وزير التنمية المحلية: ختام الأسبوع ال39 بتسليم الشهادات ل159 متدربًا    برلماني: تنسيقية شباب الأحزاب نجوم ساطعة في مصر    بتخفيض50% لأبناء العاملين.. "التعليم" تحدد قيمة المصروفات الدراسية 2025| مستند    الرئيس السيسى يهنئ الملك تشارلز الثالث بذكرى العيد القومى    وزير النقل: المواني المصرية ليست للبيع ونعمل على تطويرها    إعادة 91 حاجا مصريا تائها.. لقاء مع رئيس لجنة التائهين والمفقودات.. فيديو    الرئيس السيسي يوقع قانون فتح اعتماد إضافى بالموازنة بقيمة 320 مليار جنيه    محافظ الغربية يتفقد مشروعات الرصف والتطوير المقترح في جولة ببسيون    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح المسوّق بالكامل لشركة «أرامكو» بقيمة 11 مليار دولار في سوق الأسهم السعودية    الهجرة: نسعى لتأهيل وتدريب الشباب للعمل في أوروبا وخلق الفرص البديلة    التحقيقات الأولية بحريق مبنى العمال الكويتي تكشف تفاصيل صادمة    الصحف العالمية.. بايدن بعد إدانة نجله فى قضية حيازة السلاح: فخور به.. أسترالى يعرض خطة إدخال 10 آلاف طن مساعدات يوميا لغزة.. واشنطن ترسل صواريخ باتريوت لأوكرانيا.. ونشطاء يشوهون أول صورة رسمية للملك تشارلز    مراسل القاهرة الإخبارية من معبر رفح: إسرائيل تواصل تعنتها وتمنع دخول المساعدات لغزة    نقيب الصحفيين الفلسطينيين: مصر وإعلامها يساندان شعبنا منذ اليوم الأول للحرب    أوروبا تعتزم فرض رسوم جمركية بمليارات اليورو على السيارات الكهربائية الصينية    العمل العربية: الجرائم التي ترتكب في حق أطفال غزة وصمة على جبين المجتمع الدولي    مدرب جنوب إفريقيا يعلن إصابة بيرسي تاو    مدرب برشلونة يحرض كيميتش ضد بايرن ميونخ    دورة الترقى المؤهلة للدورى تدخل أيامها الحاسمة.. حرس الحدود في ضيافة السويس من أجل الاقتراب خطوة مهمة نحو التأهل.. الترسانة في مواجهة نارية مع سبورتنج للحفاظ على الآمال    تأكد غياب لاعب وسط ألمانيا عن لقاء الافتتاح    يورو 2024 - كليمون توربان حكما للافتتاح بين ألمانيا واسكتلندا    السعودية تمنح 140 حاجًّا تصريحَ حج «وقعوا ضحية لحملة وهمية»    هيئة الدواء المصرية تكشف إجراءاتها لتأمين دواء المصريين فى عيد الأضحى    حتى أبو الهول حران.. الموجة الحارة في كاريكاتير اليوم السابع    السيطرة على حريق مصنع كيماويات فى العاشر من رمضان    افتتاح 6 عروض بالقومي والكوميدي والعرائس خلال العيد    ل برج الأسد والحمل والقوس.. ماذا يخبئ شهر يونيو 2024 لمواليد الأبراج الترابية؟    قبل رفعها من دور العرض.. الإيرادات الإجمالية لأفلام موسم عيد الفطر السينمائي    بدأ مشوار الشهرة ب«شرارة».. الفنان الراحل محمد عوض «فيلسوف» جذبه الفن    حقيقة وفاة طفل أثناء أداء مناسك الحج    رئيس جامعة أسيوط يفتتح صيدلية التأمين الصحي لمرضى أورام الأطفال    الصحة تنظم ورشة عمل لتعزيز قدرات الإتصال المعنية باللوائح الصحية الدولية    الكشف المجانى على 1112 مواطنًا خلال قافلة طبية بقرى حياة كريمة بالإسكندرية    مع اقتراب العيد.. كيف تفرق بين اللحوم الطازجة والفاسدة أثناء الشراء؟    دعاء رد العين نقلا عن النبي.. يحمي من الحسد والشر    أبرزهم راقصي السامبا.. مواعيد مباريات اليوم الأربعاء    وكيل «صحة الشيوخ»: الرئيس السيسي وجه تحذير للعالم من مغبة ما يحدث في غزة    مواعيد تشغيل القطار الكهربائي الخفيف ART خلال إجازة عيد الأضحى 2024    رئيس الأركان يشهد مشروع مراكز القيادة الاستراتيجى التعبوي بالمنطقة الشمالية    عاشور يشارك في اجتماع وزراء التعليم لدول البريكس بروسيا    تدريب وبناء قدرات.. تفاصيل بروتوكول تعاون بين مركز التدريب الإقليمي للري والمعهد العالي للهندسة بالعبور    البورصة: مؤشر الشريعة الإسلامية يضم 33 شركة بقطاعات مختلفة    عزيز الشافعي: أغاني الهضبة سبب من أسباب نجاحي و"الطعامة" تحد جديد    عصام السيد يروي ل"الشاهد" كواليس مسيرة المثقفين ب"القباقيب" ضد الإخوان    وزير الدفاع الألماني يعتزم الكشف عن مقترح للخدمة العسكرية الإلزامية    بيان الأولوية بين شعيرة الأضحية والعقيقة    أسامة ربيع لسفير أستراليا: قناة السويس ستظل الطريق الأسرع والأقصر    احتفالًا بعيد الأضحى.. السيسي يقرر العفو عن باقي العقوبة لهؤلاء -تفاصيل القرار    رئيس إنبي: سنحصل على حقنا في صفقة حمدي فتحي "بالدولار"    "لا أفوت أي مباراة".. تريزيجية يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي    «متحدث الصحة» يكشف تفاصيل نجاح العمليات الجراحية الأخيرة ضمن «قوائم الانتظار»    «أوقاف شمال سيناء» تقيم نموذج محاكاه لتعليم الأطفال مناسك الحج    أفضل أدعية يوم عرفة.. تغفر ذنوب عامين    غياب أسرة سفاح التجمع الخامس عن جلسة محاكمته    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك    تفاصيل مشاجرة شقيق كهربا مع رضا البحراوي    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    خلال 3 أشهر.. إجراء عاجل ينتظر المنصات التي تعمل بدون ترخيص    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في اليوم السابع يوم 14 - 09 - 2013

◄◄مبارك :السيسى ده طلع «عُقر» مطلعش إخوان.. وبقى موجود معانا على رأس قائمة الاغتيالات ولو الإخوان طالوه هيدبحوه
◄◄مبارك :نتنياهو قالى بصراحة قبل ما أمشى من الحكم ب6 شهور لو سبنا بتوع غزة يروحوا على سيناء؟.. قلت له نسيبهم يروحوا فين؟! انسى الموضوع ده forget it.. وإلا هتبقى مشكلة بينا وبينكم
◄◄مبارك : شيوخ قبائل سيناء مجرد ديكور.. والشباب الصغير اللى تحتهم هم
اللى بيمشوهم
◄◄مبارك : بتوع «رابعة العدوية» معمول لهم غسيل مخ كامل وبيقبضوا فلوس
◄◄مبارك :الإخوان» مجانين قتلوا الجنود ومصممين يخبطوا فى الجيش وده غباء.. مفيش دماغ
◄◄مبارك :نتنياهو عرض علىّ توطين بتوع غزة فى سيناء.. قلت له «إنسى الموضوع ده» «forget it».. ولا أنا ولا أتخن منى يقدر يقرب من حدود مصر
◄◄مبارك : سيناء باظت بعد قرار مرسى بالإفراج عن الإرهابيين
ومظاهرات الإخوان هتهدى لو اتلموا.. حبيب العادلى كان بيلم 2000 واحد والدنيا تهدى
◄◄مبارك :ثورة يناير بدأت فى 2005 على يد أمريكا.. وفى 2010 حسيت إنهم عاوزين يمشونى بأى ثمن.. وأمريكا هى اللى طلّعت القصة بتاعة توريث جمال وبسببها ابنى اتهرى شتيمة
◄◄مبارك :حماس هى اللى قتلت جنودنا على الحدود.. ومرسى مستحيل ينطق بكلمة أو يحقق فى الموضوع علشان همَّ اللى هربوه وقت الثورة
خطوات وأصوات حركة فى الطريق إلى سجن طره ومستشفى المعادى العسكرى.. حذر وترقب وبوابات أمن وحراسة.. تفتيش ذاتى محكم يمنع «دآبه النملة» من الدخول.. لكن طريقة «ما» أوجدتنا عند غرفة الأسرار، مقر علاج الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.. هنا لابد من الوقوف طويلاً وكثيراً.. فأنت أمام كنز من الحكايات والكواليس لا يعرفها أحد.. لم يتحدث صاحبها من قبل.. كل ما ينشر على لسانه غير موثق إلا قليلاً.. المشهد يجبرك على التركيز: التوقيت والدلالة والمكان لهم أهمية.. وعلامات الاستفهام أيضاً على مر أكثر من 30 عاماً قضاها مبارك فى السلطة تحتاج إلى إجابات..
أختلف أو أتفق مع مبارك.. بسياساته وحكمه وسلبياته وإيجابياته إن كنت من المؤيدين أو المعارضين فكلنا هذا الرجل، لكن ما لا ينكره أحد أن مبارك أحد أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر، وأن ثلاثين عاما من عمر مصر كانت معلقة بين يدي هذا الرجل، وهو ما يجعل الصغير قبل الكبير في غاية التهلف لمعرفة ماذا قال هذا الرجل عن حكمه وعهده؟..
الشاهد فى هذا الإنفراد التاريخى.. أنك ستجد نفسك أمام شخصية تجاوزت الخمسة وثمانين عاماً من عمرهاً.. لكنها تتمتع بحيوية ذاكرة شاب فى العشرينات.. يدقق ويحكى بتفاصيل شديدة الترتيب.. يضرب الأمثل ويدلل على صحة كلامه.. على درايه كاملة بما يدور حوله.. يتناقش مع الآخرين حول أسعار الخضروات والفاكهة والمواصلات والصرف الصحى والحياه ويستمع لآرائهم فى الأحداث السياسية والاقتصادية والدولية.. يتابع ما ينقل عنه وما يحدث فى وسائل الإعلام من مظاهرات ومؤتمرات وفعاليات.. يضحك ويحزن كثيراً.. لديه رغبة كبيرة فى السرد والتذكير والتوضيح.. ربما لكثرة ما يضيق به صدره من الأسرار أو لتبرئه نفسه أمام التاريخ من جهة وتحسين صورته أمام الرأى العام من جهة أخرى..
تقرأ فى الحلقة من هذا «الإنفراد» توقعات الرئيس الأسبق مبارك ل30 يونيو وهل من المكن أن يتدخل الجيش للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسى، ونزل القوات المسلحة وقت المظاهرات والاشتباك مع البلطجية.. وهل الإخوان سيتركون الحكم؟!.. ماذا قال عن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ومستشاره القانونى اللواء ممدوح شاهين والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وقصة ال9 مليار وتحقيقات الكسب غير المشروع وأمواله فى البنوك وتهريبها فى الخارج.. رأيه فى اعتصامات الإخوان برابعة ومسيراتهم التى تعطل أحوال الناس من وجهة نظره..
ماذا يحدث فى سيناء ومسئولية مرسى والإخوان هناك.. دور قبائل المشايخ هناك.. وكيف كان يتعامل اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق يتعاملون مع الإرهاب؟.. تورط حركة حماس فى مقتل جنود رفح.. الحدود مع إسرائيل وتمكين الفلسطينين فى هناك.. حقيقة توريثه الحكم لأبنه جمال.. وموقف أمريكا من ذلك.. ماذا قال مبارك للرئيس أوباما؟.. وهل كان يستعد لتسليم السلطة للجيش؟ ومن هى الشخصية العسكرية التى كانت ستحظى بها فى 2011 إليها.. كل ذلك تقرأه فى الحلقة الأولى من تسجيلات مبارك.
أصوات وهمهمات كثيرة.. أطباء وضباط من الحرس يتحدثون معًا ويتبادلون أطراف النقاش.. ينتظرون الدخول إلى غرفة الرئيس الأسبق داخل طرة.. لكن سببًا ما يمنعهم.. وهو انتظار الفتى المدلل.. ابنه جمال مبارك، الحاكم الآمر فى الدخول والخروج واستقبال الشخصيات والإشراف على عملية العلاج.. المحامى فريد الديب بحنكته المعروفة نجح فى تقديم طلب للنائب العام ومنه إلى مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية بلم شمل الأسرة، وأن يتولى نجلا الرئيس السابق علاء وجمال مبارك مسؤولية المتابعة والإشراف والمبيت مع والدهما فوافقت الأجهزة المعنية وحدث ما يريدان..
سأل ضابط الحراسة الرئيس الأسبق قبل ثورة 30 يونيو: «هل تتوقع الجيش يعمل حاجة؟».. فرد مبارك: «حاجة زى إيه؟!».. فأضاف الضابط: «يعنى يتدخل لحماية البلد فى قصة زى سد النهضة أو مشروع قناة السويس أو البلد نفسها وتولى الحكم»؟.. أجاب مبارك: «أشك»..
هنا لابد أن تنتبه.. الحوار يدخل المناطق الأكثر إثارة وأهمية.. دور القوات المسلحة والجيش قبل وبعد الثورة.. رأيه فى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع..
قال مبارك: «وزير الدفاع أظن على هواهم ومستشاره القانونى اللواء ممدوح شاهين تبعهم ابنه متجوز بنت أخت الكتاتنى.. ياعم خليها على الله وخلينا ساكتين مش عايزين نسرب الكلام ده».. فيقاطعه ضابط الحراسة: «بس إحنا خايفين على البلد».. يرد مبارك: «ديه اتهدت بيبوظوا كل اللى بنناه فى 30 سنة»، قاطعه الطبيب: «ويقولك الرئيس عنده 70 مليار».. فيواصل مبارك حديثه متهكمًا:«لا يا سيدى هيكل قال 9 مليار ولما جابوه بتوع الكسب قالهم أنا قريت فى الجرايد، ده وصل الانحطاط الأخلاقى ببتوع جهاز الكسب غير المشروع إنهم يسألوا الفراش.. هو الرئيس كان بيشيل شنط ويسفرها.. أولاً أنا مابكذبش لو عندى هقولك.. إيه الانحطاط ده أنا ماشفتش كده.. وكل اللى عندى معروف فى البنوك.. وفلوس ولادى كلها شغل من بره ولا عمرهم دخّلوا ولاطّلعوا دولار بره البلد.. جمال اشتغل مدير بنك 12 سنة».. يؤمّن الدكتور على كلامه: «ربنا هيظهر الحق إن شاء الله»..
وفى تسجيل آخر بتوقيت مختلف..
يسأله طبيبه الخاص مجددًا: «توقعاتك إيه ل30 يونيو؟».. فيرد مبارك: «والله أنا مش متوقع حاجة.. مش عارف، أشك إن الجيش يعمل حاجة».. يسأل الطبيب: «هو ممكن يحصل زى ما حصل قبل كده؟!».. يتساءل مبارك: «تقصد إيه؟!».. يوضح الدكتور: «يعنى الجيش يشيل الرئيس زى ما حصل قبل كده؟».. فيرد مبارك: «والله بس الموضوع صعب الإخوان متبتين فى الحكم.. بس الضغط صعب جدا فى الشارع، أكتر من اللى فات».. فيرد الدكتور: «بس الإخوان مسيطرين على الجيش والسيسى؟».. يوضح مبارك: «أيوه بس الأمور صعبة»، مشيرًا إلى حالة الاحتقان السائدة فى الشارع المصرى وتصاعد موجة الاحتجاجات والغضب.. «هو ممكن الجيش لو لقى الأمور بتسوء يمشيهم.. لكن إنه يخش وسط المتظاهرين لا يمكن أبدًا هيتبهدل»، فى إشارة إلى صعوبة تدخل الجيش فى السياسة والنزول للشوارع.. يبادله الطبيب: «ده حتى كل أنصارهم سابوهم».. يعاود مبارك الحديث: «الجيش ماينفعش يتورط مع البلطجية.. مش كل اللى بينزلوا متظاهرين».. فيؤكد الطبيب قائلاً: «البلطجية نازلين بشدة يوم 30 يونيو المره دى».. فيؤمّن مبارك على كلامه: «آه وهيبقى فيه دم».. يقاطعه الطبيب: «وهما مش هيسيبوه بسهولة»، فى إشارة إلى الحكم والسلطة.. فيجاوب مبارك: «لا طبعًا دول ما صدقوا لقيوا حتة عضمة»..
◄يحكى الطبيب الخاص للرئيس الأسبق عن مظاهرات ومسيرات الإخوان الرافضة للانقلاب.
قائلاً: «هو ده اللى بيوقف الطريق ويعمل المشاكل».. يسأل مبارك بتعجب: «هما ماشيين؟!».. يرد الطبيب: «آه بيقولوا إنهم كانوا بيوقفوا لينا الدنيا وإحنا حاكمين – فى إشارة إلى مظاهرات المعارضة للإخوان وقت حكم الرئيس السابق محمد مرسى – دلوقتى نوقفلهم الدنيا بقى زى ما كانوا بيعملوا.. وكل ما بيبقى فيه مظاهرة بيبقى فيه حد بيضرب».. يقاطعه مبارك: «ضرورى».. يتابع الدكتور: «سواء كان حد من بره أو حد من جوه يضرب.. يبقى فيه ناس تتقتل، يبقى فيه ناس تموت».. يرد مبارك: «أكيد».. يستكمل الطبيب: «ليا واحد قريبى هناك معتصم فى رابعة بقوله يا ابنى تعالى أمك بتموت.. مبقاش يرد.. لحد ما قفل التليفون».. يقاطعه مبارك: «معمول لهم غسيل مخ».. يكمل الطبيب: «مفيش خالص».. يسأله ضابط الحراسة: «هو معاهم، يقصد جماعة الإخوان؟».. يرد الطبيب: «أه ما أنا اكتشفت إنه معاهم.. عضو جامد.. هو أساسًا طالب فى كلية...» يقاطعه ضابط الحراسة: «معمول لهم غسيل مخ إزاى يعنى.. إنت اتكلمت معاه؟!».. يجاوب الدكتور: «آه اتكلمت معاه.. يقولك ده جهاد.. وينزل على الفيس بوك «بوستات» ده جهاد للشرعية ونفس الكلام اللى بيقوله مرسى ودى حرب على الإسلام».. ثم يكمل: «قولتله يا ابنى ماكنتوا تنجحوا كنا هانشيلكوا فوق رأسنا.. إحنا كنا عايزين أى حد يبقى كويس هنشيله على رأسنا من فوق.. إنتوا فشلتوا فشل ذريع.. وانتخبناكوا ومفيش.. طيب تعالى بص على أمك على أبوك تعالى غيّر هدومك.. مابيجيش».. يقاطعه ضابط الحراسة: «مفيش خالص.. قاعد هناك على طول».. يتدخل مبارك قائلاً: «ماهو بيقبض فلوس هناك».. يسأل الضابط: «هو أصلاً بيشتغل إيه؟».. يجاوب الدكتور: «طالب فى سنة تانية كلية طب أسنان.. وساقط كل سنة.. أنا بنتى كانت فى بكالوريوس هندسة فنون تطبيقية خلصت إمبارح.. وهو قبلها كل سنة قاعد يسقط يسقط.. ماهو مش فاضى للمذاكرة».. ويتابع: «قاعد هناك على طول اجتماعات وتنظيمات وبتاع وعلى الفيس بوك».. يسأل مبارك: «دماغه بايظه؟!».. يجاوب الطبيب: «دماغه بايظه خالص ومابيفهمش».. يتدخل مبارك: «عندهم غسيل مخ كامل».. يرد الدكتور: «أنا اكتشفت كلهم كده ماعندهمش استعداد يتناقشوا مع حد خالص.. وإكمن أنا عندى عدد كبير فى الجامعة منهم فأنا بسمع وخلاص.. هتخانق مع كل الناس.. خلينا صحاب كده وخلاص.. لكن للأسف لما يبدأ يتعدى حدود الشارع ويضرب وبتاع.. ودلوقتى الموت فى سبيل الله وشهادة فكده خلاص واهب نفسه للإخوان»..
فى حديث آخر بعد ثورة 30 يونيو.. يتحدث الطبيب الخاص لمبارك قائلًا: «شفت أهوه السيسى متطلعش إخوان».. فى إشارة إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ساند الجماهير وإنحاز للثورة ضد الرئيس محمد مرسى، وأطاح بالإخوان المسلمين.. فأجاب مبارك ضاحكًا: «لا ده طلع عقر».. يكمل الطبيب: «فى 9 يونيو فى الأهرام ليه صورة جامدة.. بيتدرب مع القوات وبيجرى وراهم.. لافح الجيش كله ورا ظهره.. وليه شعبية كبيرة أوى فى الشارع».. يجيب مبارك: «أه طبعًا».. ويتحدث الطبيب عما يفعله الإخوان والجماعات الإرهابية من تنفيذ عمليات تخريبية والاعتداء على رجال الجيش ويقول: «طبعًا.. دول لو طالوا السيسى هيدبحوه».. يضحك مبارك: «السيسى بقى فى الليسته معانا».. يستكمل مبارك: «كل الدول العربية فرحت ورجعت لمصر».. يرد مبارك: «يوووووووووه طبعًا.. ويروى الطبيب للرئيس السابق إحدى النكت عن الرئيس السابق محمد مرسى قائلًا: «إحنا طلعنا بنعيب على الصعايدة.. تعالى شوفوا مرسى».. يضحك مبارك والطبيب الخاص.. يستكمل مبارك: «بتوع الجزيرة اطردوا إمبارح من المؤتمر بسأل إيه الهيجان ده قالوا» فى إشارة إلى طرد مدير مكتب قناة الجزيرة وطاقمها من المؤتمر المشترك للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية حول أحداث الحرس الجمهورى.. فيرد الطبيب: «بيزيفوا الحقائق»..
◄الحديث هنا دخل منطقة مهمة وحساسة.. يتحدث الرئيس الأسبق عن سيناء وما يتم فيها من عمليات إرهابية وأحداث عنف..
يقول مبارك: «الله يكون فى عون قريبك اللى فى سيناء.. بعد ما مرسى أفرج عن الناس دول سيناء باظت.. أنا فاكر أيام حبيب العادلى جيت أعمل اجتماع مع رؤساء القبائل.. طلعوا ولا ليهم لازمة العيال الشباب اللى تحتهم هما اللى ممشينهم.. الناس الكبيرة ديه ديكور ماتقدرش تعمل حاجة.. فكان حبيب العادلى بيعتقل العيال المجرمين دول.. فكان فيه هدوء.. والجيش كان بيسايرهم فدلوقتى ظاتوا»..
هنا تستطيع أن تفهم وجهة نظر مبارك الأمنية ولماذا كان يعتمد على قبضة حبيب العادلى، والتعامل المحكم فى سيناء.
الملفات الحساسة ممتدة فى قضية لا تزال غامضة حتى الآن.. وهى قصة اغتيال ال16 جنديًا على الحدود فى رفح.. الرئيس الأسبق اتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس:
وقال مبارك: «هى اللى قتلت الجنود لذلك هما مش عايزين ينطقوا.. ومرسى مش عايز ينطق بكلمة علشان هما اللى هربوه وقت الثورة.. الثورة ابتدت على يد أمريكا من 2005 وكنت حاسس، وهما قالولى ده وأنا قولتلهم على العموم أنا فى 2011 هسيب الحكم مش لابنى ولا حاجة زى ما بيقولوا توريث وبتاع، وابنى اتهرى شتيمة».. ويتابع: «أمريكا هيا اللى طلعت القصة بتاعت جمال والتوريث ديه.. إحنا نظام جمهورى والبلد عايزة حد من القوات المسلحة وليه علاقة بيها.. الرئيس القادم لمصر.. السؤال الذى يشغل بال المصريين هذه الأيام.. قال الطبيب لمبارك: «كل الناس بتقول الكلام اللى حضرتك قولتله.. إن مصر عايزة حد ميرى يمسكها.. إحنا جربنا ده وجربنا ده وعايزين نرجع للعسكرى لا مدنى ولا بتاع».. يرد مبارك: «لازم حد من الجيش يبقى قوى وعنده كاريزما».. يقاطعه الطبيب: «الناس بتتكلم عن حد من اللى خرجوا بقى» فى إشارة إلى أعضاء المجلس العسكرى الذى أقالهم مرسى عقب أحداث رفح الأولى.. يجيب مبارك: «أه ناس من اللى خرجوا وفيهم ناس كويسة جدًا».. يقاطعه الطبيب: «بدأ اسم سامى عنان يتردد.. فيه ناس بتقول كويس وناس بتقول لا».. يرد مبارك: «لا ده ميقدرش على البلد».. فيرد الطبيب: «مش هينفع ناس من المحروقين اللى اتقدموا قبل كده».. فيجيب مبارك: «أه».. واستكمل: «وفى 2010 انقطعت كل الاتصالات بينا وحسيت إنهم عايزين يمشونى بأى ثمن»..
بعد قرار إخلاء سبيل الرئيس الأسبق فى قضية هدايا الأهرام لاستنفاد مدة الحبس الاحتياطى، وعدم صدور حكم فى القضية وعقب 30 يونيو..
يهنئ الطبيب مبارك: «ده خبر كويس الحمد لله الناس مبسوطة».. فيرد مبارك «الحمد لله»..
وأثار الإفراج عن مبارك ردود أفعال غاضبة، إذ أعربت عدة أحزاب وحركات مصرية عن استيائها، ورفضها لقرار المحكمة.
يستكمل الطبيب: "المنايفة كمان مبسوطين".. يتدخل أحد أفراد الحراسة فى الحديث ويسأل الطبيب: "وهما عاملين إيه بعد ما الناس ماتت فى المظاهرات الأخيرة وحادث رفح الأخير من عندهم".. يجيب الدكتور: "والله الناس حزينة.. وكان لسه حد بيكلمنى من قرية مات فيها 4 وبلدنا اسمها فيشة الكهربا مات فيها 4 كمان.. الناس طلعت حرقت بيوت الإخوان وولعوا فى المحلات".. يتدخل مبارك فى الحديث: «شىء غريب فى الحادث ده.. ده قتلوا الجنود وكتفوهم من ورا».. يسأل الدكتور مبارك: "هل حد منهم يعمل الكلام ده – فى إشارة إلى جماعة الإخوان وأنصارهم- مش يهود أو إسرائيليين يعنى؟!".. يجيب الرئيس الأسبق: "لا لا إسرائيل ماتعملش كده.. دول مجانين .. عندهم حالة جنان – يقصد الإخوان-".. يتابع الدكتور: لسه ولد من عندهم كاتب على الفيس هنطلع فى مظاهرات نطالب بإلغاء حكم العسكر.. يعنى مصرين برضه على المواجهة والمجابهة ده غباء.. بيخبطوا فى الجيش والدولة".. يؤكد مبارك: "غباء خالص مفيش دماغ".. فيسأل الطبيب: "بس أعتقد إن الأمور هتهدى دلوقتى بعد الاعتقالات ديه".. يجيب مبارك: "أه طالما بيلم الرؤوس.. الشباب هتهدى".. يتابع الدكتور: "أنا بشبههم بعساكر الأمن المركزى بياخدوا تعليمات وبينفذوها بالحرف.. وشايلين مخهم وحاطين بداله بلاستر علشان ميفكروش.. فأنا فى تصورى الدنيا هتهدى".. يتحدث مبارك: "أه الدنيا هتهدى.. دول لو اتلموا الموضوع هيخلص.. حبيب العادلى كان بيعتقل 2000 واحد ويلم الدنيا".. يتدخل الطبيب: "أنا فى تصورى حبيب العادلى لو طلع".. قبل أن يكمل الدكتور الجملة قال مبارك: "يطلع بس 3 أيام وهيخلص الدنيا".. فيكمل الطبيب الجملة: "أنا قولت لحبيب بيه الناس عايزين حضرتك بس أسبوعين تلملهم الدنيا فرد عليا: قالى ده كان زمان هما فاكرنى مغفل".. يضحك مبارك.. بينما يكمل الطبيب حديثه: "لما كنت معاه آخر مرة فى رمضان بقوله الصيام أخباره إيه.. قالى الصيام مابيتعبنيش.. قولتله وبتصلى التراويح قالى أه.. قولتله إمتى.. قالى بعد العشا".. فضحك هو ومبارك معاً وقال: "لذيذ حبيب بيه".. فتابع مبارك: «كان لممهم كويس»..
◄حديث أكثر أهمية واستراتيجية حول مستقبل سيناء ويفجر مفاجآت لأول مرة حول خطة إسرائيل لتمكين أهالى غزة فى سيناء..
يتحدث عنها مبارك قائلاً: «إسرائيل عايزة تزق بتوع غزة لسيناء، وقالى ده بصراحة نتنياهو قبل ما أمشى من الحكم ب6 شهور.. لقيته جايبلى خريطة بيقولى فيها آدى حدودنا وآدى قطاع غزة.. لو سبنا بتوع غزة دول فى أى حتة.. ولقيتوا بيشاور على سيناء.. قولتله نسيبهم فين؟!!.. إنس الموضوع ده forget it».. وتابع مبارك: "أصلى أنا صريح جدًا فى الحاجات ديه ودوغرى على طول".. فقاطعه الدكتور: "هو قالها كده بصراحة".. رد الرئيس الأسبق: "هو قالها جس نبض.. قولتله انسى الموضوع إلا لو عايز حرب.. لا أنا ولا أتخن منى يقدر يهوب ناحية الحدود.. إحنا عملنا بالوة فى قضية طابا"..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.