عالم من الأزمات صنعته الفنانة حلا شيحة لنفسها وعاشت بداخله منذ عامين، جدل بدأ صغيرًا في عام 2004 واستمر حتى عام 2006 قبل أن تعلن حلا شيحة إعتزالها الفن وتختفي لمدة 13 عامًا ثم تعود مرة أخرى لصناعة الأزمات لنفسها. بطولة مبكرة في عام 2004 كانت حلا شيحة أحد نجمات الوسط الفني الصاعدة بسرعة الصاروخ إلى القمة، فقد بدأت مشوارها الفني عام 1999 وشاركت في بطولة أربعة مسلسلات في ظهورها الأول كان أهمها مسلسل "الرجل الآخر" مع الفنان الكبير نور الشريف.
تلتها بطولة جماعية في فيلم "ليه خلتني أحبك" في العام التالي، وفي عام 2001 قدمت أول بطولاتها النسائية أمام هاني سلامة في فيلم "السلم والثعبان" الذي صنُّف ضمن أهم الأفلام الرومانسية في تاريخ السينما المصرية وحقق نجاحًا كبيرًا في السينما ووقت عرضه في التليفزيون، وهو ما جعل حلا شيحة تصعد بسرعة شديدة للقمة.
ومن فيلم "سحر العيون" عام 2002 إلى فيلم "اللمبي" في نفس العام، نجاح كبير أضاف لها وجعلها تخطو خطوات سريعة منطلقة نحو النجومية في أقل من 3 سنوات على دخولها الوسط الفني، وهو ما جعلها تشارك الفنان عادل إمام بطولة فيلم "عريس من جهة أمنية" عام 2004.
الأزمة الأولى بسبب الحجاب في منتصف الطريق وبعد تحقيقها لنجاح كبير ارتدت حلا شيحة الحجاب عام 2004 بعدما وصلت للقمة، ولكنها بعد شهرين أعلنت خلع الحجاب والعودة للتمثيل مرة أخرى، مما جعلها هدف للهجوم من جانب الكثيرين الذين اعتبروها تصرفها طفولي وغير مسؤول.
عادت حلا شيحة بعد شهرين لتستكمل طريقها الفني وشاركت في بطولة أفلام "غاوي حب" و"أريد خلعًا" عام 2005، وفيلم "كامل الأوصاف" عام 2006، وبعدها أعلنت حلا شيحة اعتزالها بشكل مفاجئ.
الاعتزال والنقاب بشكل مفاجئ أختفت حلا شيحة عن الأنظار عام 2006 ولم تعلن حتى عن اعتزالها الفن، ولكن الأخبار خرجت مسربة بأنها اعتزلت الفن وتزوجت من داعية كندي وسافرت معه إلى كندا وارتدت النقاب، وأكدت الأخبار المسربة أنها لن تعود إلى الفن مرة أخرى وستقضي حياتها بعيدًا.
13 عامًا.. هدوء طويل سبق العاصفة بعد مرور 13 عامًا كان الجمهور قد نسي حلا شيحة وأصبحت أخبارها تصل كل عام أو اثنين وكلها خاصة بحياتها الشخصية، فالأخبار كانت تتحدث عن علاقتها بزوجها وأنها أنجبت مرة وأثنين وثلاثة وأربعة، وظل الأمر على هذه الشاكلة طوال تلك الفترة.
وكان أبرز الأخبار التي نُشرت عنها منذ تركها مصر وحتى عودتها مرة أخرى كان خبر خلعها النقاب واكتفائها بالحجاب، حتى حدثت المفاجأة.
عودة مفاجئة وفي عام 2019 تفاجأ الجمهور بخبر غير متوقع بأن حلا شيحة قد خلعت الحجاب وستعود إلى الفن مرة أخرى، مما خلق حالة من الحرب على مواقع السوشيال ميديا ما بين مؤيد ومعارض لقرار حلا شيحة، فالكثيرون أيدوا والكثيرون هاجموا.
عودة باهتة عادت حلا شيحة وانتظر الجميع ظهورها الأول، لتطل على الجمهور من خلال الشاشة الصغيرة عام 2019 من خلال مشاركته لمحمد رمضان في بطولة مسلسل "زلزال" الذي لم يحقق النجاح المتوقع، حتى أن أداء حلا شيحة عابه عدم الإتقان، مما جعل البعض يهاجمها ويتهمها بأنها نسيت التمثيل.
ثم عادت في العام التالي مع الفنانة يسرا لتشاركها في بطولة مسلسل "خيانة عهد" الذي لم يحقق النجاح المطلوب أيضًا، ولكن الهجوم عليها هذه المرة لم يكن بسبب أدائها السيئ ولكن بسبب وضوح تغير شكلها وخضوعها لعمليات تجميل، ليظل الجدل مستمرًا حول حلا شيحة وتصرفاتها.
خناقة مع تامر حسني لم يمر سوى أشهر للتعاقد حلا شيحة على مشاركة تامر حسني بطولة فيلم "مش أنا" ولكن كما هو معتاد منها تفاجأ الجمهور بخبر زواجها من رجل الأعمال معز مسعود الذي يعتبره البعض داعية ديني في بعض الأوقات، ليتم الهجوم عليها مرة أخرى بسبب زواجها منه، لأنه سبق وتزوج ثلاث سيدات في وقت قصير جميعهن معروفات في مجالهن وانفصل عنهن سريعًا من بينهن الفنانة شيري عادل، لتتجاهل حلا شيحة الأمر وتصمم على الزواج منه.
وبعد زواجها من معز مسعود حدثت مشكلة بينها وبين تامر حسني بعد مشاهدتها لكليب الأغنية الدعائية للفيلم، وذلك بسبب أنها طلبت منه حذف بعض المشاهد واتفقت معه على ذلك إلا أنه خدعها ولم يحذفها، حسب كلامها وقتها، ليرد تامر حسني ومخرجة الفيلم سارة وفيق مؤكدين أن هذا الأمر لم يحدث وأنه إذا حدث سيخل بأحداث الفيلم، ومؤكدين أن حلا تعاقدت على الفيلم بعدما قرأت كل مشاهده ووافقت عليها.
لينقلب الأمر لهجوم عليها مرة أخرى من قبل الجمهور، بسبب تراجعتها المستمرة وتقلباتها الغير محسوبة.
خلافات مع والدها وبالأمس تداولت المواقع خبر عن خلاف بين حلا شيحة ووالدها الذي أكد أن ابنته لم ترتدِ الحجاب لترد عليه من خلال حسابها على الإنستجرام بنشر صورة لها وهي ترتدي الحجاب، لتؤكد عدم صدق كلام والدها وأنها ملتزمة بالحجاب الذي ارتدته بعد زواجها من معز مسعود.
ولم يكن هذا الخلاف هو الوحيد بينها وبين والدها، فقد حدثت سلسلة من الخلافات بينها وبين والدها على مدار السنوات السابقة وكر وفر في التصريحات ولكن دائمًا ما كانت العلاقات تصفو سريعًا.
