الأسبوع الماضي وصلنا في أخبار الأدب رسالة إلكترونية من الزميلة الصحفية سلوي اللوباني، نص الرسالة بيان صحفي صادر عن "اتحاد الكتاب العرب والمسلمين". يشرح البيان الأسباب التي دعت إلي إنشاء مثل هذا الاتحاد الذي يهدف أن يكون بمثابة منبر عبر شبكة الإنترنت ووسائل إعلام أخري، يتوجه لجميع العرب والمسلمين الذين يمتهنون الكتابة في شتي صورها لأجل التعارف وتبادل الأفكار والآراء. ويضيف البيان "إتحاد كتّاب العرب والمسلمين لا يعتبر نفسه صوتاً سياسياً للعرب والمسلمين، وإنما يحث أعضاءه ليكونوا تلك العين الرقيبة والصوت المدوّي ذا الصبغة الإنسانية بحيث يمكن من خلالهما كشف حقيقة الأمور وفضح الزيف والإدعاء". وعلي موقع الاتحاد الذي يعمل باللغات الإنجليزية، العربية، والفرنسية يظهر أن الاتحاد يتشكل من كريستيان بيكر سفيرة الإتحاد عالميا، عبد اللطيف محمد جبارة رئيسياً، وسلوي اللوباني في منصب "نائب المدير الأول بصورة عامة". أما لجان الإتحاد فمحمد عمارة رئيساً للجنة التاريخ والفقه، د.علي حرب لجنة كتابة الأطفال، لجنة فلسطين والأرض المقدسة د.عزمي بشارة، الصحافة خالد المعاينة، أما لجنة الرواية والقصة فلم يتم الإعلان عن رئيس لها، في حين يترأس لجنة الموسيقي وتأليف الأغاني مور تيام، ولجنة الشعر جمال الشاعر، ولجنة الترجمة د.جابر عصفور. لكن المدهش أنه حينما توجهنا لدكتور جابر عصفور لسؤاله عن الاتحاد وعضويته فيه، نفي تماماً وجود أي صلة بينه وبين الإتحاد بل اندهش لوجود اتحاد بهذا الاسم، وحينما واجهنا سلوي اللوباني بتعليق د.جابر، اندهشت هي الأخري وقالت إن لديها موافقة إلكترونية من الدكتور جابر حيث قامت بإرسال نسخة مصورة من إيميل د.جابر عصفور إلينا وفيه يعبر د.جابر عن استعداده للمشاركة في نشاط الاتحاد وترأس لجنة الترجمة، وهو ما اعتبرته سلوي بمثابة موافقة دون وجود أي استمارات أو بطاقة عضوية للاتحاد، وبحثاً عن الحقيقة نقلنا الأمر إلي د.جابر عصفور مرة أخري فأصر علي موقفه الأول بأنه لا صلة بهذا الاتحاد. أما جمال الشاعر فقد صرح أنه قد وصلته دعوات للانضمام إلي الاتحاد، وبعد سؤال المستشار الإعلامي المصري في السفارة المصرية بكندا د.السيد الهادي حيث مقر الاتحاد أوضح أن الإتحاد بمثابة تجمع للكتاب العرب المهاجرين، وحينما راجعهم الشاعر في صيغة اسم الاتحاد "الكتاب المسلمين" أوضحوا أن المقصود تقديم صورة إيجابية للإسلام في الخارج، كما أن هناك كتاباً ناطقين بالعربية من أصول غير عربية. لكن الشاعر أكد أنه منذ موافقته علي الانضمام للاتحاد وحتي الآن لم يشارك في أي اجتماع من اجتماعات الاتحاد وليس لديه الكثير من المعلومات عن طبيعة الأنشطة التي ينوي الاتحاد تنظيمها. حينما واجهنا سلوي اللوباني بكل هذه الأسئلة والاستفسارات حول الاتحاد وأنشطته التي لم تظهر للعلن رغم تأسيس الاتحاد منذ 2009، كان ردها أن الاتحاد لا يزال في مرحلة البناء وهو مؤسسة غير ربحية تهدف إلي تمثيل الكتّاب العرب والمسلمين، ودعمهم والترويج لكتاباتهم. وتأمل أن يضم الاتحاد ما يقارب 1,4 مليون عضو في نهاية العام 2015. وعن أهداف الاتحاد قالت أن الهيئة الاستشارية ستعمل علي تطوير "برنامج الأجور للمبدع المقيم" ومحاولة إقناع الحكومات والمؤسسات، أو الأفراد أو الشركات بتبنيه. وهو عبارة عن منحة تقدم مرة واحدة سنويا لإنتاج عمل واحد كامل يختاره المبدع أو يحدده راع المشروع. كما سينظم الاتحاد مجموعة من الجوائز الأدبية السنوية في مجالات مختلفة تتنوع بين الرواية والقصة والشعر والدراسات الأدبية والثقافية وتحمل الجائزة اسم ألبرت جبارة وتتراوح قيمتها في كل فرع بين ثلاثة إلي ألف دولار. أما عن مصادر تمويل الاتحاد فقد أوضحت سلوي أن الاتحاد سيعتمد في تمويل أنشطته علي الدهم المالي من الشركات، والمؤسسات، والهيئات التابعة للحكومات في البلديات، والمقاطعات والحكومة الفدرالية، بما في ذلك الشركات والأفراد المهنيين. وحتي الآن لم يتسلم الاتحاد اي دعم مادي، لأن الاتحاد لا يزال في الخطوات الأولي نحو بنائه. مؤسس الاتحاد الذي يحمل اسمين عبد اللطيف محمد جبارة، وأحياناً ألبرت جبارة هو شاعر من أصل لبناني مواليد 1947 هاجر إلي كندا في سن الثالثة عشر مع عائلته ونشر أول مجموعة شعرية له في الستينيات بدار نشر صغيرة في كندا. وشروط عضوية الاتحاد المعلنة علي موقعه الإلكتروني هي أن ينتمي أعضاء اتحاد الكتّاب العرب والمسلمين إلي الديانات الاسلامية، أو المسيحية أو اليهودية. ويجب أن يكونوا مواطنين عرباً أو من أصل عربي يعيشون خارج مكان ولادتهم، ومسلمين من دول غير عربية يعيشون في مكان ولادتهم أو مكان آخر. ويجب علي العضو أن يكون قد نشر كتابًا واحدًا علي الأقل من خلال دار نشر تجارية أو مطبعة جامعية أو ما يعادلها في وسائل نشر أخري. كما يحق لطلاب الإعلام في السنة الأخيرة من دراستهم والذين نشروا أطروحة أو مقال عن أي موضوع الانضمام للاتحاد أيضًا. أما فوائد الانضمام للاتحاد فتشمل حصول الأعضاء علي فرصة الاتصال مع زملائهم، الحصول علي المساعدة المتوفرة علي صفحات الإنترنت الخاصة بالأعضاء، المشاركة في جلسات القراءات الأدبية، المشاركة في أعمال تم التعاقد عليها، الحصول علي المنح المدفوعة للكتّاب المقيمين، النصح والمشورة في مجال العقود، المساعدات لتقديم شكوي أو تظلم، ومخصصات تقاعد يتم دفعها للكتّاب الذين يحتاجون لمساعدة مالية لتأمين متطلبات المعيشة الأساسية. يمكن الانضمام إلي الاتحاد من خلال ملء استمارة الانتساب المتاحة علي موقعه الإلكتروني علي: http://arabandmuslimwritersunion.com