فاز د. عبدالحكيم راضي (آداب القاهرة)، ود. عبدالفتاح القصاص (علوم القاهرة)، ود. شفيع السيد (كلية دار العلوم).. بعضوية مجلس مجمع اللغة العربية في انتخابات لم تخل من التربيطات التي تتسم بها انتخابات المجمع، وقد حصل كل من الفائزين علي مجموع 61 صوتاً أي بالنصاب المحدد بزيادة صوت علي نصف عدد أعضاء المجلس 13 عضواً. وقد تقدم لانتخابات هذا العام (علي 9 مقاعد شاغرة) 33 مرشحاً، صوّت لهم 62 عضواً من أعضاء المجلس من أصل 13 حيث تغيب خمسة أعضاء منهم ثلاثة بسبب السفر وهم د. محمود علي مكي، ود. محمود فهمي حجازي، ود. عبدالحميد مدكور.. وعضوان بسبب المرض هما د. أحمد علم الدين الجندي، ود. علي حلمي موسي. جاءت الانتخابات في خمس جولات، استغرقت ثلاث ساعات تصدر فيها اسم د. عبدالحكيم راضي بداية من الجولة الثالثة.. بينما كان من المرشحين من قارب نسبة الفوز حتي أن منهم من حصل علي 31 صوتاً وهو د. محمد رجب البيومي، و21 صوتاً للدكتور عبدالوهاب حافظ.. كان هناك من لم يحصل علي أي صوت وهو د. يوسف زيدان. وقال مصدر بالمجمع- رفض ذكر اسمه- إن سبب إخفاق زيدان يعود لاشتمال السيرة الذاتية للمتقدم علي معلومات غير صحيحة، حيث ذكر فيها أنه أستاذ بجامعة الإسكندرية وهذا مناف للحقيقة. وواجهت »أخبار الأدب« د. يوسف زيدان بهذا الكلام فأكد أنه لم يتقدم أصلاً لعضوية المجمع، مضيفاً: وبالتالي فلا صحة لما ذكر عن أسباب استبعادي من الانتخابات علي العضوية، كما أنني منذ سنوات طويلة أدرِّس بجامعة الإسكندرية، ولديّ الآن مقرر وساعات تدريس بكلية الفنون الجميلة، وبالتالي ليس هناك أي معني لإثارة هذا الموضوع.. علماً بأنني حصلت علي درجة الأستاذية وعمري 93 عاماً. وفي الجولات الأخيرة حصل كل من د. نبيل علي (9 أصوات)، د. عبدالفضيل القوصي (8 أصوات)، الشاعر إبراهيم أبوسنة (7 أصوات)، د. مصطفي الفقي (5 أصوات)، د. جابر عصفور ود. محمد يونس الحملاوي (4 أصوات). وقال الدكتور عبدالحكيم راضي (أحد الفائزين) ل»أخبار الأدب« في أول تصريح له بعد الالتحاق بالخالدين: تم ترشيحي لمجلس المجمع عام 7002 دون علمي حيث كنت أستاذاً زائراً بجامعة نور مبارك، وقد سعدت بثقة الأساتذة زملائي ودعمي في انتخابات هذا العام، وإن كان الفارق في العام الماضي بيني وبين نسبة النجاح بالعضوية صوتين، ومن خلال هذه العضوية التي شرفت بها سأسعي لخدمة اللغة العربية من خلال المجمع ومحاولة التصدي للتهديدات التي تتعرض لها لغتنا علي جميع المستويات، خاصة علي مستوي التعليم والإعلام، وبالتعاون مع الزملاء الأساتذة في المجمع سنقوم بمحاصرة الخطأ والتغريب في اللغة في مختلف المجالات كالإعلانات واللافتات، وكل صور البيانات اللغوية من نشرات وخطب، وكذلك التصدي لكل صور التعدي علي الفصحي في الكتابات الصحفية. وأكد د. راضي أن دور المجمع يجب أن يمتد وبقوة إلي متابعة السياسة التعليمية فيما يتصل باللغة العربية وذلك من خلال عدة مداخل منها المادة العلمية التي تقدم للطلاب في مراحل التعليم المختلفة من نحو وأدب وقراءة، ومراجعة اللغة التي تصاغ بها جميع المواد العلمية الأخري كالتاريخ والجغرافيا والفلسفة وغيرها لأنني أعتقد أن الطريق إلي إجادة اللغة لا يتجزأ، وبوجه عام ينبغي أن يكون للمجمع دور الرقيب علي المؤلفات المدرسية، وهو الدور الذي لا نجد حتي الآن من يقوم به والدليل علي ذلك أن كتب المرحلة الثانوية تشتمل علي أخطاء جسيمة موجودة منذ أكثر من سبع سنوات دون أن يتنبه لها أحد من المسئولين في وزارة التربية والتعليم. وقد رفض بعض الأعضاء الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات الادلاء بآرائهم فيها.