عن دار النهار صدرت مؤخراً رواية "شريد المنازل" للروائي اللبناني جبور الدويهي. الرواية تضم عدة فصول، الخزامي وأشياء أخري، بيروت، هاك بيروت، أنت أحمد؟، ويراعة الليل. يواصل الدويهي في روايته هذه التوثيق لأحداث العنف اللبناني من خلال شخصيات زاخرة بالتعقيدات الإنسانية ولا يمكن حسابها علي معسكر الخير أو الشر بسهولة، ويتحدثون في حوارهم بلغة عربية فصيحة ولكن لا تعوزها المصداقية. كما يدير الكاتب حبكة العمل بمهارة، حريصاً علي الالتزام بالزمن الكرونولوجي، واصلاً من خلاله لدرجة عالية من التشويق وسرعة الإيقاع. من أجواء الرواية: يستغربون في سرّهم كيف يكون الصبي مسلما وله هذا اللون الأشقر مدّعين أن لعائلته ربما أصولاً تركية. يبسبسون له أو ينادون باسمه صراحة عند إطلالهم من شرفات بيوتهم أو يلمسون شعره المتموج ويداعبونه سرقة عند عبورهم الفسحة قبل أن ينفر منهم إلي حيث كان يلعب بالكرة وحده مع الجدار بحماسة لا تفتر. جبور الدويهي له "اعتدال الخريف"، "ريا النهر"، "عين وردة، مطر حزيران والتي تم ترشيحها للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، وترجمت معظم أعماله إلي لغات أجنبية عديدة من بينها الإيطالية، الألمانية، الفرنسية، والإنجليزية.