تنظم مؤسسة المورد الثقافي المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة العربية حول السياسات الثقافية يومي 91، 02 أبريل القادم في بيروت، بالتعاون مع المؤسسة الثقافية الأوروبية ومؤسسة دون الهولندية وهيئة الاذاعة البريطانية. يشارك في المؤتمر ستين باحثا عربيا وأوروبيا وممثلا لوزارات ثقافة. يناقش المؤتمر إسهام السياسات الثقافية برفع مستوي الوعي بالثقافة والتعاون بين المؤسسات الثقافية ومجالات التعليم والشباب والتنمية الاقتصادية. وبناء علي هذا التشابك يناقش المؤتمر المشكلات التي تواجه العمل الثقافي والشروط القانونية لوضع السياسات الثقافية. كما تخصص احدي جلسات المؤتمر لمناقشة تمويل السياسات الثقافية، وخصوصا خلال الأزمات الاقتصادية وحدود اعتماد الربحية في العمل الثقافي، ودراسة التجارب الأوروبية في خلق هياكل تمويلية جديدة. وفي تصريح لأخبار الأدب قالت بسمة الحسيني مدير مؤسسة المورد الثقافي أن المؤتمر يأتي تتويجا لعام كامل من البحث، حيث أطلقت مؤسسة المورد مع الشريكين الأوروبيين مبادرة إقليمية لرصد الملامح الرئيسية للسياسات الثقافية في الدول العربية، بالاضافة إلي طرح آليات لتطوير المنظومة الثقافية، وشملت المرحلة الأولي ثماني دول عربية ومن المقرر أن تمتد في المستقبل. واستهدفت المرحلة الأولي من المشروع اجراء مسح أولي للسياسات والتشريعات والممارسات التي تواجه العمل الثقافي في مصر، لبنان، سوريا، الأردن، فلسطين، الجزائر، تونس، والمغرب. وتقول بسمة الحسيني إن عملية الاستقصاء أسفرت عن عدة مفاجآت بينها سرية الميزانيات في بعض وزارات الثقافة العربية، وعدم وجود سياسات ثقافية معلنة في الدول العربية، وعدم استغلال التعدد والتنوع الثقافي بشكل جيد. ويصدر بالتزامن مع المؤتمر كتاب »مدخل إلي السياسات الثقافية في العالم العربي« من تحرير حنان الحاج علي رئيس مجلس ادارة مؤسسة المورد، استناداً إلي نتائج سنة من البحث، كما تصدر الطبعة الانجليزية منه في يوليو عن مؤسسة بوكمان في هولندا، وينظم المورد في النصف الثاني من العام عددا من اللقاءات والنقاشات حول الأبحاث مع عدد من المؤسسات العربية والدولية.