دعا إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي إلي اجتماع أعضاء أمانة مؤتمر الإقليم في 7/6/1102م للنظر في مسألة انعقاد المؤتمر، وبعد اللقاء والترحيب مع مدير الإقليم الأستاذ " محمد موسي التوني "، بدأ الأستاذ محمد في طرح القضية / السؤال : هل نقيم مؤتمر الإقليم في هذا التوقيت مع ما يمكن أن يواجهه الإقليم من صعوبات في تسوية الماليات الخاصة بالمؤتمر لأننا في نهاية العام المالي ولا يمكن أن " تُوقَّع " أية أوراق إدارية بعد 15/ 6 أم أن الأفضل تأجيل انعقاد المؤتمر ليكون في العام المالي الجديد وليكون في شهر سبتمبر أو أكتوبر حيث يكون الجو مناسبا لمجيء الضيوف لقنا حيث إن قنا هي المحافظة التي عرضت استضافة المؤتمر وتبرعت بعشرين ألف جنيه ، وواجهت قنا ظروفا عصيبة تتصل بعزل المحافظ القديم وعدم الاستقرار علي محافظ جديد، ومن بين كل أعضاء الأمانة كان هناك صوتان فقط مع إقامة المؤتمر فورا وحالا وضد تأجيله لأن التأجيل هو الخطوة الأولي للإلغاء في مصر المحروسة وهذان الصوتان : أحدهما لي والثاني للشاعر مأمون الحجاجي وباقي أعضاء الأمانة صوتوا لصالح تأجيل المؤتمر سواء من كان حاضرا الاجتماع وهم أكثرية ، أو كان غير حاضر وأبلغنا رأيه عبر الهاتف فقد حرص الشاعر فتحي عبد السميع علي الاتصال بأعضاء الأمانة الذين لم يحضروا الاجتماع لمعرفة رأيهم الذي كان مع تأجيل إقامة المؤتمر ولأننا نؤمن بالديمقراطية فقد كان القرار هو تأجيل المؤتمر مع وعد مؤكد من الإقليم بإقامته في قنا في شهر سبتمر أو أكتوبر وقبل انعقاد المؤتمر العام، وانتقل الحوار بعد ذلك - وبإدارة من رئيس الإقليم الأستاذ محمد موسي التوني - إلي كيفية التصرف في الميزانية التي كانت مخصصة للإقليم كيف ننفقها وكيف نستفيد منها؟ حتي لا ترجع لميزانية الدولة دون أن يستفيد بها أحد ودارت نقاشات كثيرة إلا أن السيد رئيس الإقليم اقترح إقامة قوافل ثقافية في جميع محافظات »الإقليم الثقافي« وبذلك يستفيد جميع الأدباء من المبلغ المالي الذي توفر بسبب تأجيل إقامة مؤتمر الإقليم ولقي الاقتراح قبولا من الجميع و وعدَ رئيس الإقليم " محمد موسي التوني " إن الأدباء سيشاركون بفاعلية وفعالية في اختيار أسماء المشاركين وأنه سيرسل لمديري الفروع لإفهامهم هذا الأمر والتأكيد عليه وعلي ضرورة مشاركة الأدباء في وضع خريطة الأنشطة الثقافية ثم بدأ الحوار والنقاش ينتقل إلي عناوين المحاضرات والندوات التي يمكن أن تتضمنها هذه القوافل الثقافية بعد الثورة المباركة التي أطاحت بالفساد والكذب والفبركة وانتهي الاجتماع وذهب كل إلي غايته . بعد رجوعي إلي نجع حمادي وبعد أيام قليلة من اجتماع الإقليم قمتُ بعمل بحث عبر جوجل عن إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي فوجدتُ موضوعا في موقع محيط بتاريخ 24/5 /2011م يتضمن تصريحا لرئيس الإقليم يشرح فيه قيام الإقليم بعمل قوافل ثقافية ستجوب كل محافظات الإقليم الأمر الذي يعني أننا اجتمعنا لنناقش أمرا صدر فيه قرار مُسبَّق وصدرتْ بشأنه تصريحات للصحف والمواقع الإلكترونية ورغم استغرابي الشديد من هذه المفارقة فلقد انتظرتُ أن يرسل الإقليم للفروع الثقافية للبدء في تفعيل وتشغيل القوافل الثقافية ، ومضت الأيام لأفاجأ يوم الأحد الموافق : 26/ 6/ 2011م بموضوع كبير في الصفحة الثقافية عن القوافل الثقافية التي عقدها إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي والتي شملت كل محافظات الإقليم وذكرت صحيفة الأهرام عناوين المحاضرات وعناوين الندوات مع التأكيد علي أن هذه القوافل شارك بها العديد من أساتذة الجامعات وشعراء وأدباء الجنوب وأنا أؤكد جازما أن هذه القوافل لم تعقد حتي الآن ولم يسمع بها أحد ولم يشارك بها أي من أدباء وشعراء الصعيد ولقد اتصلتُ بعدد كبير منهم لأتأكد من هذه المعلومة وكل من اتصلت به نفي مجرد علمه بوجود شيء اسمه : " قوافل ثقافية " إذن فهذا الخبر الذي نشرته الأهرام مفصلا خبر عار تماما عن الصحة وليس له نصيب من الواقع ، قد تكون القوافل الثقافية عُقدتْ فقط علي الورق لتقفيل حسابات السنة المالية المنصرمة ولكن الحقيقة وأرض الجنوب الحر تنفي نفيا قاطعا وجود هذه القوافل الثقافية ، كنت أظن أن الثورة ستقضي قضاء كاملا علي الكذب وعلي الأنشطة الثقافية الوهمية والسرية ولكني ظني ذهب أدراج الرياح لأن إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي أثبت أن الأمور تجري بنفس الوتيرة وعلي نفس النغمة وأنه لا جديد علي الإطلاق وأن الثورة ربما تكون حلما أو وهما من أوهام وخيالات الشعراء . قنا