كان فريق أتليتكو مدريد يمثل دوماً لعشاق نادي بايرن ميونخ ملاذاً انتقامياً عند خسارة الفريق لنهائي أو بطولة كبرى، ليكون أتليتكو يكون هو المنتقم للبافاري الخاسر. وجمعت قرعة دوري الأبطال الأوروبي الفريقين في نصف النهائي، فاللقاء يبدو للوهلة الأولى خارج التوقعات، فبايرن يمتلك قدرة قوية على التسجيل خارج أرضه في الموسم الحالي ويلعب على عدم الخروج خاسراً وهو سلاح لو واصل استخدامه في فيسنتي كالديرون سيكون فعالاً في الإياب، أما أتليتكو فنجح في إقصاء برشلونة أفضل فريق في أوروبا خلال العشر سنوات الأخيرة مرتين في 3 سنوات فكيف يتم الاستهانة بهم، وهذه هي الحقيقة التي أقرها جوسيب جوارديولا الذي وضع الأسلوب الذي يتبعه برشلونة ويتغلب عليه في الشامبيونز دييجو سيميوني.
وبالرجوع إلى تاريخ أتليتكو في الانتقام لبايرن ميونخ سنقوم بسرد المواجهات الأربع التالية:
خروج جوارديولا - خروج مورينيو
عقب ليلة 29 أبريل التاريخية لريال مدريد في إليانز آرينا ونجاح الريال في الفوز 4-0 على بايرن في معقله في لقاء وصفه جوسيب جوارديولا بأنه الأسوأ في مسيرته التدريبية كانت الفرصة سانحة أمام البرتغالي جوزيه مورينيو منافس بيب في الوصول للنهائي وتحقيق لقبه الأوروبي الثالث.
وكان تشيلسي فريق مورينيو وقتها قد تعادل سلبياً في فيسنتي كالديرون، لكن أتليتكو نجح في تحقيق فوزاً كبيراً على البلوز في ستامفورد بريدج واغتنم الفوز وبطاقة التأهل ليخرج مورينيو خلف بيب ويمنعه أتليتكو من تحقيق اللقب الثالث.
وخلال تدريب مورينيو لإنترناسيونالي ميلانو أو بعد ذلك في ريال مدريد وعند المواجهة مع برشلونة الذي كان يقود بيب كانت حرباً نفسية تلوح في الأفق مع كل لقاء بينهما تبدأ من عند البرتغالي وتمتد لحدود الكتيبة المقابلة.
الانتقام من إنتر 2010
خسر بايرن ميونخ بثنائية نظيفة بتوقيع الأرجنتيني دييجو ميليتو نهائي كأس دوري الأبطال الأوروبي في 22 مايو 2010.
ونجح أتليتكو مدريد في الثأر لبايرن عندما نجحت كتيبة دييجو فورلان في تحقيق الفوز بثنائية خوزيه أنطونيو رييس وسيرخيو أجويرو في نهائي كأس السوبر لعام 2010.
الانتقام من تشيلسي 2012
كانت خسارة ملعب إليانز آرينا أمام تشيلسي بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي وإهدار آرين روبين لركلة جزاء، واحدة من أصعب اللحظات في مسيرة الفريق البافاري.
وأهدى بايرن في ملعبه للبلوز لقب الشامبيونز ليج الأول ولكن أتليتكو نجح في الثأر لبايرن بالفوز بنتيجة مهينة 4-1 على تشيلسي في 31 أغسطس 2012 بملعب لويس الثاني بهاتريك الكولومبي راداميل فالكاو وهدف للبرازيل ميراندا مقابل هدف حفظ ماء الوجه لتيم كاهيل.
بعد خسارة بايرن من ريال مدريد في نصف نهائي شامبيونز ليج 2014 وخسارة أتليتكو أمام الفريق الملكي في نهائي المسابقة نفسها بطريقة مشابهة لخسارته في نهائي 74 أمام بايرن، التقى أتليتكو مع الريال للمرة الأولى بعد ذلك في كأس السوبر الإسباني.
وكان أتليتكو هو بطل الليجا وريال مدريد بطل الكأس، حيث فاز الفريق المحلي 2-1 في مجموع المباراتين.
وسجل خيميس رودريجيز هدف التقدم للريال ذهاباً وتعادل راؤول جارسيا قبل نهاية اللقاء الأول بدقيقتين، وفي الإياب سجل لاعب بايرن السابق ماريو ماندزوكيتش هدف اللقاء الوحيد وهدف اللقب بعد دقيقتين من البداية.
