علي حلمي سالم أن يقلل كثيراً من حركته تلك الفترة. الشاعر الدؤوب، والنشيط، والمشارك بقوة في العمل العام، يمرّ بأزمة صحية خطيرة، تستدعي فحوصات، وعلاجاً لفترة طويلة، ولحسن الحظ أن هناك جهات أبدت استعدادها للتدخل إنقاذاً لقيمة كبيرة، ومنها وزارة الثقافة، واتحاد الكتاب. حلمي، بخلاف دواوينه الشهيرة، قدّم إلي المكتبة عدداً من الكتب النقدية، منها "الوتر والعازفون"، و"الحداثة أخت التسامح"، و"هيا إلي الأب" بالإضافة إلي عدد هائل من المقالات والبحوث والدراسات، التي لم تُجمع في كتاب، وتعرض حلمي لهجمات نقدية من التيار التكفيري، بسبب قصيدته "شرفة ليلي مراد"، ورفع أحد المشايخ قضية لسحب جائزة الدولة للتفوق منه، بسبب تلك القصيدة.