بإهداء إلي "أشرار العالم" تفتتح فاطمة ناعوت ديوانها الجديد "صانع الفرح" الصادر مؤخرا عن ميريت. قصائد الديوان كتبت في الأعوام الثلاثة الأخيرة، ولا تخصصها ناعوت لموضوع واحد، بل تتنوع لتتناول مجموعة من المشاهد والأحداث، وحتي الأشياء كما في قصائد: ساعة الحائط، مذياع أمي، صندوق اللعب، عصفور، زهر أيلول، عروس الجيشا، مسامير، خارج باب طفولتي، بحر الشمال، شارعنا القديم. الثورة حاضرة أيضا لكن ليس في قصائد حماسية أو مباشرة، حاضرة كخلفيه. كرجع صدي. تقول مثلا في قصيدة "أرجوحة خشب":اليوم/ أنا هنا وحدي/ علي الأرجوحة ذاتها/ لا!/ لست وحدي/ بل بين الرفاق والصخب والبنات والأراجيح/ وحديث حول الثورة/ والربيع العربي/ وخريف الأحبة/ وعجز الفرسان/ عن عد الدنانير/ وتحمل سياط النساء." وفي موضع آخر تقول:"تغضب البنت/ لأن حبيبها اختلط بالاف الأحبه/ اسمه لم يعد اسمه/ ووجهه صار يشبه وجه مصر/ تطرق البنت برهة/ ثم تغلق الشرفة/ وتركض إلي الميدان/ لتهتف مع الثوار:بنحبك يا مصر". ناعوت شاعرة ومترجمة وكاتبة صحفية، تخرجت في كلية الهندسة قسم العمارة جامعة عين شمس. لها حتي الان سبعة عشر إصدارا ما بين الشعر والنقد والترجمات.