ينظم مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي التابع لسفارة الهندبالقاهرة مهرجانا للاحتفاء بشاعر الهند العظيم طاغور في الفترة من 8 وحتي 12 مايو 2016 ، وذلك إحياء للذكري المائة والخامسة والخمسين لميلاد رابندراناث طاغور، الفيلسوف والشاعر الهندي الشهير الحاصل علي جائزة نوبل. ويتضمن مهرجان طاغور عدداً من الفاعليات ، حيث يتم افتتاح معرض كاريكاتير عن طاغور بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، التي تقدم في المعرض مجموعة ممتازة من الصور الكاريكاتيرية التي رسمت لطاغور في مختلف دول العالم. وسوف يتم عرض تلك الصور الكاريكاتيرية من خلال معرض لوحات، وسوف يفتتح المعرض يوم 8 مايو 2016 ويستمر المعرض حتي نهاية المهرجان. كذلك فقد قام الأدباء المصريون بترجمة العديد من أعمال طاغور إلي اللغة العربية كما ألفوا العديد من الكتب حوله. وتتوافر تلك الكتب في الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تتعاون مع السفارة في تنظيم معرض لكافة تلك الكتب في مقرها وسيتم افتتاح المعرض يوم 9 مايو صباحا . كما يتضمن المهرجان عرض دراما راقصة لطاغور تسمي »شامبوشان« أو (كسر التعويذة) يوم 9 مايو وتقوم بأدائها الراقصة الهندية الكلاسيكية الشهيرة السيدة دونا جانجولي والتي نشأت في كولكاتا بالبنغال وهي موطن الشاعر العظيم. كما يتم عرض فيلم »جهاري بايري« للمخرج الهندي الأسطوري ساتياجيت راي يوم 10 مايو، والفيلم مأخوذ عن قصة من تأليف طاغور. وتقوم السيدة شريا جوهاتهاكورتا، المغنية الشهيرة، بأداء بعض الأغنيات التي ألف كلماتها وقام بتلحينها طاغور وتقوم بأداء أغنياتها أمام الجمهور المصري يوم 11 مايو. ويختتم المهرجان فعالياته يوم 12 مايو بعقد ندوة حول الأدب المعاصر بعنوان »طاغور وشوقي ومحفوظ« والذي سيضم عددا من الأدباء والكتاب الهنود والمصريين ويتم عقده في المجلس الأعلي للثقافية. وبالإضافة إلي ذلك، تقوم سفارة الهند بتنظيم مسابقة علي الانترنت عن طاغور علي مدي شهر كامل والتي بدأت يوم 10 إبريل 2016، ومسابقة في كتابة المقال حول طاغور للطلاب الذين يتعلمون لغة الهندي والأردو في المركز الثقافي الهندي. جدير بالذكر أن رابندراناث طاغور حصل علي جائزة نوبل في الأدب في عام 1913 وكان أول شخصية من آسيا تحصل علي هذه الجائزة المرموقة عن كتابة »جيتانجالي«. وتتمتع أشعاره وقصصه ومسرحياته وقصصه القصيرة ومقالاته بشعبية كبيرة في الهند وفي كافة أنحاء العالم. وقد تم تلحين كلمات أغنياته، وتم أداء مسرحياته كدراما راقصة كما تم تحويل رواياته إلي أفلام سينمائية. ويعتبر طاغور جزءا لا يتجزأ من التراث الأدبي للهند وقامة شامخة في الأدب البنغالي وهو لا يزال ملهما للمبدعين حتي في العالم المعاصر. وطاغور معروف في مصر، وقد زار مصر عندما كان شابا في عام 1878 ثم زارها فيما بعد عندما أصبح شاعرا وفيلسوفا في عام 1926 عندما التقي بالملك فؤاد وتفاعل مع الأدباء في القاهرة والإسكندرية. وكانت صداقته مع أمير الشعراء أحمد شوقي معروفة كما كتب مرثية مؤثرة في موت صديقه في عام 1932. ولقد كان معجبا بالاتجاهات الأدبية القوية ووجد صدي كبيراً لها في الحركة الفكرية في مصر. كما كتب عن العلاقة الجميلة بين نهر النيل العظيم وازدهار الحضارة المصرية. ويتم تنظيم مهرجان طاغور بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية والمجلس الأعلي لثقافة ودار الأوبرا المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب ومتحف الفن الحديث.