تكشف الانتخابات التمهيدية اليوم في ولاية ميشيجان مخاطر سياسية لكل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب أثناء سعيهم للفوز بانتخابات الرئاسة 2024، وفقا لوكالة اسوشيتد برس. برغم هيمنة ترامب على المنافسات الجمهورية هذا العام، الا انه يواجه كتله من الحزب الجمهوري العنيد الذي يفضل نيكي هايلي منافسته الوحيدة المتبقية، أما بالنسبة للرئيس الحالي، فربما يواجه بايدن أكبر عقبة انتخابية أمامه حتى الآن وهي حركة نشطة من الناخبين المحبطين المستائين من طريقة تعامله مع الحرب في غزة، والعلاقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يقول النقاد إنها كانت داعمة للغاية. وقالت الوكالة الأمريكية أنه سيتم اختبار هذه الديناميكيات في ميشيجان، آخر ولاية تمهيدية رئيسية قبل الثلاثاء الكبير والولاية المتأرجحة الحاسمة في الانتخابات العامة في نوفمبر. وحتى لو حققوا انتصارات مهيمنة كما هو متوقع يوم الثلاثاء، فإن كلا الحملتين ستبحثان في الهوامش بحثًا عن علامات ضعف في ولاية فازت بها بايدن بنسبة 3 نقاط مئوية فقط في المرة الأخيرة. وقال بايدن في مقابلة إذاعية محلية في ميشيجان يوم الاثنين إنها ستكون واحدة من الولايات الخمس التي ستحدد الفائز في نوفمبر. ووفقا للتقرير، أصبحت الولاية بؤرة استياء الديمقراطيين من تصرفات البيت الأبيض في حرب غزة، التي مضى عليها الآن ما يقرب من خمسة أشهر، واسفرت عن استشهاد ما يقرب من 30 ألف شخص، ثلثاهم من النساء والأطفال، ما دفع الديمقراطيون الغاضبون من دعم بايدن للهجوم الإسرائيلي ومقاومته وقف اطلاق النار للحشد لاختيار "ممتنع عن التصويت". وقال عباس علوية، المتحدث باسم حملة "استمع إلى ميشيجان": "هذا الجهد هو وسيلة لنا للتصويت على وقف إطلاق الوضع في غزة هو في قمة اهتمامات الكثير من الناس هنا.. الرئيس بايدن يفشل في تزويد الناخبين الذين ترتكب جرائم الحرب بحقهم بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين – لقد فشل في تزويدهم بشيء يصوتون من أجله". يسيطر كل من بايدن وترامب حتى الآن على الانتخابات الأمريكية 2024 حيث حقق بايدن انتصارات في ولايات ساوث كارولينا ونيفادا ونيو هامبشاير، واكتسح ترامب جميع المنافسات المبكرة في الولاية، ويأمل فريقه في الحصول على المندوبين اللازمين لضمان ترشيح الحزب الجمهوري بحلول منتصف مارس.
