هي اللي قالتله :- " حسَّك عينَك تفشي السر!! " وصاحبنا ماصدَّق ! باعنا فِ كلمة .. وسابنا نكسَّر فِ حجارة جبل الوقت ونلضم حكايه فِ ديل حكاية لمَّا انسد الشارع بالنهايات المفتوحة ! وبقينا عاديك شبابيك مالهاش طموح ! بتطل علي منوَر مضلِّم ومابتشوفش غير وشوش بعضيها لماَّ تتفتح .. نقضِّي النهار واحنا بنتبادل روايح الطبيخ وبالليل يتقفل كل واحد علي بخار الأحلام وألعاب الستات .. لامؤاخذه إن كان فِ ضميرَك حاجة قولها ماتحبسهاش تقدر تعتبرها قعدة صفا مش قصيدة منديل الأمان مفروش زيّ الملايه ويساع م الحبايب ألف ! وإذا كنت بتتخنق من سيرة الخلق قوم .. وخد الباب ف إيدَك ومطرح ماروحك ترسي ... دقّ لها !! كنا بنقول إيه يا اخوانَّا ؟ آه !! هي اللي قالتله :- " فتَّح عينك وانت ماشي وإيَّاك ترمش .. لأضيع منَّك " وصاحبنا صدَّق !! سقَّط كل دواعي الحيطة والحذر اللي اكتسبها من طول عِشرتنا ومشي مخيَّط جفونه فِ حواجبه وسَرَح وراها فِ الغابه .. ما أقولكش طبعاً علي حالنا - باعتبارها النقلة الطبيعية لو كنت متابع م الأول - وإحنا قاعدين زيّ مخازن القلق بتحطّ العصافير علي روسنا تنقر شبابيكنا المغمَّضة علي دموعها وتلقَّط أفكارنا الشاردة وتطير مفزوعة من بشاعتها !! بس ممكن نريَّحك بفاصل موسيقي مختار بعنايه من صفوف اسطواناتنا اللانهائية مش محتاج غير فتحة روحك علشان يدخل منها وبس ياخد وقته .. وتاخد وقتك علي بال مانحضَّر حاجه جديدة ونفتكر قالتله إيه بعد كده !! الإسكندرية