الدكتور جابر عصفور أعرب عن قبوله وساطة عدد من المثقفين لإنهاء القضية التي رفعها ضد الشاعر حسن طلب، بشرط أن يعتذر طلب عن الإساءات المتكررة التي لاحق بها عصفور، علي حد تعبيره. وقد أخطر عصفور ذلك لمحامي مؤسسة الأهرام الذي هاتفه لأن القضية تخص أيضاً رئيس مجلس إدارة الأهرام مع كاتب المقال حسن طلب، وأوضح له موافقته علي سحب القضية شريطة اعتذار طلب. طلب قال رداً علي كلام عصفور "طبعا يمكنني علي الفور أن أعتذر لجابر عصفور بل وأقبل رأسه الأشيب! ولكن ليس قبل أن يتحلي هو بشجاعة الاعتذار عن إفساد الحياة الثقافية وإغراقها بالأدعياء الذين ينافقون ما زالوا ولاء وامتناناً، وعن الألوف المؤلفة التي استولي عليها جشعا علي حساب المرضي المحتاجين من الأدباء، وفي جيبه جائزة القذافي!"، ويضيف "ثم عن كذبه عامداً متعمداً وهو يجعل من النتيجة سبباً، فيدعي أن موقفي منه ليس سوي رد فعل لموقفه ضدي في جوائز الدولة، وكأنه لم يقرأ (الحبابكة والألياث) في هذه الصحيفة، قبل الجوائز، ببضعة عشر عاماً"! وكان طلب قد كتب مقالاً في الأهرام قال فيه إن "عصفور انساق إلي حظيرة فاروق حسني" واتهمه ب"رشوة صحفي صغير بما يعادل رواتب خمسة من أساتذة الجامعة شهرياً.. لا لشيء سوي نشر أخباره وفرض صورته علي الناس". وفي مقال آخر كتب طلب "عصفور حامل جائزة القذافي وربيب الهانم" قاصداً زوجة المخلوع، وأنه "هرول لأداء اليمين أمام مبارك ثم ذهب إلي الجزائر وادّعي أنه مع ثورة يناير". وفي مقاله بجريدة الأهرام، رد عصفور علي طلب، وختم مقاله بقوله: "وبعد، فليثق الدكتور حسن طلب وأمثاله أن صبري نفد وأن كل محاولات الترفع والتسامح فقدت عندي دوافعها". وأضاف "أنا علي ثقة من أن جريدة الأهرام، التي أفخر بأنني أحد كتابها الدائمين ستراجع كتابات (ما قد يتسرب إليها من نماذج مثقفي التحامل والافتراء وأصحاب الثارات الشخصية) قبل نشرها".