زكي عباس يستعرض أمام محلية النواب تضرر 175 أسرة ببرج نفق الجيزة    جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات عالميا في تحقيق الطاقة النظيفة (تفاصيل)    جيهان مديح: تنسيقية شباب الأحزاب عززت الحوار السياسي البناء    اعتماد تنسيق القبول بالثانوي للحاصلين على الشهادة الإعدادية في الأقصر    الإحصاء: 961.52 مليون دولار صادرات مصر من الغاز الطبيعي للأردن    بلينكن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة    الصين تنتقد تهديد المفوضية الأوروبية بفرض رسوم عقابية على السيارات الكهربائية الصينية    تحديد موعد مؤجلات الأهلي والزمالك وبيراميدز في كأس مصر    الأمين: منتخب اليد قادر على تحقيق ميدالية في أولمبياد باريس    استبعاد نجم ألمانيا من يورو 2024    موعد مباراة منتخب مصر المقبلة في تصفيات كأس العالم 2026    جنايات القاهرة تصدر أحكامها على المتهمين في قضية «رشوة الجمارك»    مواد خادشة للحياء.. النيابة تطالب بجلسة سرية لفض أحراز قضية السفاح    وزيرة الثقافة ناعية فارق صبري: رمزا للكاتب المبدع    ثقافة المنيا تقدم عروضا فنية وأنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة خلال أيام عيد الأضحى المبارك    السبت أم الأحد..الإفتاء تحدد موعد وقفة عرفة رسميًا    بلغت السن المحدد وخالية من العيوب.. الإفتاء توضح شروط أضحية العيد    قبل عيد الأضحى المبارك.. قافلة طبية مجانية جديدة لدعم 132 مريضا بالفيوم    بث مباشر مباراة منتخب السويس وحرس الحدود بدورة الترقي المؤهلة للدوري المصري (لحظة بلحظة) | بداية المباراة    بلينكن: نؤكد استمرار العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة    بلينكن: نعمل مع شركائنا فى مصر وقطر للتوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة    عاجل.. حقيقة وفاة طفل صغير أثناء فريضة الحج    مسئول أمريكي يشيد بجهود مصر لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة تأهيلهم    عامل يتسبب فى حرق زوجته خلال مشاجرة بكرداسة    أُعيد البناء 12 مرة.. كيف تغير شكل الكعبة عبر التاريخ؟    الاتحاد السعودي يرصد رقمًا فلكيًا للتعاقد مع محمد صلاح    برنامج تدريبي توعوي لقيادات وزارة قطاع الأعمال العام والشركات التابعة لها    البورصة تستقبل أوراق قيد شركة بالسوق الرئيسى تعمل بقطاع الاستثمار الزراعى    مصرع طالب تمريض صدمه قطار عند مزلقان كفر المنصورة القديم بالمنيا    مراسل القاهرة الإخبارية من معبر رفح: إسرائيل تواصل تعنتها وتمنع دخول المساعدات لغزة    ل برج الأسد والحمل والقوس.. ماذا يخبئ شهر يونيو 2024 لمواليد الأبراج الترابية؟    محافظ المنيا يشدد على تكثيف المرور ومتابعة الوحدات الصحية بالمراكز لضبط منظومة العمل وتحسين الأداء    ارتفاع درجات الحرارة ورفع الرايات الخضراء على شواطئ الإسكندرية    جهود لضبط المتهمين بقتل سيدة مسنة بشبرا الخيمة    رئيس الأركان يشهد مشروع مراكز القيادة الاستراتيجى التعبوي بالمنطقة الشمالية    ما هي أسعار أضاحي الجمال في عيد الأضحى ومواصفات اختيارها؟ (فيديو)    «الصحة» تنظم ورشة عمل لتعزيز قدرات الإتصال المعنية باللوائح الصحية الدولية    الاستخبارات الداخلية الألمانية ترصد تزايدا في عدد المنتمين لليمين المتطرف    عاشور يشارك في اجتماع وزراء التعليم لدول البريكس بروسيا    بتوجيهات رئاسية.. القوات المسلحة توزع عددا كبيرا من الحصص الغذائية بنصف الثمن    رئيس إنبي: سنحصل على حقنا في صفقة حمدي فتحي "بالدولار"    مسؤول إسرائيلى: تلقينا رد حماس على مقترح بايدن والحركة غيرت معالمه الرئيسية    عزيز الشافعي: أغاني الهضبة سبب من أسباب نجاحي و"الطعامة" تحد جديد    «متحدث الصحة» يكشف تفاصيل نجاح العمليات الجراحية الأخيرة ضمن «قوائم الانتظار»    وزيرة الهجرة تستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر لبحث التعاون في ملف التدريب من أجل التوظيف    «أوقاف شمال سيناء» تقيم نموذج محاكاه لتعليم الأطفال مناسك الحج    شبانة: حسام حسن عليه تقديم خطة عمله إلى اتحاد الكرة    «الإسكان» تتابع الموقف التنفيذي لمشروعات المرافق والطرق في العبور الجديدة    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «ألف للتعليم القابضة» بقيمة 515 مليون دولار في سوق أبو ظبي للأوراق المالية    يونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    السكة الحديد: إجراء بعض التعديلات على القطارات الإضافية خلال عيد الأضحى    الجنائية الدولية تطلق حملة لتقديم معلومات حول جرائم الحرب فى دارفور    "مواجهة الأفكار الهدامة الدخيلة على المجتمع" ندوة بأكاديمية الشرطة    بطل ولاد رزق 3.. ماذا قال أحمد عز عن الأفلام المتنافسة معه في موسم عيد الأضحى؟    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك    تفاصيل مشاجرة شقيق كهربا مع رضا البحراوي    نصائح لمرضى الكوليسترول المرتفع عند تناول اللحوم خلال عيد الأضحى    أول تعليق من حسام حبيب على خطوبة شيرين عبد الوهاب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب يبحث عن الفضيحة
نشر في اليوم السابع يوم 12 - 02 - 2015

إننا نعيش الآن فى فترات صعبة، وأصبح الموت فى حياة المصريين ليس موت الجسد فقط وصعود الروح إلى بارئها، ولكننا نشاهد معه موت النفوس والضمائر فمن يصاب بالرصاص ويموت أو أيا كان سبب موته تعددت الأسباب والموت واحد، أنه فى راحة الآن.. أما هذه الحالة التى تتصدر المشهد الآن فالموت فيها ليس بالطلقات فقط لكنها طلقات تقتل الأمل والمستقبل، القليل يتحدث عن التنمية والقليل أيضًا يتحدث عن العمل أننا نحن المصريين الأقل فى عدد ساعات العمل مقارنة بمن حولنا، ومع ذلك نريد أن نتقدم.. كيف؟ الله أعلم.
فجأة تحولنا جميعا إلى محللين وناقدين وأحيانا قضاة ومحققين.
إن الشعوب العربية هم أكثر الشعوب استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعى ويجدون لها الوقت والطاقة ويوفرون جهدهم ليدخلوا فى مبارزات عنيفة على صفحاتهم كفيلة بالقتل المعنوى، وكما ذكرتها فى مقال سابق نحن أيضًا لدينا براعة فى نشر غسيلنا السيئ، وأنا بالطبع لست ضد النقد، ولكن أنا بالطبع مع النقد البناء، الذى نقدم معه الحلول وبكل أسف أصبح البعض منا يبحث عن الفضائح وينشرها لم ينظر لشىء حوله لم ير إلا نفسه أنه مرض الشهرة يا حضرات والبقاء دائمًا تحت دائرة الضوء حتى ولو كان من مبدأ خالف تعرف، لقد أصبح بالفعل مبدأ لدى الكثير فدعونى أذهب معكم فى رحلة صغيرة نتجول فيها داخل الصفحات والشاشات ماذا ترون بحق الله عليكم وحق تلك الأرض التى نعيش عليها؟
طبقا لما يذكره علماء النفس والمتخصصون فى الميديا أننا لدينا إقبال على مشاهدة الفضائح وقراءة الأخبار المأساوية، وهذا زاد بالطبع بعد الثورة وفسره العلماء أنه ربما يرجع السبب إلى حالة القلق والترقب الدائم، التى يعيشها المصريون، وأننا نستعمل الفضائح كنوع من الهروب من مشاكلنا أو لإظهار أنفسنا فعندما يهاجم إعلامى أو صحفى مسؤولا وربما يسبه ويلعنه سوف نجدها تتدوال بيننا بشدة وتحقق أعلى نسب المشاهدة، وسقطات المشاهير ونجوم الفن والفضائح الجنسية والقضايا الساخنة، التى تشعل الرأى، أما الحوارات والأخبار الصادقة والحقائق الخالية من تبادل الاتهامات، والتى قد تخلو من الصوت المرتفع والعبارات الساخرة، فلن تجد لها مشاهدا أو قارئا إلا قليلا، وبالطبع أيضًا نفس الحال ينطبق على الأخبار، التى تتعلق بالرئاسة أو الحكومة إن قاموا بأعمال جيدة وساروا على الطريق المستقيم سوف نجد هذه الأخبار لا تجد إقبالا ولن تجد اهتماما بين وسائل الإعلام المختلفة إلا قلة قليلة، أما إذا حدث العكس فحدث ولا حرج وحتى إن كان مقدار الخطأ كبيرا أو صغيرا فإنها أرض خصبة لعاشقى الفضائح والسخرية لقد تعجبت حين سمعت من إحدى صديقاتى المقيمات فى المملكة العربية السعودية بلد عربى شقيق أنه كان هناك أزمة بوتاجاز وأنها ظلت شهرا كاملا لا تستطيع العثور على أنبوبة هل سمعنا بذلك هل شاهدنا الإعلام السعودى يتبارى فى نشر الأزمة هل غفلوا عنها بالطبع لا، لم يغفلوا وحتى لا يتهمنى البعض أننى أدعو لدفن رؤوسنا فى التراب مثل النعام لقد تناول الإعلام السعودى هذه الأزمة بمنتهى الحرفية والموضوعية والمهنية دون إثارة البلبلة وقفوا على المشكلة مع المواطن اطلعوه عليها بمنتهى الأدب ودون تناول الاتهامات جعلوه مسئولا معهم عن الأزمة وجعلوا الحلول مشتركة بين المواطن والمسئول فتحية لهم وبالطبع لا داعى أن أذكر كيف نتعامل نحن المصريين فى المواقف المشابهة، نبحث عن السبق والانفراد والفضائح مهما كان الثمن من وراء تناول أخبار كاذبة أو فاضحة حتى ولو قمنا معها بتشويه بلادنا وأنفسنا فهذا ثمن بخس بالنسبة للبعض، والعجيب أنى أرى أن أصحاب الألسنة اللاذعة والسليطة أصبح لهم قيمة وسلطة والعجيب أيضًا أن يخشاهم المسئولون.. وعجبى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.