع الاتحاد الاوروبي بعد الخروج ومن بعده وزير الخارجية بوريس جونسون حتي ان هناك انباء عن تحرك لعزل رئيسة الوزراء البريطانية وعلي الجانب الاخر تواجه انجيلا ميركل المستشارة الالمانية ازمات ضخمة في المانيا بشان خلافات اوروبية والمانية حول قضية اللاجئين تهدد حكومتها وهناك خلافات مع عدد من دول الاتحاد الاوروبي وفي مقدمتها النمسا بشأن استقبال وترحيل اللاجئين وقالت ميركل بعد قمة الاتحاد الاوروبي نهاية الشهر الماضي ردا علي سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن تتسبب هذه الأزمة في انهيار الاتحاد الأوروبي: لن نكون أقوياء إلا إذا بقينا اتحادا متماسكا»، مضيفة ويبدو أن الخلاف بين ميركل و هورست زيهوفر وزير الداخلية الالماني ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا دخل مرحلة مختلفة حيث رفض زيهوفر في اجتماع حزبه النتائج التي توصلت لها ميركل مع الأوروبيين بشأن أزمة اللجوء والهجرة. انتقد زيهوفر وقال إن هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لمراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين المسجلين في دول أخري من الاتحاد الأوروبي ورفض زيهوفر اقتراح ميركل بإيواء اللاجئين المسجلين في دول أخري من الاتحاد الأوروبي في مراكز المرساة التي تعتزم إقامتها وهواعتراض مباشر من زيهوفر علي ميركل، التي كانت تأمل في أن تنجح نتائج اجتماعها مع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل في إرضاء شركائها في الائتلاف الحاكم والذين يطالبون بتشديد سياسة ألمانيا إزاء اللجوء والهجرة وحصلت علي موافقة 14 دولة فقط علي خطتها وهو ما اغضب شركاءها ويهدد حكومتها الائتلافية لتواجه المانيا اكبر الدول المساهمة في ميزانية الاتحاد الاوروبي مشكلة معقدة قد تهدد مسيرة الاتحاد نفسه ومستقبل ميركل.