يواجه باعة الكتب في سور الأزبكية تهديداً بالنقل للمرة السادسة إثر النزاع القائم بينهم وبين وزارة الأوقاف بسبب توسعات مسجد "عماد الإسلام" بالمنطقة. حيث ترتب علي إنشاء المرحلة الثالثة من المترو نقل سور الأزبكية وإلغاء جزء من مسجد "عماد الإسلام". المحافظة وعدت إدارة المسجد بتوسعات بعد الانتهاء من خط المترو ولكن بسبب غرف تهوية المترو لم يعد بإمكانهم بناء خرسانات في المكان، فقامت وزارة الأوقاف برفع دعوي علي المحافظة لتعوضيها عن مساحة المسجد التي تم استقطاعها في مشروع المترو، وقررت المحافظة استقطاع جزء من مساحة المكتبات في سور الأزبكية لبناء توسعات المسجد دون سؤال أصحاب المكتبات الحاصلين علي تراخيص من المحافظة نفسها. كما قررت المحافظة نقل سور الأزبكية إلي مكان جديد لا يوجد مدخل له غير بوابة محطة مترو الانفاق مما يحتم علي الزائر في هذه الحالة أن يكون قادماً من المترو فقط، وهو ما يعتبر الباعة منافياً لقواعد أي سوق تجاري. انتقل سور الأزبكية في السنوات الأخيرة 5 مرات مما سبب العديد من المشاكل لأصحاب المكتبات في الأزبكية حيث أن تكاليف نقلهم كل مرة تسببت لهم بالديون والخسائر. فتوجهوا إلي نائب المحافظ اللواء سيف الإسلام عبد الباري وطالبوه ب: الانتظار حتي انتهاء مشروع المترو وإخلاء الحديقة ثم تعيين لجنة من إدارة الهندسة والتخطيط لتخرج بشكل لسور الأزبكية يمنع تنقله كل فترة ويراعي البعد التجاري والجمالي. وعن رد نائب المحافظ يقول حربي محسب صاحب مكتبة دار الحسن والحسين " رد بشوات.. الكلام كان مجرد ترضيات وبه منطق استعلاء دون أي إجراء فعلي" الجدير بالملاحظة أن المنطقة بها أكثر من جامع علي مسافة قريبة وأكبر من جامع عماد الإسلام. عبر ناشرو الأزبكية عن استيائهم الشديد قائلين " لن ننتقل من مكاننا مهما حدث". تنقلات سور الأزبكية المتخبطة شاركت في فقدانه لهويته بسبب كثرة البائعة الجائلين في المنطقة، كما يهدد هذا التنقل استقرار حياة 133 أسرة وهو عدد مكتبات السور«.