تعتمد كل امرأة على الظروف الصحية لها، في الجانب المتعلق بوسائل منع الحمل والتي تختلف أساليبها من واحدة إلى أخرى، ولذا يجب الرجوع إلى الطبيب المختص قبل اختيار الوسيلة المناسبة. وتنقسم وسائل منع الحمل إلى موضعية وهرمونية، وهناك حالة واحدة تجمع بين بينهما وهي اللولب الهرموني، وهو ما تكشفه لنا الدكتورة سحر عبد العال حامد أخصائية نساء وتوليد وعقم، وقالت إن الوسائل الهرمونية تنقسم إلى أقراص منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون، وهي تناسب المرأة المرضعة بشكل جيد كما تناسب المرأة فوق سن الأربعين. وتابعت: "أما أقراص منع الحمل المزدوجة بهرموني الاستروجين والبروجسترون، فهي تناسب المرأة من سن 18 حتى 35 عاما بشرط ألا يكون سبق إصابتها بأورام، ولا تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو فشل كبدي أو كلوي". وأشارت إلى أن اللولب الهرموني، كونه وسيلة موضعية وهرمونية في وقت واحد، يستخدم كبديل لعملية استئصال الرحم للمرأة التي تعاني من نزيف الرحم، موضحة أنه ليس وسيلة مثالية لكل النساء، لأنه يجمع الآثار الجانبية للوسيلة الهرمونية والموضوعية. واستطردت: "هناك حقن منع الحمل ممتدة المفعول لثلاث أشهر، ويطلق عليها «الكبسولة» وتوضع تحت جلد الذراع بمخدر موضعي، وهناك كذلك اللصقات وهي تعمل نفس تأثير الكبسولة". وعن الوسائل الموضوعية، أشارت أخصائية النساء والتوليد والعقم، إلى اللولب، ويتم اختياره بعد فحص الحالة، موضحة أن هناك اللولب الهرموني، والنحاسى، البلاستيكي، والحلقة التي تضعها السيدة قبل العلاقة الحميمية. وأضافت، أن هناك العازل الطبي ويستخدمه الرجل، والأقراص الفوارة الموضعية والتي تستخدمها المرأة، وتابعت: «لا يمكن تحديد الوسيلة المناسبة إلا بعد فحص الحالة فمن تعاني فقر الدم لا يناسبها اللولب، ومن تعاني سكر بالدم لا يناسبها الهرمون الأحادي بأشكاله المختلفة، ومن تخطين ال35 لا تناسب أقراص منع الحمل المزدوجة». وأكدت، أن العازل والأقراص الفوارة، لا تناسب المرأة التي يشكل الحمل خطورة على حياتها، لحدوث فشل فيها، وحمل بنسبة كبيرة. كما نصحت الدكتورة سحر عبد العال، النساء اللواتي يشكل الحمل خطورة على حياتهن، باللجوء لعملية ربط قناتي فالوب للقضاء على أي فرص للحمل.
