سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملحق "فيتو" "مبارك.. الوجه الآخر".. الجنرال الإنسان اهتم بأحوال رجاله وحل مشاكلهم.. عبد الناصر اختاره لإعادة بناء سلاح الطيران عقب النكسة.. وقاد أطول معركة جوية فى التاريخ أفشلت مخطط كسينجر
أفردت "فيتو" فى عددها ال"66" ملحقًا خاصًّا "16 صفحة" بعنوان "مبارك.. الوجه الآخر"، بمناسبة عيد ميلاده؛ حيث اعتادت "فيتو" أن تخصص ملحقًا لكل مناسبة ولكل شخص أثّر فى تاريخ مصر، ومن خلاله فنّدت بحيادية تامة ما له وما عليه، وذلك وفقًا لما ذكره الرئيس السابق فى أحد خطاباته قائلًا: "سيقول التاريخ ما لى وما علىّ". قال الدكتور صلاح قبضايا؛ كبير المحررين العسكريين فى السبعينات: "الجميع يشهد للرئيس السابق محمد حسنى مبارك أنه صاحب تاريخ مشرف فى القوات المسلحة، لا يمكن لأحد مهما كان أن ينكره، فقد صار جزءًا من تاريخ وطن، حتى إذا أراد البعض إسقاطه من ذاكرة مصر، فالملف العسكرى لمبارك يحتوى العديد من البطولات التى لا يمكن تجاهلها". وحوى الملحق موضوعًا عن ملف خدمة مبارك الذى رشحه لإعادة بناء سلاح الطيران عقب النكسة، حيث أكد الموضوع أن شهادة السوفييت فى حقه دفعت عبد الناصر لتعيينه رئيسًا لأركان القوات المسلحة، وإدراكه لأهمية "إعادة الملء" وراء إسقاط 15 طائرة إسرائيلية فى معركة "شاوة"، وقد تخرج من تحت إدارته بالكلية الجوية 6 دفعات من الطيارين خلال عام ونصف. وكان هناك موضوع بعنوان "الجنرال.. والإنسان"، فلم يحجب اتصاف مبارك بالانضباط والجدية العنصر الإنسانى فى شخصيته، فقد كان يحرص على متابعة زملائه وأصدقائه والوقوف على أحوال رجاله، والمساهمة فى حل مشاكلهم، حيث أسهم فى إنقاذ زوجة قائد قوات الدفاع الجوى، وأخبر السادات بمرضها لعلاجها بالخارج. كما كان هناك موضوع عن مهمة مبارك التى قام بها، وركّز على خطة ضرب ثلاث قواعد معادية، وإبطال محطات التشويش، وركز على الطيران المنخفض لتجاوز أثره النفسى، وكان أبرز ما تم التركيز عليه التدريب الذى سبق الضربة الجوية، والتى كانت بداية لنصر أكتوبر. كما قام بتضليل شبكة تديرها دبلوماسية أمريكية جندت عملاء داخل قاعدة جوية بما يعرف ب"جواسيس سلاح الطيران"، وتعامل مبارك مع أزمة الطائرات واستغلال رفض السوفييت وبريطانيا منح مصر طائرات حديثة فى خداع إسرائيل، حيث إن فشل اللقاء السرى بين كسينجر وحافظ إسماعيل طمأن تل أبيب، ليؤكد أن "مبارك" زرع ثقة النصر فى قواته بشعار "قدرة الرجال تحدد قدرة السلاح". وضم الملحق موضوعًا عن اتخاذ الرئيس السادات لقرار الحرب، والذى جاء بعد طمأنة من مبارك على حال القوات الجوية، ليأتى الموضوع بعنوان" قائد الطيران.. الشجاع"، كما تم استبعاد الجنرالات المعارضين لمواجهة العدو عقب اجتماع الجيزة. وفى السياق ذاته يأتى موضوع بعنوان "سر الضربة الجوية" مؤكدًا أن مبارك تابع بنفسه خطة تدريب الطيارين على إصابة الأهداف، وأن حافظ الأسد لعب دورًا بارزًا فى تحسين العلاقات بين القاهرة وموسكو، فتم عقد صفقتى سلاح سرًّا، كما أن القوات الجوية اعتمدت على طائرات "الميج" و"السخوى" السوفيتية، و220 طائرة تقدمت معركة النصر من إجمالى 400 كانت تمتلكها مصر. ليأتى موضوع "ساعة الصفر" والذى يشير إلى أن مبارك تحدى تحذيرات وزير الحربية محمد صادق قبل عزله من منصبه، وأن قادة الجيوش ورؤساء الأفرع أكدوا قدرة القوات المسلحة على الهجوم فى اجتماع القناطر، والقيادة المصرية أدخلت تعديلات على خطة الحرب التى شارك فى وضعها خبراء روس، واتفاق مصرى- سورى على تفاصيل المعركة فى اجتماع الإسكندرية، وطلاس نقله للأسد. وبالرغم من أن القيادة السورية سعت لتأجيل المعركة 48 ساعة، لكن تقرير مبارك للشاذلى أنهى الجدال حول الحرب، وكان هناك موضوع آخر عن خطة مواجهة الانتفاضة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن مبارك استدعى رجاله لبحث احتمالات هجوم العدو على قواعدنا الجوية. كما سرد ملحق "فيتو" حكاية أطول معركة جوية فى التاريخ، قادها اللواء حسنى مبارك، والتى أسفرت عن إفشال مخطط كسينجر، وكان هناك موضوع عن مبارك فى غرفة العمليات، مستدعيًا قادة قواته لتلقينهم التعليمات النهائية للضربة الجوية.