انسحب ناشطون صحراويون متهمون بقتل 11 عنصرا من قوات الأمن المغربية، فى مخيم "اكديم ازيك" بالصحراء الغربية فى 2010، من جلسة محاكمتهم مساء الثلاثاء، وفق ما علم الأربعاء من مصادر متطابقة. وبعد محاكمة أولى فى 2013 امام القضاء العسكرى، استؤنفت فى ديسمبر 2013 امام القضاء المدنى، محاكمة 25 صحراويا متهمين بقتل 11 شرطيا ودركيا مغربيا فى 8 نوفمبر 2010 فى مخيم "اكديم ازيك" خارج مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية. وحكم عليهم امام القضاء العسكرى باحكام بالسجن تراوحت بين 20 عاما والمؤبد، وبعد احتجاجات منظمات غير حكومية واقارب المدانين، احيلت القضية منذ ديسمبر 2016 إلى محكمة مدنية فى سلا قرب العاصمة الرباط، وقالت هيلين ليغاى من جمعية "عمل المسيحيين على الغاء التعذيب" التى تنسق قسما من دفاع المتهمين أنه بعد 15 جلسة "عبروا (المتهمون) عن رغبتهم فى عدم الحضور" لان "هذه المحاكمة مهزلة وتشوبها اخلالات هائلة". واضافت "كما انسحب المحامون فى حين اقال رئيس (المحكمة) محاميتين فرنسيتين طلبتا مهلة تفكير وامر بطردهما من القاعة. وتم طردهما بعنف"، وبحسب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط حسن الداكى فان المحكمة قررت رفع الجلسة بسبب "استحالة" متابعة الاستماع إلى المتهمين اثر "اضطرابات سببها المتهمون"، وفق ما اوردت وكالة الانباء المغربية الرسمية. واضاف الداكى أنه فى الايام الاخيرة "لوحوا (المتهمون) بالتهديد بالانسحاب" بعد أن تعرف شهود على الكثير منهم، من جهته قال ايف ريبيكى محامى الاطراف المدنية فى بيان أن المتهمين "اختاروا الفرار (..) خشية مواجهة تناقضاتهم وشهادات مفحمة ومتعددة ومتطابقة".
