أعلن حزب المحافظين مشاركته فى مليونية استرداد الثورة التى دعت لتنظيمها عدد من القوى والحركات السياسية اليوم الجمعة بميدان التحرير والميادين المختلفة بالمحافظات، مؤكداً أن سيشارك فى كافة الأنشطة الهادفة إلى استرداد مثالية وأخلاقية ثورة 25 يناير. وأوضح الحزب، فى بيان له اليوم، أن الثورة لم تكن موجهة ضد شخص الرئيس المخلوع وأعوانه وسياساته ونظامه فقط إنما كانت موجهه بالأساس إلى دك القواعد وهدم القوائم الرئيسية التى يرتكز عليها نظام الحكم الفردى التسلطى القمعى الذى حكم البلاد على مدى ستين عاماً رجعت بمصر قروناً إلى الخلف وأبعدتها عن مسيره التقدم الإنسانى، وقال "الثوره لم تكن تستهدف تنحيه مبارك حتى تخلو الأجواء للترحيب بخلفائه وهم من تلاميذ وأركان مدرسته الذين عملوا معه ثلاثة عقود من الزمن". وأشار البيان إلى أن الشعب المصرى يخوض حرباً طويلة المدى لاسترداد وعيه وروحه وعقله ثم استرداد دولته ووطنه والتحكم فى قراره ومصيره، مضيفاً "الشعب ونحن معه قرر أن يخوض الحرب من أجل المستقبل والثورة هى مراحل لا تزال فى بداية الطريق، ولم تكن الثورة ولن تكون مجرد فاصل زمنى ينقطع فيه إرسال مبارك وأعوانه، ثم يعود ليواصل الشعب مسيرته تحت جوهر النظام نفسه القائم عل نفس السياسات التى تحكمنا منذ ستين عاماً"، مشيراً إلى أن الثورة قامت لإحداث قطيعة تاريخية مع هذه التركة وهذا الميراث الذى آل بمصر وشعبها إلى الفقر والخراب وانسداد آفاق المستقبل. وأكد، أنه باسم هذه الكتلة الصاعدة يشارك فى جمعة استرداد الثورة، ويدين بشدة كل محاولات النفاق الرخيص التى تزين للعسكريين استمرار البقاء فى السلطة تحت أى مبررات أو أعذار، مؤكداً أن الشعب هو منشئ هذه الدولة وبانيها ومنشئ القوات المسلحة وهو من ينفق عليها وأبناء هذا الشعب هم عمادها، ودعا الحزب إلى ضرورة استرداد واستئناف الثورة والحفاظ على مكاسبها وتحقيق كافة مطالبها، مطالباً الجميع بألا يصدقوا مقولة "إن الثورة كانت فاصلاً قصيراً يعود بعده إرسال الحكم التسلطى من جديد".
