أكد اليوم شهاب صلاح الدين، عضو مجلس إدارة جمعية نفائس للنباتات الطبية والعطرية بمنطقة وادى النقرة بأسوان (لليوم السابع) أن تفشى ظاهرة استخدام بعض المزارعين للمبيدات الزراعية السامة يؤثر بشكل سلبى على إنتاجية زراعات النباتات الطبية والعطرية، خاصة أنهم يعتمدون على أسلوب الزراعات الحيوية والتى يتم تصديرها بشرط كونها أورجنيك، مناشدا الحكومة بتوفير المبيدات الحيوية من أجل تحسين مستوى إنتاجية النباتات الطبية والعطرية، خاصة أن 95% إلى 98% من النباتات الطبية والعطرية يتم تصديرها للاتحاد الأوروبى، وخاصة ألمانيا وتشترط هذه الدول أن تكون الزراعات خالية من أى مبيدات ضارة، مضيفا أنه وزملائه يتعرضون لخسائر مادية فادحة فى حال رفض محاصيلهم. منددا فى الوقت نفسه بغياب أجهزة وزارة الزراعة والإرشاد الزراعى عن خدمة مزارعى ومنتجى النباتات الطبية و العطرية بأسوان ووادى النقرة، مضيفًا أنه من ضمن المشاكل التى تقف حجر عثرة أمام ازدهار زراعة النباتات العطرية بوادى النقرة بأسوان هو جشع المصدرين وتجار الجملة- على حد وصفه- الذين يشترون منهم بثمن قليل فى حين يقومون ببيع المحاصيل بأسعار مرتفعة. وأضاف أن زراعات النبات العطرية زراعات واعدة وتدر عملة صعبة لخزانة الدولة وتوفر آلافا من فرص العمل سنويا، حيث تحتاج لعمالة كثيفة لافتا إلى أن وادى النقرة بها على سبيل المثال حوالى 3 آلاف فدان منزرعة فقط بنبات (النعناع) حيث يحتاج الفدان الواحد 100 عامل فى السنة بخلاف آلاف العمالة فى بقية الزراعات الطبية والعطرية، مطالبا الحكومة بإنشاء خط تعبئة وتغليف وإنشاء وحدة تقطير ومصانع تجفيف بحيث يمكن لمزارعى النباتات العطرية والطبية تصدير الإنتاج مباشرة للأسواق العالمية خاصة الاتحاد الأوروبى، دون المرور على أى تجار أو وسطاء وخفض تكاليف الإنتاج وتوفير فرص عمالة، مضيفا أنهم يتوسعون حاليا فى زراعة نبات عطرية جديدة مثل الشبت والبقدونس والكزبرة والبرداقوش والشيح البابونى الذى يحتاج عمالة كبيرة جدا أيضا، بجانب زراعة المحاصيل الأساسية مثل النعناع والريحان.