حذر مسئول سودانى من أن فيضان نهر النيل بلغ مرحلة الخطورة الأمر الذى يتطلب تضافر جهود مواطنى الأحياء المتاخمة للنيل فى مراقبة الجسور وتدعيمها وسد الثغرات التى تحدث على طول مجرى النيل. وقال اللواء عبد الله عمر الحسن مدير شرطة الدفاع المدنى بولاية الخرطوم للمكتب الصحفى للشرطة إن مناسيب النيل ارتفعت اليوم إلى 69ر16 متر، موضحا أن الزيادة قد تصل إلى نسبة 17 مترا أعلى من منسوب فيضان عام 1988، موضحا أن فيضان النيل بلغ مرحلة الخطورة الأمر الذى يتطلب تضافر جهود مواطنى الأحياء المتاخمة للنيل فى مراقبة الجسور وتدعيمها وسد الثغرات التى تحدث على طول مجرى النيل. ودعت الإدارة العامة للدفاع المدنى السودانى الأهالى القاطنين على ضفاف النيل لتوخى الحيطة والحذر والتبليغ الفورى فى حال حدوث أى تسرب فى الجسور الواقية لإدراك الموقف فى أسرع وقت. وأكد مدير دائرة الطوارئ بالإدارة اللواء بشير على ضو البيت متابعتهم المستمرة لموقف النيل والوقوف على مناطق الهشاشة ومتابعة فاعلية عمل نقاط الارتكاز والردميات بضفاف النيل، موضحا أن الدفاع المدنى بدأ تحوطاته لهذا الموسم منذ وقت مبكر مضيفا أن هذه التحوطات ستظل مستمرة حتى انتهاء موسم الفيضانات. وكشفت اللجنة العليا للفيضانات بوزارة الرى والموارد المائية السودانية عن مواصلة ارتفاع مناسيب النيل فى جميع "الأحباس" مؤكدة استمرار كثافة السحب الممطرة فوق الهضبة الإثيوبية. وبلغت مناسيب نهر النيل فى الخرطوم حسب بيانات اللجنة (66،16) متر بزيادة (13) سم عن أمس الأول وفى عطبرة (44،15) بارتفاع (40) سم وفى الدبة (88،11) متر بزيادة (12) سم وفى محطة دنقلا (65،14) متر بزيادة 9 سم، وشهدت ولاية القضارف أمطارا غزيرة بمعدل (70 90 ملم) مصحوبة بزوابع رعدية وإعصار فى جميع محليات الولاية المختلفة تسببت فى إلحاق الضرر بعدد من المناطق. وجرفت السيول فى محلية ريفى وسط القضارف طريق أم سنيبرة عد الطين بجانب طريق الشريف العاقب ود عمر غبيشة ما تسبب فى تعطيل حركة المرور، بينما اجتاح نهر الرهد بمدينة الحواتة قرية قدورة (50 كلم) جنوبالحواتة ما أدى إلى انهيار حوالى خمسين منزلا وإنجراف عدد من مزارع الخضر والفاكهة بسبب السيول. وأكد معتمد محلية الرهد معتصم عبد الجليل أن مناسيب النهر بلغت (7،64) سم ما أسفر عن فيضان النهر وإلحاق الضرر بالمنازل والمزارع. وأضاف عبد الجليل أن معدل الأمطار بلغ حتى الآن فى محلية الرهد (300) ملم بينما كان معدلها العام الماضى (183) ملم وناشد الأهالى القاطنين قرب النهر بالحيطة والحذر والابتعاد عن النهر نسبة لارتفاع مناسيبه.
