تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير. وموعدنا اليوم مع مباراة نهائي دوري ابطال اوروبا والتي تمكن فيها بايرن ميونيخ الالماني من اقتناص اللقب الأغلى للأندية في القارة الباردة بعد فوزه على مواطنه بروسيا دورتموند بنتيجة 2-1. لياقة بايرن ميونيخ واخطاء ريتزولي تفوقا على روح دورتموند - منذ ان تحدد النهائي الاوروبي بمواجهة بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند، لم يكن هناك شك ان الامور الفنية والتكتيكية ستكون واضحة كون الفريقان واجها بعضهما البعض اكثر من مرة في الموسميين الاخيرين سواء في الدوري او الكأس المحلي والان في اوروبا. - 4-2-3-1 كان الطريقة الواضحة التي سيعتمد عليها كل من يوب هاينكس ويورجن كلوب وكان الفارق فقط في التكتيك المطبق اضافة الى الامور المعنوية والنفسية للاعبين. - في الوقت الذي ظن فيه الكثيرون ان خروج ماريو جوتزه من تشكيل دورتموند "للفينال" سيكون امر سلبي، جاءت الامور عكسية تماما بعدما وضح في بداية اللقاء الروح المعنوية العالية التي بدأ عليها الفريق. - فخروج جوتزه ازال كل الضغوط التي كانت لتلقي علي اداء اللاعب الذي انتقل بالفعل لبايرن ميونيخ كما ان لاعبي دورتموند اثبتوا في ال25 دقيقة الاولى ان غياب جوتزه لا يمثل لهم اي شيئ سواء في جماعية الاداء او قدراتهم الهجومية. - روح دورتموند العالية في بداية اللقاء اعطته افضلية واضحة على بايرن ميونيخ الذي ظهر لاعبيه في اسوأ حالة فنية لهم للدرجة التي جعلت الفريق يعتمد بشكل اساسي في هجماته على الكرات الثابتة وحتي عندما انفرد روبن في هجمة اولى من تسلل واضح اضاع الفرصة ثم اهدر انفراد اخر بتسديدة عشوائية تماما. - في الشوط الثاني، تبدلت الامور كثيرا من جهة بايرن الذي بدأ في استعادة نغمة اسلوبه الهجومي الضاغط، فيكفي ان ترى 7 لاعبين على الاقل من بايرن في اي هجمة كانوا يشنوها على مرمي دورتموند لتدرك قدرة الفريق على التهديف في اي وقت. - دورتموند ظل ثابتا حتي بعد احراز بايرن لهدف، ولكن نقطة التحول كانت بعد هدف التعادل الذي جاء من ركلة جزاء مستحقة، فبعد هذا الهدف وضح خسارة دورتموند للكثير من لياقة لاعبيه وتمثل هذا في عدد اللاعبين الذين كان يمثلون الفريق في اي هجمة في ال15 دقيقة الاخيرة والذي لم يكن ليزيد بأي حال من الاحوال عن 3 لاعبين. - على النقيض ارتفع نسق بايرن تماما وبدأ الاحساس بأن لاعبيه ادركوا ان التعب حل بدورتموند وحان فرصة الانقضاض عليه وهو ما حدث فعلا في اكثر من فرصة بخلاف هدف روبن القاتل. - عادة لا احبذ الدخول في معترك التحكيم وافضل التركيز على الامور الفنية للفريقين، ولكن عندما نتحدث عن نهائي اكبر بطولة للأندية في اوروبا ويحدث بها هذا الكم من الاخطاء المؤثرة من الحكم، فلا يمكن ان نغض البصر عنها. - فخلال الشوط الاول ارتكب الحكم الايطالي ريتزولي ومساعديه اخطاء بالجملة كان ابرزها عدم اشهار الحكم للبطاقة الحمراء في وجه فرانك ريبيري لاعب بايرن بعدما تعدى بالضرب على ليفاندوفيسكي مهاجم الدورتموند وهو الخطأ التحكيمي الذي كان ليغير سيناريو المباراة تماما. - واذا كنت لاسمي خطأ ريتزولي في عدم طرد ريبيري بالكارثي، فما بالكم بعدم طرده للمدافع البرازيلي دانتي في لعبة ركلة الجزاء، حيث كان من المفترض ان يحصل لاعب بايرن على اقل تقدير على انذار نتيجة خشونته مع روس لاعب دورتموند وبما ان دانتي كان في جعبته انذارا من الشوط الاول فكان من المنطقي ان يتم طرده في لعبة ركلة الجزاء وهو ما لم يفعله ريتزولي. مولر ... نجم اللقاء 3 لاعبين يستحقون لقب نجم نهائي دوري الابطال وهم حارس دورتموند رومان فايدنفلر وماركو رويس اضافة الى توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ، ولكني وبعد تفكير اخترت مولر نظرا لدقة تمريراته واستلامه للكرة، اضافة الى عقليته الكروية العالية لأبعد حد سواء في اختراقاته لدفاعات دورتموند او لمساعداته لزملائه، فيكفي ان تري تلك اللعبة التي ترك فيها الكرة لشفانشتيجر القادم من الخلف ليسدد، او تلك اللعبة التي كسر فيها مصيدة تسلل دورتموند ببراعة شديدة. للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا
