تحل غدا الذكري الخامسة لثورة 30 يونيو، والتي خرج فيها ملايين المصريين في كل محافظات مصر مطالبين برحيل الرئيس السابق محمد مرسي وسقوط جماعة الإخوان المسلمين. بدأت الاحتجاجات ضد جماعة الإخوان المسلمين منذ إعلان مرسي للإعلان الدستوري، وتشكل علي أثره جبهة الإنقاذ، ومن بعدها حركة تمرد التي جمعت ملايين التوقيعات المطالبة برحيل مرسي ومكتب الإرشاد، وتكللت الاحتجاجات بثورة 30 يونيو، وانحياز القوات المسلحة للشعب المصري ليتولى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد بعد بيان 3 يوليو. وفي الذكري الخامسة لثورة 30 يونيو استعادت آراء عدد من السياسيين رؤيتهم للثورة بعد مرور 5 أعوام، فقال المهندس حسام الخولي أمين عام حزب مستقبل وطن أن ثورة 30 يونيو حدث فاصل في تاريخ مصر والمصريين. وأضاف أن المصريين قيادة وشعبا وقفوا أمام الإرهاب، وتصدوا لمشروع الإخوان المسلمين، ولم يخشوا التهديدات والعمليات الإرهابية التي دفع ثمنها أبناء مصر من المدنين والقوات المسلحة والشرطة المصرية. وأوضح الخولي أن السنوات الماضية شهدت تحديات كبيرة علي جميع الأصعدة والقادمة هي استمرار لبناء الدولة من حيث التنمية الاقتصادية و السياسية. وأكدت النائبة مارجريت عازر أن الشعب المصري سطر فى 30 يونيو تاريخًا جديدًا معلنا للعالم كله أن الشعب المصري لن يسمح بطمس تاريخه وهويته. وأشارت إلي أن خروج المصريين بالملايين لم يكن فقط للتخلص من حكم محمد مرسي بل كان أيضا للقضاء علي مشروع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان التي أرادت اختطاف وطمس تاريخ وحضارة مصر. وأضافت عازر أن مسيرة التنمية مستمرة والشعب المصري يدرك مايحاك ضده و ما يواجهه مؤكدة أن المصريين يقفوا خلف رئيسهم و يقدمون تضحيات عظيمة في سبيل بناء الدولة المصرية والقضاء علي الإرهاب. وقال الدكتور السيد البدوي الرئيس السابق لحزب الوفد إن ثورة 30 يونيو ثورة شعبية قادها الشعب المصري بكل أطيافه ضد الإرهاب الفكري ومحاولة اختطاف الدولة وحكم مكتب الإرشاد. واستطرد البدوي أن جماعة الإخوان لم تدرك اللحظة التاريخية ولا وعي الشعب المصري الذي رفض أن يخضع لمشروع الإخوان وقرر أن يستعيد دولته بثورة أبهرت العالم للمرة الثانية بعد 25 يناير. وأوضح البدوي أن الإخوان استخدموا كل أنواع الإرهاب ضد الشعب المصري وقيادته، ومازال الشعب المصري مصمما علي بناء الدولة والقضاء علي الإرهاب والقصاص لشهدائه من أبناء الوطن في القوات المسلحة والشرطة المصرية. كما أوضح سيد عبد العال رئيس حزب التجمع أن 30 يونيو ثورة عظيمة جسدت دفاع المصريين عن هويتهم و دولتهم ضد مشروع الإسلاميين الذي كان يسعى لتفكيك الدولة المصرية. وأكد عبدالعال أن المصريين استعادوا دولتهم برغم كل التحديات التي تواجههم، واستهداف الوطن من قوي الظلام والإرهاب الأسود و يقفون خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الوطن. وأضاف أن 30 يونيو أكدت وعي المصريين بالمخاطر التي تحيط بالبلاد والمخططات الخارجية التي سعت لهدم مصر كما حدث في دول عديدة.