اختتم البرلمان الإفريقى، اجتماعات دور انعقاده السادس فى ميدراند بجنوب إفريقيا، حيث تصدرت قضايا مكافحة الإرهاب توصيات البرلمان، وأوصى بأن يعزز الاتحاد الإفريقى قدرات كل أجهزته والآليات القائمة للسماح لها بأداء دور بارز فى الوقاية من النزاعات فى إفريقيا، وأن توقع كل الدول جميع مواثيق الاتحاد الإفريقى المتعلقة بالسلم والأمن وحسن الإدارة، لا سيما الميثاق الإفريقى للديمقراطية والانتخابات ورشاد الحكم. وأوصى البرلمان الإفريقى بأن تمتنع كافة الأطراف المتحاربة فى بوروندى عن استعمال العنف، وأن تعتمد الحوار فيما بينها خدمة ولمصلحة الشعب البوروندى، كما أوصى البرلمان بتشجيع الجزائر على مواصلة الوساطة بين الأطراف المتنازعة فى مالى للتوصل إلى وقف أعمال العنف، وعودة الأمن إلى كافة تراب البلاد من أجل تحقيق سلم عادل ودائم فى مالى. ودعا البرلمان الإفريقى، الأطراف والدول المنشغلة بمشكلات الحوكمة السياسية فى إفريقيا، لأن تعتمد الحوار وليس العنف لتسوية مشكلاتها، وأن يلتزم الاتحاد الإفريقى من خلال أجهزته المكلفة، بتعزيز السلم والأمن بالتعاون مع الأطراف المعنية فى الدولة و خارجها، وكذلك مع منظمات المجتمع المدنى لدعم الجهود الرامية إلى تسوية أزمة بوكو حرام، وتقييم أولويات السكان والبلدان المتضررة واحتياجاتهم. وأوصى البرلمان فى ختام اجتماعاته، بأن يدعو الاتحاد الإفريقى الدول الأعضاء إلى تعزيز قدراتهم فى مكافحة الاتجار غير الشرعى فى السلاح الذى يساعد على زيادة واستمرار نار الحروب فى إفريقيا، وأن يكثف الاتحاد الإفريقى الجهود التى يبذلها فى هذا الصدد مع دعم الأممالمتحدة ومؤسسات أخرى له بهدف استئصال الإرهاب من القارة. وعلى صعيد مكافحة نزيف التدفقات النقدية غير الشرعية من إفريقيا إلى خارجها، أوصى البرلمان الإفريقى بضرورة بذل المزيد من الجهود لتسريع عملية استعادة الأموال وإعادة توطينها، وشدد البرلمان على ضرورة إدراج هذه المشكلة ضمن عمليات الأممالمتحدة، وتحسين تنسيق التعاون بشأنها، وكذلك شدد البرلمان الإفريقى على ضرورة أن تثير البرلمانات الوطنية فى كل بلدان إفريقيا بشكل واف هذا الموضوع على ضوء تقرير فريق الاتحاد الإفريقى رفيع المستوى الخاص بالتدفقات المالية غير القانونية بهدف رسم الطريق إلى الأمام لمعالجة هذه المشكلة التى تزيد من حدة الفقر والتخلف فى إفريقيا، وأن يتصرف البرلمان الإفريقى كسفير للتنفيذ الصارم لتقرير فريق الاتحاد الإفريقى الرفيع المستوى السابق الإشارة إليه، واستخدام كافة الوسائل المتاحة لدى البرلمان الإفريقى لذلك. وفى نهاية الجلسة الختامية لدور الانعقاد السادس للبرلمان فى ميدراند بجنوب إفريقيا، تحدث رئيس البرلمان الإفريقى الجديد الكاميرونى روجر انكودو دانج.. وقال أن الإرهاب هو مشكلة القارة الإفريقية إلى جانب مشاكل أخرى كالتغير المناخى ووضع المرأة والصحة والتعل مضيفا أنه بدون الديمقراطية الحقيقية فى بلدان القارة لن يتسنى لنا وضع نهاية لتلك المشكلات. ودعا روجر انكودو، أعضاء البرلمان الإفريقى لدى عودتهم إلى بلدانهم إلى حث برلماناتهم الوطنية على التصديق على بروتوكول ملابو المعدل 2014، والذى بموجبه يتحول البرلمان الإفريقى إلى أداة رقابة وتشريع حقيقية إلى جانب دوره الحالى كجهاز استشارى للاتحاد الإفريقى. وكان لافتا فى ختام جلسات البرلمان الإفريقى، حضور وفد من البرلمان الأوروبى الذى يعقد اجتماعا فور انتهاء الجلسات مع رئيس وأعضاء هيئة مكتب الأمانة العامة للبرلمان الإفريقى بمقره فى ميدراند. تجدر الإشارة إلى أنه قد تم انتخاب الموزمبيقى إيدواردو جواكيم مولولمبوى عن إقليم جنوب القارة الإفريقية، وكذلك انتخاب النائبة سليمى محمد الكايد من الجمهورية الصحراوية عن إقليم شمال إفريقيا، والسيراليونية بيرناديت لاهاى عن إقليم غرب إفريقيا، وانتخاب الإثيوبى أشبير قايو، كنواب لرئيس البرلمان الإفريقى فى دورة انعقاده القادمة التى تستمر حتى منتصف عام 2018.