قال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية إن ثورة 25 يناير وموجتها في 30 يونيو كانت حلما وفكرة وأن من يدفع أجمل لحظات عمره خلف القضبان هم أكثر المؤمنين بها موضحا أن مؤتمر اليوم لنقول للمعتقلين إن الوطن فخور بكل المجهولين المعتقلين داخل السجون ولكل من جرب محنة السجن. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "الحرية لشباب الثورة" المنعقد حاليا بنقابة الصحفيين أن السجن لن يكسر شباب هذا البلد ولكنه درس ليتمسكوا بالحرية أكثر ويتعلموا معنى التضحية وأكد أن كل من حضر اليوم متفقون أن هذا الوطن لن يبنى بدون احترامه كرامة كل إنسان فيه بعيدا عن موقفه السياسي أو ديانته أو نوعه وإذا لم تحفظ مصر كرامة مواطنيها فإن الثورة لم تقم مضيفا أن ما يحدث الآن هو انتهاك واضح وصريح لكرامة المصرى وللدستور وللقوانين. وطالب حمدين بضرورة الإفراج الفورى عن المعتقلين ما لم يكن متهمين باستخدام العنف ضد الشعب موضحا أن الشعب لم يثر من أجل هدم الدولة ولكنه ثار لبنائها مطالبا بقوانين تحمى الحريات لا تمنعها. وأكد أن الدستور المصرى الجديد به أجمل نصوص الحريات ولكن يجب تفعيلها مشيرا إلى أن التعذيب عار أن يكون في دولة محترمة مطالبا بضرورة الإفراج عن كل المعتقلين. وأوضح أن دور الأمن أن يحمى المصريين بالداخل وأن يحفظ كرامة المواطنين المغتربين في الدول الأخرى وألا يصمت عندما يتم اعتقالهم بالدول وردد صباحى أبيات من الشعر للمعتقلين قال فيها " كتبوا على الجدران رقم بطاقتي فنما على الجدران... مرج سنابل رسموا على الجدران صورة قاتلي فمحت ملامحها ظلال جدائل".