شهد اليوم المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، الاحتفال بيوم البيئة العالمى بحديقة الأزهر، الذى يشارك فى تنظيمه مركز وادى للعلوم البيئية، برعاية السيدة سوزان مبارك، وبحضور عدد من خبراء العمل البيئى فى مصر وممثلى الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى وعدد من طلاب المدارس، تحت شعار "أنواع كثيرة.. كوكب واحد.. مستقبل واحد"، فى إشارة إلى أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجى والحد من استنزاف وانقراض بعض الأنواع من الكائنات الحية الحيوانية والنباتية. حيث يأتى الاحتفال بيوم البيئة العالمى مواكباً لعام التنوع البيولوجى الذى يتم الاحتفال به هذا العام أيضا. وأكد جورج فى كلمته على انتهاج مصر سياسة جادة لصون ثرواتها من التنوع البيولوجى بعناصرها الثلاث "تنوع النظم البيئية، تنوع الأحياء النباتية والحيوانية والدقيقة، التنوع الوراثى والجينى" كأساس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التوازن البيئى لصالح المواطن وتأمين مستقبلة. حيث ترتكز هذه السياسة على عدة مبادئ، وهى صون التنوع البيولوجى الوطنى كركيزة للتنمية المستدامة، والتكامل مع قطاعات الدولة المختلفة، وإنشاء شبكة للمحميات الطبيعية تمثل النظم البيئية الهامة وتحمى الأنواع المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى الإدارة الكفء للمحميات الطبيعية على أسس اقتصادية، ودعم السياحة البيئية فى مصر علاوة على تفعيل التشريعات البيئية والاتفاقيات الدولية والإقليمية ونشر الوعى.. وعلى هامش الاحتفالية، تفقد جورج المعرض الكبير الذى نظمته الوزارة، والمعارض التى نظمتها الجمعيات الأهلية، ومعرض مركز وادى للعلوم، وعرض الشركات، إضافة إلى ورش عمل الأطفال الخاصة بالتنوع البيولوجى والوعى البيئى، واستخدم فى المعرض الفن الأرجوانى الذى يستخدم فيه الورق للتعبير عن الحيوانات والتنوع البيولوجى، كما احتوى المعرض على جداريات عن التنوع البيولوجى باستخدام الخيش والقش من مخلفات الطبيعة، ويذكر أن الجمهور المستهدف من المعرض حوالى 800 طفل، كما يشارك الأطفال فى تجارب عن التغيرات المناخية والطاقة الجديدة والمتجددة. كما استعرض جورج الإنجازات التى تحققت فى مجال التنوع البيولوجى، ومنها صدور القانون رقم 102 لسنة 1983 فى شأن المحميات الطبيعية، وإنشاء محمية رأس محمد كأول محمية فى مصر عام 1983، انضمام مصر إلى اتفاقية التنوع البيولوجى عام 1992، إقرار الإستراتيجية الوطنية لصون التنوع البيولوجى وخطة العمل عام 1997 – 2017، إصدار الإستراتيجيات الوطنية للأراضى الرطبة 2005، السياحة البيئية 2005، النباتات الطبية 2009، إعلان منطقة وادى الحيتان أول منطقة تراث طبيعى عالمى فى مصر 2005، إعلان أكبر محمية طبيعية فى مصر بالجلف الكبير 2007 بمساحة 48523 كم2، بالإضافة إلى الوصول بشبكة المحميات الطبيعية إلى ما يوازى حوالى 15% من مساحة الدولة علاوة على إنشاء مركز التنوع البيولوجى ومتحف التاريخ الطبيعى فى مدينة شرم الشيخ. وأوضح أن المستهدف فى عام 2010 على مستوى التنوع البيولوجى أصبح ضمن الأهداف الإنمائية للألفية، حيث قرر المجتمع الدولى إعلان عام 2010 السنة الدولية للتنوع البيولوجى كمبادرة لزيادة دعم الاتجاه نحو الحفاظ على التنوع البيولوجى العالمى الذى يواجه تحديات ملحوظة، تؤدى إلى تآكل قدرة كوكبنا على صون الحياة على الأرض. وشدد وزير البيئة على ضرورة تكاتف كافة الجهود الدولية والمحلية لتهيئة المناخ للحد من استنزاف وانقراض الأنواع المختلفة من الكائنات الحية التى نعتمد عليها فى توفير الغذاء والصحة والحماية من الكوارث الطبيعية.
