عن دار الآداب اللبنانية صدرت رواية " نساء البساتين" للكاتب التونسي الحبيب السالمي والتي تأتي بعد عدة أعمال منها"عشاق بيّة"و"أسرار عبد الله"و "روائح ماري كلير" التي كانت ضمن القائمة القصيرة للبوكر العربية وتُرجمت أعماله إلي عدة لغات أجنبية. تقع روايته الجديدة في 207 صفحة من القطع المتوسط ، وتدور أحداثها في أحد أحياء تونس، وتتناول عالم أسرة متواضعة. يختار السالمي عالماً ضيقاً يُفتح علي عالم أكثر رحابة وثراءً وتعقيداً ، تتجلي فيه صورة المرأة القوية وتناقضات الذات التونسية والعربية وشروخها في مجتمع يتأرجح بين تقاليد دينية وحداثة مربكة. يفتتح الروائي عمله بعبارة ربما تعكس الفكرة التي يريد تناولها بوضوح، يقول" لا شيء تغير في حديقة العمارات سوي أن النباتات كبرت واستطالت، وأن أشجار السرو والدفلي صارت سامقة وارفة" ويختتمها بعبارة تناسب الافتتاحية:"أرفع رأسي إلي السماء وأشرع في تأمل نجمة صغيرة لا تزال تلتمع وسط ضوء الفجر الذي بدأ يغزو الفضاء"