أصدرت إدارة معرض أبو ظبى الدولى للكتاب، بيانًا صحفيًا ذكرت فيه أن الأطفال هم الأكثر ربحًا من فعاليات المعرض التى نظمتها إدارة البرنامج الثقافى للمعرض. وقالت الإدارة فى البيان: تميزت أيام معرض أبو ظبى الدولى للكتاب فى دورته الحالية والذى تنظمه هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة باحتفائها بالأطفال والناشئة بشكل استثنائى، ولم تقف إدارة المعرض عند حد إفراد أكثر من ربع مساحة المعرض من أجل الكتب الموجهة للأطفال والناشئة، بل أبدعت مجموعة من الفعاليات التفاعلية الموجهة لهم، إيماناً بضرورة تأمين كل الشروط الموضوعية لتحضير جيل قارئ قادر على اكتساب المعارف المختلفة. وكان من المألوف خلال المعرض مشاهدة مجموعات عديدة من الأطفال وطلاب المدارس اليافعين يتجولون فى زوايا وأركان المعرض المختلفة يقلّبون الكتب ويختارون المناسب لهم منها، ويناقشون الناشرين والعارضين ويأخذون بنصيحة المدرسين أو أولياء الأمور المرافقين لهم، وكثير من هؤلاء الأطفال يشارك بحماسة فى النشاطات الثقافية أو الفنية أو التعليمية الموجّهة لهذه الفئة والتى يزخر بها المعرض، والتى تساهم وزارات وهيئات إماراتية حكومية وأهلية عديدة بها. وخصصت هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة للأطفال ركناً للإبداع، يعنى بثمانية أنشطة مختلفة، هى التوعية المرورية وصحة الطفل والاستشارات النفسية وكذلك البيئة والفنون والعلوم والمعرفة، وتضمنت قراءات متخصصة للأطفال وقراءات مسرحية وعروض وورش عمل التمثيل والدمى، وألعاب تركيبية ومسابقات مرورية، ومرسم للأطفال وهدايا توعية مرورية، وورش لإنتاج الأعمال الفنية من النفايات الإلكترونية وإطلاق شخصية كرتونية مصنوعة من هذه النفايات وورش لتوعية الأطفال على أهمية تدوير المواد لحماية البيئة، ومرسم لإنتاج خريطة ضخمة للإمارات بعرض 6 أمتار، وكذلك تم تخصيص ورشات عمل وأنشطة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة. إلى ذلك شارك نخبة من الكتاب والفنانين والمختصين فى ورشات عمل للقراءة ورواية القصص وجميعها مخصصة للأطفال بين 6 سنوات و13 سنة، وتشهد هذه الفعاليات إقبالاً جيداً من قبل الأطفال، حيث يستمتعون بأجواء القراءة واللهو على حد سواء. وشاركت فى الفعاليات المخصصة للأطفال مؤسسات وهيئات إماراتية، وكذلك مؤسسات ثقافية وتعليمية أوربية، كما خصصت السويد جزءاً كبيراً من جناحها للأطفال، كما خصصت مؤسسات حكومية إماراتية أجنحة كاملة للأطفال تعلمهم علاقة الطفل بالمجتمع، وحقوقهم وواجباتهم تجاه مجتمعهم الأسرى والوطنى. ونادراً ما يخلو المعرض من أعداد كبيرة من الأطفال يبحثون عن كتبهم المفضلة، ويتوزعون على نشاطات المعرض المختلفة، يرسمون ويلونون، ويتعلمون مهارات يدوية، ويناقشون الكبار فى كل ما له صلة بالفن والأدب والثقافة. وذكر البيان: هذا بالإضافة إلى أن الدولة تدعم طلاب المدارس من أجل تشجيعهم على شراء واقتناء الكتب، ولم يبخل الكتّاب والأدباء بوقتهم على الأطفال بلقائهم بأكثر من مناسبة، حيث أقيمت عدة ندوات حول قضايا الطفل وعلاقاته بالقراءة ووسائل مخاطبته وسبل تنمية هذه الهواية لديه. وتم تخصيص منطقة حصرية فى المعرض لمرحلة ما قبل المدرسة، من سن سنتين إلى 5 سنوات، وقد صممت بطريقة تحافظ على سلامة الأطفال مع إضفاء جو من المرح والحيوية من خلال الكتب والرسوم التوضيحية المقدمة، كما تشمل الأنشطة أيضاً على بعض أشرطة الفيديو التعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة ورواية القصص والغناء الجماعى لتعليم الأطفال الصغار بعض أغانى الحضانة الكلاسيكية باللغتين العربية والإنجليزية. إلى ذلك استقطب جناح دائرة القضاء بأبوظبى فى المعرض الزوار الصغار وعائلاتهم، الذين اتّجهوا للجناح للمشاركة بعدد من الأنشطة التوعوية القانونية المتخصصة بأسلوب بسيط يمكن للأطفال استيعابه والاستفادة منه. وتجمهر عشرات الأطفال أمام ممثلين يتقمصون دور شخصيات كرتونية، وتفاعلت معها وحصلت على هدايا منها جميعها تتعلق بالكتاب والقراءة والعلوم.