1 قرّب معادك ف الحضور وانت علي مرمي الغياب مين اللي قال ان المرور يلزم له - ساعة الجد - باب نفس الخضم اللي ابتدا بعنف الوجود وبشهوة الروح للخلود وبزهوة الفن العجوز واخدك لأهزوجة فرح مليان حدوس داخل فراديس الخيال بيقين مازدش عن احتمال وعن سؤال مطلق جوابه - ان جاز - »يجوز« والمعني يمكن ف السفر مش ف الوصول زي القمر مش قصده م الشمس الضيا .. لكنه جوعه إلي الحلول كل البراهين اللي ستفها الكلام مش مجديه . . غير للعوام والأبريا وانت اللي برهانك مجاز ضد احتجازك ف اللغة وانت اللي بيتك من قزاز إزاي ح ترضي ببغبغه ، هوّ الخضم اللي انتشي بسحر الشهود هوّ اللي قادر يخطفك بره الحدود تلقي انعكاسك ف الشبيه وتتيه مع حروفك ف تيه تقرا السطور المذهله من غير مداد وتلاقي فيض الأسئلة زاد السواد لكنه أشرف م الجواب اللي اتملا بعجز اليقين وأسطع من ضياء الشمس فوق خد المجره قد المسافة المربكة بالاختزال جوه وبره يعني انت من غير العبور السرمدي .. عاري العري ف الوجد.. ملياك 2 العشق شف عن التجرد ف الهوي وعن التبلد ف الغرض والصحة يمكن ف المقام عين المرض والانبهام ساعة مانام الوعي هام .. باللب من وهم العرض والنور غمر بالغمر امشاج الرؤي كشف الوجود عن معدنه وعن جواهر دندنوا بلحن اللقا والضوء تماثل للشفاء من منبعه كل العقول النيرة سمعوا ووعوا علي حرف جرف والأبجدية اتفككت من كل حرف ما بقاش مكان له فوق وتحت مابقاش زمان شغال ف نحت حتي العيان بقي حدس بحت بدون بصر حتي المعادلات ف الوجود ما بقتش شمس ولا قمر كل العرايس لألأوا في المعرفة ولا فيش مسافه بتفصل الذات عن صفه ولا عدش بعد وقبل بعد فجأة الكلام من غير كلام والفهم قام من غير لغة والشعر تام كامل تمام له ف المقام إلهام طغي حتي المجاز بعد اما جاز حاز الفضا بكل امتياز حواليه بوارق من قصايد للعصور وكشوف خفيه لألأت سماواته نور واتكلمت كل اللغات عبرت حواجز بالبصيرة الملهمه رتقت فتوق أرض وسما ولقتني سابح وسط أشعار الأمم ولقتني مغمور بالموسيقي المرعبة من غير صمم وكل بيت واصل لحدس موصله وكل شاعر ف الزمن مسك ف خيط نور أصّله هنا المقام المستهام ف لحظة هام كشف الغمام عن الانبهام والشعرا بالنور اصطلوا وقليل قليل اللي انبروا له وحصَّلوا هنا القوافي م المنافي والعروض ببحوره وافي والموازين الكوافي بالموسيقي الجوهرية واللحون السرمدية وبماسات للنور بهيه صلوا كل الشعرا فيها وبالقصايد صلصلوا والشعر كل ف البدء عزف زاد الهيام بالوجد نزف وعلي المقام لحدوس وكشف جوهر وجود الشعر.. نسف 3 أنا الأحق بحق دق علي الوتر شاهد حضور الدودة في أصل الشجر طاير بدون الأجنحة والضل ف الرحلة انمحي وانحل ذرات انتباه في منتهي نفي الحياة في كل أنه روح أهازيج العدم .. بتخف وقع النوح علي جروح الألم وتعالج المبحوح علي سطوح النغم وتشف وعي الحيره شف وجسمي بعد التقل خف بدون زمن ولقيتني كامل ف الحضور من غير تحلل أو عفن وماليش بدن غير الشجن رغم اكتمالي ف الكيان رغم انتشاري ف لا مكان بصري الحديد من غير عيون وعيي الجديد واقف علي الحد الحرج بين التعقل والجنون كشفي الفريد المنجلي ما أشبهه بسكر الولي وانا اللي عريان منطقي طب اخري فين من أولي ؟ 4 طول عمري عايش.. مني ليه كان كل أملي ارتجيه مع كل وهم بالاقتراب ألقاني بأغرق جوا تيه عصافير كتيره علي الشجر تفلت بمحض الانتباه والحدس فجأة ألقاه ضمر بعد امتلاكه .. ضَل.،. تاه واشعر كأني علي الشفا أو قاب قوسين من منبعي والقي اليقين كله اختفي ولا فيش ولا عصفور معي واهو ياما فيه خدني الفرح والبهجة بالقبض الجميل والقي الفراغ راسخ.. رزح وف ايدي كام عصفور قتيل والوهم لون قوس قزح بدموع تعض المستحيل مع اني كنت ف الاحتفال بسعاده فوق الاحتمال حوالين عرايس لألأوا .. ف مطلق جلاله ف الجمال حواليّا لفوا وحلقوا وانا في تمام الاكتمال ماسك ف حرف.. مصدقه فجأة انقشع زي الخيال ولقيت ف ايدي اللي بقوا .. أمشاج حقايق ف اختلال 5 من مني بيَّا.. ل.. مني ليه هوّ الي أصلا فيه اللي فيه والشعر كان لؤلؤ في فيه لحظة ما يصدق بيوافيه يلمع ويبرق جوا تيه والحال تَنَزّل في السكون قام البصر من غير عيون شهدوا عليه الكاف ونون ولا معجزات ولا يحزنون الشعر هوّ اللي شافيه من مني بيّا.. ل.. مني ليه هوّ اللي أصلا.. فيه اللي فيه والشعر كان لؤلؤ في فيه لحظة ما يصدق بيوافيه يلمع ويبرق جوا تيه وعلي المقام ساعة ما قام فقه السكوت غاية الكلام والموت صموت والوعي خام بيحر الشعر الزؤام من انسجام ظاهر.. سفيه من مني بيَّا.. ل مني ليه هوّ اللي أصلا.. فيه اللي فيه والشعر كان لؤلؤ في فيه لحظة ما يصدق بيوافيه يلمع ويبرق جوا تيه 6 صفالي الوقت من وجد الحشاشه وسطع الوعد لما الكون تلاشي وانا ف الصحو من سكر انتباهي والشعر ورد منبّته المجد الإلهي حاضر كما اللعنة في برهان القصيده قابض علي المعني اللي فالت من عياره والكل بالتلبيس بيتمسّح ف عاره مفيش ابليس ح يقدر ع اللوامع ولا بالشطح ح تزول الموانع ولا باللعب روح الشعر قانع مفيش مرجع لغير الحضره باين إذا الألفاظ بتنصب ف الكماين واذا الوعاظ تمادوا واستعاروا مفيش ف الحشر الا الشعر شافع مفيش للدر إلا البحر واسع كل اما بامعن ف الصعود بادوب ف نار البوتقة والمحو في صحو الخلود .. بيقربك للمرتقي انا ف التخلي عن المهج با تلاشي في نور الوهج لما التحلي بالامتثال خلا الخيال شعر ابتهج في كل خطوه كشف بأن بيفتتك ف الزمكان ويمحقك ف الوصل محق وينجحك ف الامتحان يا شعري صفي الروح ودوب واذا هيّ ريح.. خليك هبوب واذا كنت وجد.. املا القلوب واذا كنت فقد.. إياك تؤوب إذا كنت نار.. جوهرها نور وعلي غرار الوجد مور من بنت فكر.. لبنت حور انت .. اللي في غيابك.. حضور اذا قالوا: «فقه».. انت الكلام واذا قالوا «حشر» .. ف كون قيام انت اللي فوضاك انسجام في رعشة الشعر اصطلام 7 ولقتني منقول بالصدي لوهم السكون غامر ومفعم بالنغم وكأنه أصداء العدم في الماوراء عمر العدم ما كان فراغ بالعكس مطلق الامتلاء أو قول عليه صفو الوجود كل الحكاية انه انفلت من جبر بيحد الحدود .. وقهر بيزغلل عيون الأسئلة مع انه اصلا مش بدد ولا بعد خالي من المدد حتي ولو كان منفرد من غير لاكم ولا عدد عمرك سمعت اللحن بعيونك وشفته بالودان؟ عمرك ملكت الحس بحضورك قوي في كل ابعاد المكان اللا نهائي ف موقعه ؟ مع انك انت ف لا مكان الصحو بيسيطر عليه حد الغياب والمحو بيجّمع إليه حروف الكتاب بقي فيه دلاله للسطوع وللموسيقي الجوانيه اللي اتملت رهبه وخشوع وعرفت ايه معني الجمال من غير حواس وبفهم كامل.. مكتمل مطلق.. فريد أقرب لي من حبل الوريد ساطع بدون أي التباس يادي البصيره اللي انجلت يادي الكشوف.. يادي المتع وآدي العيون اتكحلت - من غير ضلاله - بالبدع اللحن ساري ف كل شيء وتحسه مالي اللامكان علي كل آلات الوجود من البحور.. لطيور.. شجر .. لجبال.. نجوم.. شمس وقمر أنهار.. وأفلاك.. او بشر واللحن بالانصات رهيف ساري كما الروح الشفيف منين مابا تحرك معي لازاد ف مره ولا نقص ولا راح بعيد واللا اقترب ثابت ف ابعاده الكتار منين مابا تحرك معي فجأة التمع شكل الحقيقة المذهلة ان المكان وياالزمان والفرقة واللحن العظيم والاكتمال ويا الجمال وجوهر الروح والجلال مطلق حلولي ف الخيال كله ف كياني ومنبعي ومنين مابا تحرك معي واشعر كأني علي الشفا أو قاب قوسين من منبعي معني الأنا داب واختفي حتي العدم أصبح معي 8 يمكن صعود.. يمكن نزول يمكن لفوق.. يمكن لتحت والرحلة من حركة ووصول دا وهم ساري وظن بحت لكن أكيد فيه انتقال من حال لحال من العطش صاغه السؤال .. إلي الظمأ زاده الجواب جوهر حضورك في الغياب مين قال عبورك ف التاريخ يلزم له ف الجغرافيا باب؟ مين قال لك ان البحر وحده يمتلك ميزة العباب؟ كل القواميس ف اللغة لها مستوي .. قد المسافة بين نزول آدم لتحت والرب فوق عرشه استوي شوف كام مقام للمفرده شوف الحروف ازاي صفوفها مجنده.. أمم.. أمم .. وكل حرف كتاب بحجم الكون سعه ليه الحقيقه مُزَعْزِغه علشان طلوع الروح بلب المعرفه ما في هوش دِعه علشان عتاة الشعر ف الزمن الضئيل. عبّاد تصور مستحيل فقرا بطرائق مفجعة طواويس يقين مالهوش أثر برهانه لو سيطر ف يوم بيخلده ف يوم ما اندثر الشك ف محك اليقين هوّ اليقين المعتبر لو يسألوك ع الشعر قول: من أمر ربي لو يسألوك علي معني كلمه ف القاموس .. قول اللي ظاهر منهَّا هوّ المراد .. واللا اللي باطن طبقه طبقه ومسخبي إياك تقول ف يوم وصلت إياك والا تكون فصلت يمكن صعود.. يمكن نزول يمكن لفوق.. يمكن لتحت والرحله من حركة ووصول دا وهم ساري.. وظن بحت 9 بتتحرق زي الشهاب من أول الأزل المذاب .. إلي أبد م الاحتجاب كل السلالم تطلعك كل الحروف نار تطبعك أمم المعاني بتجمعك وتبعزقك والشعر شكه بيمنعك م الارتياب ويعدي بيك من ألف باب والنور صفا لما انطفي وهج الحريق لما اكتفي المعجم بانجازه البريء لما اختفي ف أول.. صعود للمعني في حد المجاز لما انفلت م الاحتجاز جوا اللغه لما انبري للاجتياز بالكشف عن نسف البيان لما سقط في الامتحان لألأ ضيا لما تخلي عن الإيمان .. »بالحدس« خلا الموت حيا واتوهج السطر الرسول بالأنبيا وبالعرايس موحيه .. وف الجنان.. الحور محبات مضنيه سر الألم كشف العدم خلال انبهام الشعر ورده كالدهان لها الحضور المرتجي ف اللامكان لها طمان الروعه في حضن الجمال لها الحضور الأوعي فوق عرش الخيال لها امتلاك الحق في فك البصيرة بالبصر .. حس الحقيقة الملهمة في كون تجلي للشهود حالة عمي ساعة سطوع الروح بصورة مبهمة حسب الحدوس المبرمة بين الإله وأبو البشر والحشر كان مشهد غريب للشعرا من كل الأمم كانوا اللي واقفين ع الصراط شعرا الكشوف .. اللي انبروا لمكر الحروف .. واللي تخلوا عن الكنوز المدرجه لحساب حقيقة مضرجه بدم اللغة أما اللي راهنوا علي الصنم .. سقطوا ف جحيم الأعيره قايضوا التحير ف المقام بالأقيسه بادلوا السؤال بالأجوبة تاهوا فمتاهات مرعبة من كل حدب شاهوا ف شجب من الإدانه .. والخيانة للأمانة . ف السعير. كان الحساب صعب وعسير .. لكل مرتكبي الكناية والاستعارة .. والبلاغه المؤذية كل الاجابات مخزية .. إلا الثبات بالامكانات المتلفة ..عند الصياغة المحجفة بَرَق الأثر وكأنه توأم للقدر كأنه معني الاصطفاء .. في منتهي حضور الخطر طالع طلوعه للأبد في لمحه جلاّها المدد من غير لاكم ولا عدد النور تجلي ف صحوها بعد أما كان قابض بسط والكشف غاية محوها من غير لاحد ولا وسط وانا من غيابي ف صفو وجد عشت ازدحان الصورة فرد النور ما هوش مغرور بمجد جوهر فناء الشوكة.. ورد وف كل خاطر وقت حال ياخدك لأطراف الخيال من بال محال.. لرموز وبال وانت النواة علي كل حال مفيش يقين طارق لمح إلا بيقين تاني اندبح وانت ف أتونك م العطش تستجدي شعرك لو سمح كل اللي باين من ثبات دا عجز في لب اللغة واذا انتهي السطر اللي فات ييجي اللي بعده ف يتلغي وانت ف عشقك سرمدي اقصاه شعورك بالطراد ف حاله م الشوق الصدي غايه غاياته الاصطياد واديني واقف ع الشفا أو قاب قوسين من منبعي وحتي لو كله اختفي يكفيني شعري يكون معي مراقيا - الشاحل الشمالي أواخر نوفمبر 2010