قال عدد من أعضاء لجنة الشعر التابعة للمجلس الأعلى للثقافة بأنه لا يوجد تجاهل أو تهميش لشعراء قصيدة النثر كما يدعى بعضهم، مؤكدين أن الشاعر إيهاب البشبيشى استحق الحصول على جائزة الدولة التشجيعية فى مجال الشعر بجدارة، لافتين الانتباه إلى أن غالبية دواوين قصائد النثر التى رُشحت لنيل الجائزة كانت مليئة بالأخطاء النحوية والصرفية والموسيقية. من جانبه تضامن الشاعر حسن طلب مع شعراء قصيدة النثر حول مطالبتهم بالمشاركة فى تشكيل لجنة الشعر كل عامين، وقال "طالبت منذ ما يقرب من عشرة أعوام بمشاركة شعراء قصيدة النثر فى تشكيل أعضاء لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ولكن لم يتضامن أحد مع دعوتى، وأنا أؤكد على أنه لابد أن تكون هناك مشاركة لشعراء قصيدة النثر فى تشكيل لجنة الشعر، ولكن ليس بالدعوة إلى انقلاب كما يريدون، وبرأيى إن لقاءهم مع د.عماد أبو غازى الأمين العام للمجلس سوف يأتى بنتائج رائعة فمنذ توليه منصبه والمجلس فى تقدم". وأكد طلب "لا يوجد تيار معين يغلب على لجنة الشعر، والدليل على ذلك هو أن الشاعر محمود قرنى أحد أهم شعراء قصيدة النثر عضو أمانة بيت الشعر، إضافة إلى الأمسية التى عقدت مؤخرًا لخمسة شاعرات من بينهن شاعرات قصيدة النثر، وهذا ما يؤكد اعتراف الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى بشعراء قصيدة النثر". وأضاف طلب "كنت أحد أعضاء لجنة التحكيم، والتى رأت أن ديوان البشبيشى أفضل بكثير من دواوين نثرية أخرى لا ترتقى لمستوى شعر محمود قرنى وعاطف عبد العزيز وفارس خضر، ولا يوجد أحد ينكر قيمة هؤلاء الشعراء، ويجب علينا أن نعى جيدًا أن ليس صحيحًا بأن كل من يكتب قصيدة نثر هو أفضل الشعراء وكذلك أيضًا شعراء التفعيلة". وقال الشاعر فولاذ عبد الله الأنور لا يوجد موقف من لجنة الشعر ضد أصحاب قصيدة النثر، بدليل إشراك أصوات شعرية كثيرة من شعراء قصيدة النثر فى أمسيات وليالى المجلس الرسمية، ولعل الشاعرين فارس خضر وعاطف عبد العزيز يمثلان اهتمام المجلس بشعراء قصيدة النثر، وقد شاركا فى أمسيات شعرية للمجلس، وما يدل على أنه لا يوجد موقف ضد أصحاب قصيدة النثر هو أن الشاعر عماد غزالى المعروف باهتمامه بقصيدة النثر هو أحد أعضاء لجنة الشعر بالمجلس، ومن هنا كان التسرع فى اتهام لجنة الشعر والتجنى عليها بغير حق. وأضاف فولاذ الأنور: أما عن فوز الشاعر إيهاب البشبيشى بجائزة الدولة التشجيعية، فلقد رأت لجنة الشعر أن ديوان "لغة تعرف أُلَّافَها" أهم الدواوين التى رشحت للجائزة، بل إن الدواوين النثرية المقدمة لم يكن فيها تجاوز للموسيقى فحسب، وإنما كان هناك تجاوز – أخطاء - للغة والنحو والصرف، وقد أجمعت أعضاء لجنة الشعر على أن ديوان البشبيشى لديه ما يؤهله لإحراز الجائزة، علمًا بأن هناك أصوات شعرية كثيرة حصلت على درجات متقاربة جدًا مع درجة ديوان البشبيشى. وأكد فؤلاذ قائلاً: لا يجب علينا التشكيك فى تصويت وآراء لجنة الشعر فهم أساتذة كبار ورواد، ولا يعقل أن يكون تصويتهم ظالمًا أو متناسيًا لأحد ذى قيمة، مضيفًا: وبدلاً من التسارع إلى المعارك علينا أن نتجه معًا إلى تقديم أشعارنا دون التعصب للون على حساب لون آخر. فيما اعترف الشاعر عماد الغزالى بتهميش لجنة الشعر لشعراء قصيدة النثر وقال: أعتقد أن شعراء قصيدة النثر يعانون نوعًا من التهميش من لجنة الشعر يتمثل فى عدم تمثيل شعراء هذه القصيدة فى أمسيات اللجنة وملتقياتها بما يتناسب مع عددهم وحضورهم فى المشهد الشعرى، وهنا يجب أن أذكر أننى كواحد من شعراء هذه القصيدة عملت منذ انضمامى إلى اللجنة فى الشهور الأخيرة على توصيل هذا المفهوم، ونتج عن موقفى ذاك تنظيم أمسية فى شهر مايو وصل تمثيل شعراء قصيدة النثر بها إلى نصف الشعراء المشاركين، وعلى نفس المستوى يحاول الشاعر محمود قرنى عضو أمانة بيت الشعر تحقيق الحضور والتمثيل الحقيقى لهذه القصيدة فى أمسيات بيت الشعر مما يدعم فكرة إمكانية التغيير والتطوير إلى الأفضل فى الفترة القادمة، فبدلاً من السعى إلى هدم اللجنة يجب على الشعراء أن يضغطوا فى اتجاه الحصول على حقوقهم، وبالنسبة لموضوع التشجيعية أتفق مع الرأى الرافض للوضع الحالى ولتشكيل لجان الفحص، فليس معقولاً أن يكون تقييم دواوين النثر فى يد أناس يرفضون هذا الشكل ويعلنون هذا الرفض، بل أذهب إلى أن قصيدة النثر تستحق أن تخصص لها جائزة وأن يحكمها نقاد متخصصون فيها. وأضاف الغزالى: أما عن إيهاب البشبيشى فهو فى رأيى شاعر حقيقى ويستحق الفوز لكنه قد يكون بفوزه حجب الفرصة عن شاعر من شعراء قصيدة النثر لا يقل عنه شاعرية وإجادة وإبداعية. موضوعات متعلقة: شعراء النثر يطالبون بتغيير لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة
