أعلنت شركة التصميمات الهندسية الرائدة على مستوى العالم سكيدمورى أوينغس وميرى عن وضع الإطار الأولى والعناصر الأساسية للعاصمة الجديدة التى أعلنت عنها وزارة الإسكان خلال المؤتمر الاقتصادى، بأسلوب متناغم كلياً مع البيئة الطبيعية الصحراوية المحيطة بها، ويلبى كافة احتياجات المدن الحديثة لاسيما قضية الازدهار الاقتصادى. وكانت وزارة الإسكان، قد كشفت عن مشروع "العاصمة الجديدة" التى ستضم العاصمة الإدارية والتجارية الجديدة للبلاد، والتى تم الإعلان عنها خلال المؤتمر الاقتصادى الذى انطلقت فعالياته فى شرم الشيخ تحت عنوان "مصر المستقبل" بحضور شخصيات اقتصادية وسياسية من مختلف أنحاء العالم. ويضم الفريق الهندسى المصمم للمشروع بقيادة فيليب إنكويست، الشريك ورئيس قسم تصميم المدن، ودانييل رينغليستين مدير التخطيط العمرانى لفرع الشركة فى لندن، وجورج جيه إفستاثيو، الشريك الإدارى الاستشارى وزميل المعهد الأمريكى للمهندسين المعماريين والمعهد الملكى للمهندسين المعماريين البريطانيين. ويأتى هذا الإعلان عن العاصمة الجديدة كجزء من الخطط الاستراتيجية المصرية الرامية إلى دعم الاستثمارات ودفع العجلة الاقتصادية قدماً للبلاد، وقد جاءت هذه الرؤية وليدة تعاون مشترك بين وزارة الإسكان المصرية وكابيتال سيتى بارتنرز المحدودة والتى هى عبارة عن صندوق خاص من المستثمرين العالميين. ويقوم مشروع "العاصمة القاهرة"، على مساحة تقدر ب 700 كيلومتر مربع، منها 200 كيلومتر مربع مخصصة للمحميات الطبيعية التى تقوم على أحدث نظم الحدائق الحضرية فى العالم، وسترتبط هذه المدينةبالقاهرة التاريخية من خلال شبكة مواصلات حديثة، وقد صمم هذا المشروع الضخم ليتكيف ويستجيب بمرونة عالية مع سوق التطوير العقارى لعدة عقود قادمة، كما أنها ستلعب دوراً بارزاً فى الحد من مشاكل الاكتظاظ السكانى والتى من المتوقع أن تتفاقم بمقدار الضعف بحلول العام 2050، حيث أنها سوف تستوعب ما بين 5 إلى 7 ملايين نسمة بكامل طاقتها عند الانتهاء من إنشائها بالكامل. فى إطار تعليقه على هذا المشروع والخطة المستقبلية، أكد فيليب إنكويست الشريك ورئيس قسم تصميم المدن فى الشركة، على التزامهم خلال مراحل التصميم الأولية بكافة المعايير والأسس العالمية لإنشاء المدن الحديثة المتكاملة والتى ستتضمن العديد من المرافق الحيوية مثل المؤسسات التعليمية وغيرها مع الأخذ بعين الاعتبار توفير فرص اقتصادية ونوعية حياة خاصة لفئة الشباب من السكان، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنه سيتم تصميم وبناء المدينة بأسلوب ينسجم كلياً مع البيئة الطبيعية مما يجعلها نموذجاً فريداً من نوعه على مستوى المنطقة. يتسم مشروع "القاهرة العاصمة" بمزايا عديدة من أبرزها الموقع الجغرافى الذى يتميز بالوديان والهضاب والتضاريس الأخرى التى ترسم معالم استثنائية وفريدة وسيتم تزويد كل جزء من أجزاء المدينة بالمرافق الحيوية الضرورية والتى تخدم مختلف الاحتياجات،كما وستكون المدينة الجديدة مقراً لعدد من المراكز منها مركز إدارى ومركز للأعمال بالإضافة إلى مركز ثقافى وآخر للتقنية والابتكار وغيرها.